قلق إسرائيلي بالغ من تأثيرات زيارة ولي عهد الكويت إلى السعودية.. من ماذا تتخوف؟

تل أبيب- خليج 24| كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلق تل أبيب العميق من زيارة ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى المملكة العربية السعودية.

الأكثر أهمية أن القلق جاء من قبل صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية المقربة جدا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ولفت محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة سيث فرانتزمان من تأثير “الزيارة الأولى” لولي عهد الكويت على التطبيع.

وقال “في أول زيارة رسمية له خارج البلاد، سافر ولي العهد الكويتي إلى الرياض للقاء نظيره السعودي، الأمير محمد بن سلمان”.

وأبدى فرانتزمان تخوفا كبيرا من تأثير هذه الزيارة على مستقبل تطبيع السعودية مع إسرائيل.

وأشار إلى أن الزيارة تأتي عقب إعلان مجلس الأمة بالكويت الأسبوع الماضي الموافقة مبدئيا على “تغليظ عقوبات التطبيع مع إسرائيل”.

إضافة إلى “إجراء تعديلات لتشديد العقوبات وسد الثغرات، على قانون حظر التعامل أو التطبيع”.

ونوه إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بأن ينعكس اجتماع الصباح وبن سلمان على دعم قضايا الأمة.

واعتبر بن فرحان أن هدف السعودية والكويت هو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

لذلك حذر فرانتزمان من انعكاس اللقاء الأخير على ما وصفه بـ”الدفء” السعودي تجاه إسرائيل.

لاسيما أنه تضمن مناقشة الشؤون الإقليمية، فضلا عن اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية توقعت في مارس الماضي عقد لقاء جديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي العهد السعودي.

وعقب الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود على إقرار مجلس الأمة في الكويت “مبدئيًا” مشروع قانون يُغلظ عقوبات التطبيع مع “إسرائيل”.

وكتب الأمير السعودي تغريدة على حسابه بتويتر: “لأن البرلمانات المنتخبة تعبر عن الارادة الحرة للشعوب”.

وقال: “البرلمان الكويتي أبدى المنتخب والممثل الفعلي لشعب الكويت كلمته عن ناخبيه وهو بذلك أبدى كلمته أيضًا عن كل حر في هذه الأمة”.

وأضاف ابن فرحان: “لم يعترف نظامه السياسي بصوته كمواطن من خلال نظام برلماني منتخب”.

وقبل أيام، أقر مجلس الأمة الكويتي بالإجماع من حیث المبدأ على مشروع قانون يحظر التطبيع مع “إسرائيل”.

وقال المجلس في بيان تلاه رئيسه مرزوق الغانم إن “الخطوة تعد رسالة جدیدة بثبات الموقف الكویتي”.

وأشارت إلى التقاء الحكومة ومجلس الأمة على الإدانة الشدیدة والرفض التام للعدوان الإسرائيلي وجرائمه في فلسطين.

وأكد البرلمان الكويتي تضامنه الدائم مع نضال فلسطين لنیل حقهم الطبیعي بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشریف.

ووجه التحیة إلى “المجاهدين والمرابطین في الأراضي الفلسطینیة المحتلة” وفق البيان ذاته.

لكن القانون الكويتي يقر منذ عقود أن “إسرائيل” دولة معادية.

ويحظر على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين عقد اتفاقات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين فيها أو منتمين لها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها.

ويترتب على التعامل أو إبرام الاتفاقات أو الصفقات عقوبة بالسجن المؤبد أو السجن المؤقت من 5 إلى 10 سنوات، والغرامة المالية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.