الرياض- خليج 24| وضع الرئيس الأمريكي جو بايدن المملكة العربية السعودية في ورطة كبيرة، لا يعلم كيف ستتعامل معها، في ظل تكثيف الحوثيين هجماتهم على المملكة.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن إصدار بايدن توجيهاته ببدء سحب بعض القوات والقدرات العسكرية الأميركية، من منطقة الخليج.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر قولها إن بايدن أعطى توجيهات في إطار خطوات لإعادة تنظيم الوجود العسكري الأميركي حول العالم بعيدًا عن الشرق الأوسط.
وذكر مسؤول أمريكي للصحيفة أن “هذه أسواء المراحل منذ ما قبل بدء الصراع في اليمن”.
وذلك في إشارة إلى تزايد هجمات الحوثيين على المنشآت السعودية.
وكشفت عن قيام الولايات المتحدة وتنفيذا لقرار بابدين بسحب 3 بطاريات “باتريوت” على الأقل من منطقة الخليج.
وأوضحت أن إحداها سحبت من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية، والتي وضعت قبل عدة سنوات لحماية القوات الأميركية.
وذكرت أيضا أنه تم تحويل حاملات طائرات وأنظمة مراقبة، من الشرق الأوسط لتلبية الاحتياجات العسكرية في مناطق أخرى حول العالم.
الأكثر أهمية ما أكده المسؤولون الأمريكيون وجود تقليصات أخرى قيد الدراسة وفقا لتعليمات بايدن.
ونبهت إلى أن إزالة بطاريات “باتريوت” وإنهاء الوجود الدائم لحاملات الطائرات والقدرات العسكرية الأخرى يعني أن عدة آلاف من القوات قد تغادر المنطقة بمرور الوقت.
وقدرت الصحيفة عدد الجنود الأمريكيين في الخليج بنهاية العام المنصرم 2020 بلغ نحو 50 ألف جندي.
ورفضت مصادر “وول ستريت جورنال” تقديم أي تفاصيل أخرى بخصوص تقليص القدرات العسكرية أو القوات.
كما رفض مسؤولون سعوديون التعليق على الخطط الأميركية، وفقا للصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن اقتراحا قدم بإزالة نظام “ثاد” المكلف باعتراض الصواريخ البالستية المتنوعة التي يطلقها الحوثيون.
إلا أن مسؤولين قالوا إنها ربما ستبقى في المنطقة خلال الوقت الحالي.
واعتبر مسؤولون أمريكيون أن الانسحابات العسكرية الأخيرة، تمثل المراحل الأولى من جهود إدارة بايدن لزيادة وتيرة تقليص الوجود الأميركي في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه بعد عدة عقود من الاشتباك العسكري في المنطقة.
الأكثر أهمية، ما ذكرته الصحيفة أنه مع شروع الولايات المتحدة في تقليص قدراتها العسكرية في الخليج شكل البنتاغون مجموعة من الخبراء.
وتدعى هذه المجموعة “فريق النمر”، هدفها إيجاد طرق لمساعدة السعودية على حماية منشآتها ونفطها، بحسب الصحيفة الأميركية.
وكشفت أنه مقابل تقليص الوجود العسكري، فإن هناك بدائل أخرى مطروحة على الطاولة بشأن السعودية.
وهذه مثل بيع أسلحة دفاعية كالصواريخ الاعتراضية، وتوسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريب الإضافي، وبرامج التبادل العسكري.
وأعلن مسلحو جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن اليوم الخميس عن استهداف “مواقع حساسة” في العاصمة السعودية الرياض بطائرات مسيرة.
فيما تمتنع السعودية عن التعليق على هذا الهجوم الذي تم بواسطة 4 طائرات مسيرة.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع في بيان له إنه تم “استهداف مواقع حساسة في العاصمة السعودية الرياض، باستخدام 4 طائرات مسيرة”.
غير أن المتحدث الحوثي رفض الكشف عن هذه المواقع التي تم استهدافها.
وكثف الحوثيون خلال الأسابيع الأخيرة من هجماتهم على عمق المملكة بواسطة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة.
واستهدفت الهجمات منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية في أكثر من منطقة في المملكة.
ويأتي هذا الهجوم الحوثي بعد أسبوعين على عرض السعودية على الحوثيين خطة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن وإعادة فتح خطوط جوية وبحرية.
وتشمل مبادرة المملكة إعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة.
