كشف خفايا جديدة عن دور ابن سلمان بالانقلاب في الأردن

 

نيويورك – خليج 24| كشفت صحيفة أمريكية شهيرة عن خفايا جديدة تتعلق بدور مشبوه لولي عهد السعودية محمد بن سلمان في التخطيط لتنفيذ انقلاب في الأردن .

وأفردت صحيفة “واشنطن بوست” مساحة واسعة للحديث عن العلاقة الوثيقة التي تربط ابن سلمان مع حسين عوض الله.

وقالت إن عوض الله جرى توقيفه في الأردن لـ “دوره المشبوه” في التخطيط وإعداد انقلاب الأردن.

وأشارت إلى أنه يتمتع بعلاقة مميزة مع القصر الملكي السعودي وخط مباشر مع ولي العهد ابن سلمان.

وكشفت الصحيفة إلى أن الرياض تمارس ضغوطا على عمّان للإفراج عن مدبري الانقلاب بشكل فاضح.

وتقدم اسم رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق المتورط بمحاولة الانقلاب باسم عوض الله محرك البحث الشهير غوغل في المملكة العربية السعودية خلال الساعات الماضية.

وجاء تصدر اسم باسم عوض الله على المحرك الشهير الذي بحث عنه السعوديون خلال الساعات الماضية عقب إعلان زيارة وزير خارجية السعودية إلى العاصمة الأردن عمان.

والليلة الماضية، علقت الخارجية السعودية على ما كشفته وسائل إعلام أمريكية عن هدف زيارة وفدها لطلب الإفراج عن باسم عوض الله مدبر الانقلاب.

جاء ذلك في رد للخارجية السعودية على استفسار من شبكة CNN حول إن كان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان قد طلب الإفراج عن عوض الله.

واعتقل عوض الله رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق والذي أدرج أسمه بقضية “محاولة زعزعة استقرار وأمن الأردن”.

وقالت الخارجية السعودية إن “الوزير كان في عمان لتأكيد التضامن ودعم المملكة العربية السعودية للمملكة الأردنية”.

وزعمت أن “الوزير لم يناقش أي مسائل أخرى أو قدم أي طلبات”.

وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي قد نشر تغريدة عن لقائه بنظيره السعودي.

وقال “حوار أخوي معمق مع وزير خارجية السعودية الشقيقة الذي وصل المملكة أمس حاملًا رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني من أخيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز”.

وأردف “أكدنا تضامن المملكتين الشقيقتين في مواجهة جميع التحديات وتطوير العلاقات التاريخية في مختلف المجالات”.

وكشفت صحيفة أمريكية عن طلب وفد سعودي يزور الأردن سرًا بإطلاق سراح  باسم عوض الله المعتقل على خلفية تدبير انقلاب .

وقال مسؤول استخباراتي رفيع لصحيفة “واشنطن بوست” إن الوفد وصل لعمان أمس سرًا برئاسة وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود.

وأكد أنّ الوفد طالب بإلحاح سعودي خلال لقاء مع نظرائه الأردنيين بإطلاق سراح عوض الله قبل إجراء أي قضائي أو توجيه أي اتهامات له.

وأشار المسؤول أن طلب إذن الزيارة جاء بعد وقت قصير للغاية من تسريب أنباء الانقلاب الفاشل واعتقال عوض الله.

وأكد المسؤول أن مسؤول سعودي طلب المغادرة إلى الفندق في عمّان، لكن طلب السماح لعوض الله بالمغادرة معه لم يتوقف.

وذكر أنّ الإصرار على إطلاق سراح عوض الله أثار دهشة وصدمة في الأوساط الأردنية.

وكشف عن أن “السعوديون كانوا يقولون إنهم لن يغادروا البلد من دونه ويظهر أنهم قلقون ممّا يمكن أن يقوله”.

مع إعلان الأردن عن اعتقال رئيس ديوانها الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين “لأسبابٍ أمنيّة” بات يطفو على السطح معلومات عن ارتباطه بمحاولة انقلاب معقدة وفاشلة.

