فضيحة.. وول ستريت جورنال تكشف: الإمارات حقل تجارب للقاح الصيني

أبو ظبي- خليج 24| كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السلطات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بإعطاء مواطنيها ومغربين جرعة ثالثة من اللقاح الصيني.

وذكرت الصحيفة أن السلطات في الإمارات تقوم بذلك بعد ثبوت ضعف اللقاح الصيني.

وأكدت أن وزارة الصحة في الإمارات تقوم بإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح الصيني “سينوفارم” للأشخاص الذين تلقوا هذا اللقاح.

وأوضحت أن تصرف الإمارات جاء بعدما أعلن الأطباء أن اللقاح الصيني لم يُنتِج أجساماً مضادة كافية في بعض الحالات.

ونقلت عن شركة G42 Healthcare قولها إن “مجموعة محددة” من الأشخاص سيتم إعطاؤهم الجرعة الثالثة لمراقبة جهازهم المناعي.

وهذه الشركة هي المسؤولة عن تنسيق التجارب الإكلينيكية للقاح “سينوفارم” في الإمارات ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.

غير أن الشركة رفضت الكشف عن أسباب إعطاء هذه الجرعة الثالثة وعدد الأشخاص المشمولين.

وقامت الشركة بإحالة أسئلة الصحفيين إلى السلطات الصحية الإماراتية.

وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السلطات الصحية تمتنع عن التعليق على طلبها.

واضطرت المتحدثة باسم الحكومة الإماراتية للشؤون الصحية الدكتورة فريدة الحوسني بعد مواجهة الصحيفة لها بالحقائق للإقرار بذلك.

وقالت إنَّ “بعض الأشخاص” تلقوا جرعة ثالثة مُعزِزَة من اللقاح.

وزعمت أنَّ “العدد ضئيل للغاية” مقارنة بعدد الذين تلقوا الجرعتين الأولى والثانية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن “8 أشخاص في أبو ظبي أبلغوا إنهم حُقِنوا بجرعة ثالثة من اللقاح الصيني”.

وذكر هؤلاء أن حقنهم تم بعد استدعاء خدمات الصحة العامة لهم في الأسابيع الأخيرة.

وبينت الصحيفة أن الأشخاص كانوا جميعاً موظفين أو متعاقدين لدى جهات حكومية في الإمارات.

الأكثر أهمية، أنهم أكدوا أنهم لم يشاركوا في أية دراسة علمية، ولم يخضعوا لفحوصات للكشف عن الأجسام المضادة.

وقال أحدهم “لم أحصل على أي سبب أو تفسير عند استدعائي. طُلِب مني فقط الحضور لأخذ جرعة مُعزِّزَة”.

بدورها، قالت الباحثة الرئيسية في تجربة لقاح سينوفارم في الإمارات نوال الكعبي برسالة قصيرة حول الجرعات الثالثة “إنها ليست رسمية!”.

وأضافت “ولا تُنفَذ وفق روتين حكومي”.

ولفتت الصحيفة الامريكية إلى أن طبيبين في الإمارات أكدا أنَّ بعض متلقي لقاح “سينوفارم” من بين مرضاهم وزملائهم أظهروا استجابة ضئيلة أو معدومة.

وذلك من حيث مستوى الأجسام المضادة المُطوَّرة بعد الجرعة الثانية.

وبين الطبيبان أنه ليس من الواضح إلى أي مدى تقيس اختبارات الأجسام المضادة الاستجابة الكاملة لجهاز المناعة للقاح.

من جانبه، قال ، اختصاصي أمراض الرئة في مستشفى Aster بدبي الدكتور سانديب بارجي إن تطبيق الجرعة الثالثة من سينوفارم “لم يحدث وفق سياسة وطنية حتى الآن”.

وأضاف “أعطيت هذه الجرعة في البداية للأشخاص الذين يعانون من اعتلالات متعددة، أو لم يطوروا أجساماً مضادة كافية بعد أول جرعتين”.

وذكر أن “الوقت الأمثل للحصول على الجرعة الثالثة هو بعد ستة أشهر من الجرعة السابقة”.

وأوضح أن ذلك حين تميل الأجسام المضادة المُطوَّرة بعد التطعيم إلى التراجع قليلا.

وكان مسؤولون في الصحة بالإمارات حذروا في ديسمبر الماضي خلال اجتماع مغلق مع الشركات الحكومية من أنه قد تكون هناك حاجة إلى إعطاء جرعة معززة ثالثة من اللقاح الصيني.

وبين المسؤولون أن هذه الجرعة ستكون لأولئك الذين لا يطورون استجابة مناسبة من الأجسام المضادة بعد الجرعتين الأولى والثانية.

واللقاح الصيني الذي تعتمده الإمارات يعرف باسم BBIBP-CorV ويُشتهر باسمه التجاري “لقاح سينوفارم”.

واللقاح أحد اللقاحين اللذين طورتهما شركة Sinopharm (مجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية).

ويختلف اللقاح سينوفارم عن لقاح CoronaVac الصيني الآخر الذي تنتجه شركة الأدوية البيولوجية Sinovac.

ونشرت حوله دراسة علمية صينية واحدة في المجلة العلمية The Lancet.

إضافة إلى أن لقاح Sinovac خضع للمرحلة الثالثة من التجارب في بلدان مختلفة.

وأظهرت البيانات من التجارب الأخيرة في تركيا وإندونيسيا أن اللقاح كان فعالا بنسبة 91.25% و65.3% على التوالي.

غير أنه فيما يتعلق بلقاح سينوفارم الذي تعتمده دول الخليج، خالفت الصين البروتوكول المتعارف عليه علميا الصيف الماضي.

وكان ذلك من خلال تقديم حقنة تجريبية لمواطنيها، على عكس صانعي اللقاحات في الغرب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.