وقبل أسبوعين، كشفت الولايات المتحدة الأمريكية سر هجوم مسلحي جماعة الحوثي في اليمن على مصفاة الرياض في العاصمة السعودية.
وأدانت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن الهجوم على منشآت شركة أرامكو في العاصمة السعودية (مصفاة الرياض).
وذكرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر، الصحافيين أن الهجوم محاولة “لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية”.
وأكد إدانة “محاولات الحوثيين لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية عبر استهداف البنى التحتية السعودية”.
واعتبر أن الهجوم على مصفاة الرياض “يكشف عن عدم الاكتراث المطلق بسلامة المدنيين سواء كانوا من السكان أو العاملين قرب المواقع”.
وكشفت السعودية تفاصيل هجوم الحوثيين على مصفاة الرياض اليوم بطائرات مسيرة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة لوكالة الأنباء السعودية (واس) إن الهجوم على مصفاة الرياض وقع عند الساعة 6:05 صباحا.
وأوضح أن الهجوم على مصفاة الرياض تسبب في “حريق تمت السيطرة عليه”، مشيرا إلى أنه لم يسفر عن إصابات أو وفيات.
الأكثر أهمية ما أكده المصدر إمدادات البترول ومشتقاته لم تتأثر من جراء الهجوم الحوثي.
غير ان المصدر لم يكشف عدد الطائرات المسيرة المفخخة التي استهدفت مصفاة الرياض.
في السياق، أكد وزارة الطاقة السعودية أن استهداف الحوثيين المنشآت النفطية ليس استهدافا للسعودية بل للاقتصاد العالمي.
ودعت دول العالم للوقوف ضد الاعتداءات التي تستهدفها والتصدي للجهات التي تدعمها.
وأعلن مسلحو جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن عن تنفيذ عملية السادس من شعبان بعمق المملكة .
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في سلسلة تغريدات له “نعلن تنفيذ عملية السادس من شعبان (بعمق السعودية”.
وأضاف أنها استهدفت شركة أرامكو (مصفاة الرياض) في العاصمة الرياض بـ 6 طائرات مسيرة.
ووفق المتحدث العسكري للحوثيين فإن الطائرات المسيرة “أصابت أهدافها بدقة عالية”.
وتعهد بـ”استمرار العمليات وتصاعدها طالما استمر العدوان (في اشارة إلى عمليات التحالف الذي تقوده السعودية) والحصار”.
وأضاف “نجدد دعوتنا لكافة الشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد عن الأهداف العسكرية والحيوية”.
واعتبر أن هذه الأهداف “أصبحت أهدافا مشروعة لقواتنا (في توعد بتنفيذ المزيد من الهجمات)”.
وقبل يومين، كشف قيادي بارز في جماعة “انصار الله” الحوثية في اليمن سبب عدم مهاجمتهم الإمارات، وحصر هجماتهم على السعودية.
جاء ذلك في تغريده كتبها محمد علي الحوثي على حسابه الرسمي في “تويتر”.
وقال إنه “بطريقة ما وصلت رسالة من القائد السيد عبد الملك الحوثي إلى الإمارات، نصحهم فيها بالتوقف””.
وأضاف “الرسالة دفعت الإمارات إلى إعلان انسحابها رسميا من التحالف العربي الذي تقوده السعودية”.
وأردف “وتوقف الاستهداف لها (للإمارات)”.
وإذا أعلنت السعودية انسحابها- بحسب الحوثي- كما فعلت الإمارات من اليمن فسيتوقف قصفها.
وختم “هذه هي الحكاية لا أكثر فيما أعتقد”، حسبما قال.
من جانبه، تطرق قيادي حوثي بارز أيضا إلى ذات الموضوع خلال لقاء على قناة الجزيرة.
وكتب محمد البخيتي على حسابه في “تويتر” قائلا “في برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة ابدى الضيف السعودي امتعاضه من ضربنا للسعودية دون الإمارات”.
وأضاف “فطمنته بأن الامارات ليست في مأمن من ضرباتنا وسبب تركيزنا على السعودية هو أنها قرن الشيطان”.
وختم البخيتي “عموما تحول الأمر الى طبان بين دول العدوان ومطالبة لليمن بالعدالة في توزيع ضرباته”.
وصعد الحوثيون بشكل كبير مؤخرا من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ضد السعودية.
