فضيحة مدوية.. مصر تطرد سفير الإمارات لتورطه بقضية “الآثار الكبرى”

القاهرة- خليج 24| طردت السلطات المصرية سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي وذلك بسبب تورطه في قضية تهريب “الآثار الكبرى”.

وجاء الكشف عن طرد سفير الإمارات في القاهرة من قبل السفير المصري محمد مرسي.

وقال مرسي إن “قرار ترحيل سفير الإمارات جاء بعد أن كشفت التحقيقات مع حسن راتب وشريكه علاء حسنين عضو البرلمان السابق تورطه في تهريب الآثار المصرية بالحقائب الدبلوماسية الإماراتية”.

وأضاف أن هذا “قرار صائب يؤكد يقظة أجهزة الأمن والرقابة المصرية”.

كما اعتبر القرار “حسن تصرف وزارة الخارجية بمعالجة الأمر بشكل محترف، وبدون إثارة حرصا على العلاقات مع الإمارات”.

غير أن مرسي لم يتحدث عن رد فعل أبو ظبي على هذا القرار الذي يعتبر سابقة من قبل القاهرة.

ووفق مرسي ف”هذا الإجراء لا بد أن يستكمل بإجراء إماراتي مماثل يتضمن سرعة معاقبة السفير الذي أجرم بحق بلده”.

ورأى أن الشامسي أجرم “في حق البلد الذي استضافه”.

كما طالب الإمارات بإعادة الآثار التي سبق تهريبها.

وأردف “ومعه إجابة عن ألف تساؤل واستفسار عن سلوك الإمارات الذي يتقاطع ويتعارض مع مصالحنا في ملفات حيوية عديدة لمصر”.

وكانت نيابة القاهرة قررت قبل أيام إحالة رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين الشهير بنائب الجن وبقية المتهمين لمحكمة الجنايات.

وجاء تحويلهم لاتهامهم بتمويل وتهريب الآثار بالقضية المعروفة إعلاميا بـ “الآثار الكبرى”.

كما جدد قاضي المعارضات في محكمة جنوب القاهرة حبس راتب لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

وتم تجديد حبسه لاتهامه بتمويل تشكيل عصابي يتزعمه نائب الجن والعفاريت علاء حسانين لتهريب الآثار.

في حين، واجهت النيابة راتب باعترافات النائب السابق علاء حسانين.

وتضمنت الاعترافات أن راتب موله ماديا في عمليات التنقيب عن الآثار.

كما كشفت تحقيقات النيابة عن تمويل بملايين الجنيهات قدمه حسن راتب لعصابة علاء حسانين وشقيقه في التنقيب عن الآثار.

وبينت النيابة أن هذا ما أكدته اعترافات شقيق علاء حسانين.

والأسبوع قبل الماضي سلمت إسرائيل مصر 95 قطعة أثرية بعد الكشف عن تهريبها إلى تل أبيب.

وبحسب السلطات المصرية فتضم الآثار مجموعة متنوعة من التماثيل بعضها كان داخل مقابر ضمن قرابين الدفن.

أيضا كشفت التحريات تزعم المتهم الأول علاء حسانين، عصابة مؤلفة من عدد من المتهمين تهدف إلى الاتجار في الآثار وتهريبها للخارج.

وكان ذلك من خلال مباشرتهم أعمال التنقيب عن الآثار في عدد من المواقع المختلفة على مستوى الجمهورية، لا سيما بدائرة قسم شرطة مصر القديمة.

وتتوالى فضائح الفساد التي تهز كبار المسؤولين في أبو ظبي على الصعيدين الداخلي والداخلي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.