صحف محلية ربطت الاعتقالات بعلاقات مشبوهة واستغلال مجلس القدس للتطوير والتنمية لشراء أراض لصالح اليهود.

بينما كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن ارتباط عوض الله بمحاولة انقلاب معقدة وفاشلة.

وذكرت أن المحاولة يقف ورائها الأمير “حمزة بن الحسين” وهو الأخ غير الشقيق للملك “عبدالله الثاني بن الحسين”.

من هو عوض الله مستشار ولي عهد سعودي محمد بن سلمان؟

أردني يحمل الجنسية السعودية، وهو الرئيس التنفيذي لشركة “طموح” في دبي.

شغل منصب مستشار سابق في الديوان الملكي الأردني عرف أنه مشروع الخصخصة بالأردن.

ولد عوض الله في مدينة القدس عام 1964 ويحمل الجنسية الأردنية، وهو غير متزوج.

نال درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن عامي 1985 1988.

اشتغل بالصيرفة الاستثمارية في المملكة المتحدة بين 1986 حتى 1991، ثم عاد إلى عمان.

شغل منصب رئاسة الديوان الملكي الهاشمي الأردني بين نوفمبر 2007 وحتى أكتوبر 2008.

عمل وزيرًا للتخطيط والتعاون الدولي 2001 إلى 2005، ووزيرًا للمالية لأشهر في 2005.

عيُن مديرًا لمكتب الملك عبدالله الثاني بن الحسين من أبريل 2006 حتى نوفمبر 2007.

وفي 2008، توجه إلى الإمارات حيث عُيّن عضوا في مجلس إدارة كلية دبي للإدارة الحكومية.

التحق عوض الله عام 2010 بمؤسسة سعودية لرجل الأعمال السعودي “صالح كامل”.

كلف بعضوية مجلس إدارة مجموعة “البركة” المصرفية الإسلامية بالبحرين، منذ عام 2010.

منح مقعد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود” للزمالة الزائرة عام 2010 بمركز الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد بلندن.

تربط عوض الله علاقة ممتدة بالقصر الملكي السعودي وهو ما يكشف عن دور مشبوه في انقلاب الاردن .

ظهر التصاقه جليا إبان مرحلة الملك الراحل “عبدالله بن عبدالعزيز، لدرجة أنه مُنح الجنسية السعودية.

بالإضافة إلى ذلك كشفت صحف أمريكية عام 2017 عن ترشيح الإمارات له للسعودية للعمل كمستشار في الديوان الملكي.

وذكرت أنه صاحب فكرة خصخصة شركة “أرامكو” التي ارتكزت عليها رؤية ولي ابن سلمان.

عين عوض الله عام 2016 مبعوثًا خاصًا للملك الأردني لرأب صدع العلاقات الأردنية السعودية.

جاء ذلك غداة استبعاد الأردن من مؤتمر مجلس التعاون الخليجي عام 2016 المنعقد بالرياض.

غير أن عمله لم يدم كثيرًا كمبعوث للسعودية فقد أعفي بإرادة ملكية أردنية من مهامه نهاية 2018.

لكن القرار قوبل بجدل واسع بالشارع الأردني، فالإقالة أو الإطاحة به تبعت زيارة الملك الأردني لواشنطن.

عوض الله ظهر على يمين ابن سلمان بصلاة العيد بالحرم المكي في 2019، التي أداها الملك سلمان برفقة أمراء وسعد الحريري.

ويتضح من الصورة تقدمه في الصف الأمامي على أمراء العائلة المالكة السعودية، ما تسبب بضجة بمواقع التواصل.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصدر رسمي ربط اسم عوض الله بمحاولة انقلاب فاشلة، واصفًا إياه بـ”المواطن السعودي”.

وتساءل مغردون عن مغزى رسائل الرياض بظهور عوض الله عقب إنهاء خدماته ممثلًا ومبعوًثا خاصًا للملك عبدالله لدى السعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.