وطالت الهجمات العاصمة الرياض إضافة إلى منطقة شرق المملكة، حيث استهدفت منشآت لشركة أرامكو النفطية.
وفي وقت سابق اليوم، قال تقرير دولي إن السعودية فشلت كليًا في مواجهة جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن رغم أنها تعتبر أكبر مستورد للأسلحة في العالم.
وأكد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” أن الرياض التي أعلنت نيتها للقضاء على الحوثيين باتت غير قادرة على صد هجماتها.
وذكر أن سلسلة هجمات نوعية استهدفت منشآت ومقار حساسة في السعودية من جماعة الحوثي، قابله صمت وفشل عسكري في مواجهته.
وأكد المعهد أن الرياض استحوذت على 11 % من الواردات العالمية، وأنها باتت أكبر مستورد للأسلحة في العالم في السنوات الأخيرة.
وذكر أن الفشل العسكري رغم ما توليه السعودية للإنفاق العسكري الهائل لمواجهة أي مخاطر داخلية وخارجية.
وبين المعهد أن ما يزيد عن ثلث الأسلحة العالمية المباعة بأنحاء العالم خلال السنوات الخمس المنصرمة مصدرها الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الصادرات الأمريكية باتت تشكل 37 % من مبيعات الأسلحة العالمية ما بين 2016 إلى 2020.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قررت تقييد المبيعات العسكرية المستقبلية إلى السعودية.
وقالت المصادر إن بايدن سيقصر المبيعات العسكرية على الأسلحة الدفاعية فقط إلى المملكة على خلفية سجلها الأسود.
وكانت إدارة بايدن أوقفت صفقات الأسلحة بنصف مليار دولار مع السعودية نتيجة قلق من سقوط قتلى في اليمن.
غير أن المصادر أكدت أن عملية تقييم مستمرة لمجموعة معدات عسكرية لتحديد الدفاعي منها للسماح ببيعه للسعودية.
وكان بايدن تعهد بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحملة العسكرية على اليمن، والتي تترأسها الرياض.
وقالت مجلة (The National Interest) الأميركية إن السعودية أمام خيارين عقب تجميد عدل دول لصفقات الاسلحة معها.
وذكرت المجلة أن الرياض قد تتجه عقب تجميد إدارة جو بايدن لصفقات السلاح لها، إلى روسيا بحثًا عن السلاح.
وبينت أن خيار المملكة الثاني هو أن تقرر فعلًا وقف حرب اليمن لكسب بايدن واستعادة صفقات الأسلحة .
وسبق أن قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن بايدن مصر على انهاء الحرب على اليمن، بعدم استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية فيها.
وأشارت الصحيفة إلى قرار بايدن تعليق صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.
وأوضحت أن قرار بايدن يتضمن تعليقا مؤقتا لصفقات السلاح، وذلك لبحث ما يجري في المنطقة وخصوصا اليمن بتمعن.
ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصبه.
وذكرت الصحيفة أن بلينكن شن من غرفة الإحاطة الصحفية التي نادرا من استخدمت بعهد ترامب هجوما حادا على السعودية والإمارات.
واتهم بلينكن السعودية بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.
وقال: “نرى أن حملة الرياض أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.
وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.
وقال وزير الخارجية الجديد إن المبيعات قيد المراجعة لتحديد ما إذا كانت تفي بأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.
ونبهت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن بايدن اتخذ قراره بوقف صفقات السلاح بعد أيام قليلة فقط من تسلمه منصبه.
وأوضحت أن القرار يأتي في انتقادات في الداخل الأمريكي لاستخدام السعودية والإمارات الأسلحة الأمريكية المتطورة في اليمن.
وأكدت “واشنطن بوست” أن استخدام الرياض وأبو ظبي لهذه الأسلحة في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الضحايا المدنيين بهذه الأسلحة.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية والإمارات.
وكان البيت الأبيض أعلن مؤخرًا تجميد صفقات لهما حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.
وجاء قرار إدارة بايدن بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض خلفا لدونالد ترمب الذي منح الرياض وأبو ظبي صفقات أسلحة ضخمة.
واستمر ترمب في إرسال السلاح إلى البلدين وذلك بهدف الحصول على مبالغ ضخمة من الدولتين النفطيتين.
وتشن السعودية والإمارات منذ نحو 6 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.
وتصاعدت مؤخرًا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ بايدن تعهداته بخصوص ذلك.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=16046
التعليقات مغلقة.