“فير أوبزرفر”: انسحاب أمريكا من طالبان “هز” أمن عروش آل سعود في السعودية

الرياض – خليج 24| قال موقع “فير أوبزرفر” الأمريكي إن السعودية قلقة على أمن حكمها عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

وأكد المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط “هيو مايلز” أن السعوديون محقون في الشعور بعدم الارتياح إزاء ما يعنيه الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

وقدر أن انعكاسات تطورات الأوضاع في أفغانستان على السعودية بعد عودة حركة طالبان إلى الحكم مجددا يخيف آل سعود على حكمهم.

وأوضح “مايلز” أن آل سعود يواجهون حاليًا لحظة مقلقة بشأن أفغانستان لأسباب عديدة.

وقال إنه ليس أقلها أن العائلة المالكة كالحكومة الأفغانية السابقة، تعتمد على أمريكا بحماية نفسها من أعداء خارجيين وتهديدات داخلية.

ورجح برنامج أوروبا في المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتام هاوس” أن تبدأ حركة طالبان حملة لتحدي شرعية آل سعود عبر مناشدة الشعب في السعودية مباشرة لتحدي سلطة الأسرة الحاكمة.

وتوقع محلل شؤون الشرق الأوسط في البرنامج “نيل كويليام” أن تبدأ الحركة ذات الأصول الإسلامية في مقارعة نظام آل سعود في المملكة.

وأكد أن “طبيعة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يثير قلق السعودية ومخاوفها الكبيرة.

وأوضح كويليام أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بقوله إن البقاء بأفغانستان لم يعد يمثل مصلحة حيوية أرسل موجات صادمة للقيادة السعودية”.

وذكر أن طالبان قد تنقلب على السعودية كما يمكن للجماعات الجهادية العابرة للحدود الوطنية مثل القاعدة أن تهدد المملكة من أفغانستان مرة أخرى.

لكن كويليام بين أن هناك أسبابا قد تفيد ولي العهد محمد بن سلمان من الاستفادة من الوضع في أفغانستان.

ورجح أن تتخذ السعودية نهجا براجماتيا، مضيفا: “للسعوديين علاقة تاريخية مع أفغانستان وسيتعين قبول طالبان مرة أخرى.. ليس لديهم خيار آخر”.

وقالت مجلة “ناشيونال” إنترست الأمريكية إن المفاوضات بين السعودية وإيران تحولت إلى تنازلات من البلد الخليجي لتجنب تهديد نفوذ طهران في المنطقة

وذكرت المجلة الواسعة الانتشار أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا على الرياض أكثر مما مارسته على طهران.

وقالت إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان يعتقد أنه لا مجال حاليًا للمناورة في اليمن فيما يتعلق بملف الصراع بالوكالة.

وبينت المجلة أنه من الواضح أنهم يتجهون إلى للمحادثات والمفاوضات كما يتجهون إلى التراجع.

وأكدت أن المشكلة لدى السعودية أنها في حرب الوكالة باتت في موقف أضعف وإيران في موقف أقوى.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الرياض لا تقدم سوى التنازلات من جانبها والدافع وراء ذلك هو الشعور بما بعد أفغانستان.

وذّكرت بحديث الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أوضح أنه عندما ينسحب من أفغانستان سينسحب بغض النظر عن العواقب.

وشددت على أن السعودية تشعر بقلق حقيقي إزاء ذلك.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن التقارب بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران بات بلا أي تقدم واضح.

وذكرت المجلة الشهيرة أنه يبدو أن طهران قد انتصرت في الحرب غير التقليدية التي تخوضها في الشرق الأوسط.

وأكدت أنه ليس لدى قادة السعودية في الوقت الحالي سوى الاعتراف بانتصارات إيران.

وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) إن برنامج الصواريخ الذي تمتلكه السعودية ضعيف جدًا ولا يقارن بمستوى الإيراني المتقدم.

وذكر المعهد الشهير أنه يوجد لدى السعودية حوالي 50 صاروخ من طراز DF-3 الصيني.

وأشار إلى أن هناك احتمال بتدهور نظام برنامج الصواريخ بشكل عام، لأن السعودية لم تختبر مطلقًا إطلاق صاروخ أو تقم بتطويره.

بدورها قالت مجلة “ناشونال إنترست” للشئون الخارجية إن السعودية تطرق أبواب أمريكا والصين من أجل الحصول على الصواريخ الباليستية.

وأكدت المجلة أن المملكة تشعر أنها منخرطة في صراع ملحمي مع إيران من أجل الهيمنة على الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن السعودية لذلك وجهت سياستها الخارجية لمواجهة التهديدات الإيرانية.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن سحب القوات الأمريكية لمنظومة الباتريوت من السعودية، باتت يساعد إيران في محاصرة ولي عهدها محمد بن سلمان وتهديده.

وأوضحت في تقرير لها إن طهران لديها طائرات بدون طيار يصل مداها إلى 7000 KM>

ونقلت عن محللين عسكريين قولهم إن هذه القدرات تعني السيطرة على مياه الخليج ومضيق هرمز وتهديد إمدادات النفط السعودية.

وتتوالي تصريحات كبار المسؤولين بجماعة الحوثي والتي تشير لفشل الجهود الأمريكية والأممية والعمانية في الوساطة مع السعودية لوقف الحرب.

الأكثر أهمية أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الدفاع الأمريكية سحب أنظمة الدفاع الجوي من السعودية.

وهذا ما يضع السعودية في موقف صعب، خاصة مع تصعيد عسكري بدأه الحوثيون اليوم بعد هجمات متقطعة خلال الفترة الماضية.

ولوحظ أن الحوثيون تجنبوا خلال الأسابيع الماضية شن هجمات واسعة في عمق الرياض.

فيما يعتقد أن هذا الأمر كان استجابة لطلبات الوسطاء الأمريكان والأمم المتحدة وسلطنة عمان وأطراف أخرى.

وشن الحوثيون هجمات بواسطة 11 طائرة مسيرة مفخخة على عمق المملكة.

ويعتبر هذا أوسع هجوم يشنه الحوثيون في الأشهر الأخيرة.

لكن الأخطر في كل هذا، أن تعثر الجهود يأتي بالتزامن مع سحب الولايات المتحدة أنظمة الباتريوت والثاد المضادة من الرياض.

وتأتي هجمات الحوثيين في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن سحب معظم أنظمة الدفاع الجوي من الرياض.

وبدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خفض أنظمة الدفاع الجوي بالرياض والتي قامت بتعزيزها عامي 2019 و2020.

وجاء تأكيد (البنتاغون) عقب المعلومات التي ذكرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” حول سحب قوات الدفاع الجوي من السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.

وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون جسيكا مكنولتي أن وزير الدفاع لويد أوستن “أمر بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة”.

وأشارت مكنولتي أن الأمر يتعلق “بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي”.

وقالت إن “بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية”.

في حين سيتم إرسال البعض الآخر من منظومات الدفاع الجوي إلى مناطق أخرى.

لكن مكنولتي لم توضح المناطق التي سيتم إرسال هذه المنظومات إليها في ظل تواصل التوتر في المنطقة.

ولم يعرف حتى اللحظة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ويريد البنتاغون تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين.

 

للمزيد| مجلة أمريكية: السعودية لا تقدم سوى التنازلات لإيران هربًا من “ما بعد أفغانستان”

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.