تحقيق: الإمارات تكرس احتلال سقطرى اليمنية بالفوضى المفرطة

 

عدن- خليج 24| عاد ملف محافظة سقطرى الواقعة عند الساحل الشرقي لليمن إلى الواجهة مع الكشف عن مخطط فوضى منظمة تقوده دولة الإمارات لتقويض استقراره الجزيرة الاستراتيجية.

وأزاح تحقيق استقصائي أعده موقع “خليج 24” الستار عن أن ولي عهد أبو ظبي يقود خطة متدرجة أقرها قبل سنوات لإبقاء احتلال سقطرى.

ويؤكد أن الإمارات ومنذ احتلال الجزيرة لجأت إلى نشر الفوضى كأحد أهم أسلحتها لإحكام خطة السيطرة عليها.

ويكشف عن تنفيذ ميليشيات مدعومة إماراتيًا أعمال تخريب وعمليات قتل ممنهجة لتقويض الاستقرار في الجزيرة.

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل، وتحتل موقعًا استراتيجيًا بالمحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

وينقل التحقيق تصريحات لمحافظ سقطرى رمزي محروس يكشف فيها عن تفريغ باخرة إماراتية عربات عسكرية بميناء الجزيرة.

ويؤكد أن الإمارات تواصل دعم الجماعات المسلحة والمجلس الانتقالي وتشجيع الفوضى التي تشهدها أرخبيل سقطرى.

ويبين محروس أن وصول العربات يعتبر دليلًا واضحًا على ما تنفذه الإمارات من أنشطة تخريبية في الجزيرة.

ويشدد على أن الإمارات تعمل بكل جهد لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى ومصادرة قرارها وسيادتها بدعم خارجي.

ويحمّل محروس التحالف مسؤولية ما يحدث في سقطرى.

شيخ مشايخ قبائل سقطرى عيسى بن سالم بن ياقوت يوضح أن الأوضاع المعيشية في الجزيرة وصلت إلى مستويات متردية فيها.

ويؤكد بن ياقوت أن الجزيرة تشهد منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا عليها، فوضى وأعمال تخريب منظمة.

ويقول: “سقطرى تشهد ترديا في الأوضاع وفوضى متكاملة وارتفاعًا بالأسعار وتوقف منح الرواتب بعد سيطرة المجلس الانتقالي بقوة السلاح عليها”.

ويكمل ياقوت: “إلى متى تظل سقطرى بأيدي مليشيات.. وليعلم الجميع أنها يمنية وسنقف جميعا ضد كل من يحاول المساس بسيادتها”.

ويستطرد: “سنقاوم كل القوى الأجنبية التي تحاول لتمرير مخططاتها عبر مرتزقة وخونة الأوطان مهما كلفنا الثمن”.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا سيطر عسكريًا على سقطرى وأخرج القوات الحكومية في أبريل 2020.

وبدأ المجلس منذ ذلك الوقت باستجلاب مسلحين ومعدات عسكرية إلى الجزيرة، كان من بينها قوات إسرائيلية.

ويكشف التحقيق عن نقل الإمارات لضباط إسرائيليين ضمن ترتيبات مع إسرائيل عقب الاستهداف الأخيرة للسفينة الإسرائيلية بخليج عمان.

ويؤكد أن طائرات إماراتية نقلت خلال يومين 3 رحلات خاصة بها ضباط عسكريين إسرائيليين إلى الجزيرة.

وينبه التحقيق إلى أن الضباط يجرون منذ وصولهم إلى الجزيرة الاستراتيجية الخالية من السكان، أعمال مسح فيها.

ويؤكد أن هذا يأتي في إطار ترتيبات أمنية وعسكرية بين الإمارات وإسرائيل لإنشاء مواقع مراقبة عسكرية.

ويشير التحقيق إلى أن إسرائيل ترغب بمعرفة كل ما يدور عند أهم ممر بحري يربط خليج عدن ببحر العرب والمحيط الهندي.

ولم تقتصر الإجراءات الإماراتية- الإسرائيلية على جزيرة سقطرى.

فيشدد التحقيق على أن الإمارات تسعى لإيجاد موطئ قدم لإسرائيل بالمناطق الاستراتيجية التي تسيطر عليها في اليمن.

وكان لافتًا ما كشفته مصادر خليجية وإماراتية مطلعة عن نصب الإمارات لمنظومات “القبة الحديدية” الإسرائيلية المضادة للصواريخ بجزيرة ميون اليمنية.

وتذكر المصادر –ضمن خفايا التحقيق الذي أعده موقع خليج 24″ أن الإمارات نشرتها بعد أيام قليلة من سحب الضباط الإسرائيليين منها.

وتبين أن نصب المنظومة تمهيدا لإعادة الضباط الإسرائيليين للجزيرة الاستراتيجية.

وترجح المصادر عودة الضباط الإسرائيليين للجزيرة بأسرع وقت ممكن قي ظل التوتر مع إيران، نتيجة موقعها الاستراتيجي.

خبراء توقعوا أن نصب الإمارات لهذه المنظومة جاء بغرض تشكيل مظلة حماية من هجمات محتملة على الجزيرة.

وقبل أسابيع وافقت إسرائيل على نشر بطاريات القبة الحديدية بعدة دول في الخليج مع تصاعد التوتر مع إيران واتفاقيات التطبيع.

غير أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية رفضت –وفق صحيفة “هآرتس” العبرية- كشف أسماء الدول الخليجية التي ستنشرها.

تزامن ذلك مع تنفيذ قوات الإمارات إجراءات عاجلة بجزيرة ميون عقب ما كشفه موقع “خليج 24″ قبل أيام ضمن التحقيق.

وفي مايو 2020، طالبت الحكومة اليمنية العالم للتدخل لإنقاذ سقطرى من تصعيد قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.

وصنفت سقطرى عام 2003 كمحمية طبيعية حيوية وأدرجت عام 2008 كموقع تراث عالمي نظرًا لتنوعها البيولوجي الحيوي الاستثنائي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.