فضيحة لابن سلمان.. محاولة فاشلة لاختراق البريد الالكتروني للجين الهذلول

الرياض- خليج 24| كشفت لينا الهذلول شقيقة الناشطة السعودية المفرج عنها من سجون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لجين الهذلول عن محاولات لاختراق بريدها الالكتروني.

وكتبت لينا الهذلول بحسابها عبر تويتر “حذرت Gmail لجين بأن محاولة لسرقة كلمة مرور ايميلها (بريدها) تمت من قبل أطراف مدعومين من حكومة!!”

ودعمت الهذلول تغريدتها بلقطة شاشة لرسالة موثقة بتاريخ يوم الثلاثاء الماضي.

وكان هذا نفس يوم توجه لجين إلى محكمة استئناف في العاصمة الرياض لرفع حظر السفر عنها وإدانتها.

وأوضحت لينا أن اللقطة تُظهر التحذير الذي تلقته لجين من خدمة جي ميل، التابعة لشركة غوغل.

وقبل يومين، نشرت لينا شقيقة الناشطة السعودية لجين تفاصيل ما دار مع شقيقتها خلال جلسة الاستئناف الذي قدمتها لرفع المراقبة وحظر السفر عنها.

وكتبت لينا في تغريدة عبر صفحتها بموقع “تويتر”: “ظهرت لجين اليوم في المحكمة في جلسة الاستئناف ضد الحكم الصادر بحقها”.

وقالت: “دعا الادعاء العام لزيادة مدة الحكم وسأل القاضي لجين الهذلول عما إذا كانت نادمة على ما فعلته، فأجابت بأنها لم ترتكب أي جريمة”.

وكانت الناشطة السعودية شاركت مقطعًا مصورًا وهي في طريقها إلى المحكمة لحضور جلسة الاستئناف بعد الإفراج عنها مع الاستمرار بفرض حظر السفر عليها.

ويظهر الفيديو الهذلول أثناء توجهها لحضور الجلسة وتحمل بيدها ما يبدو أنها ملفات خاصة بالقضية.

وكانت لجين ترتدي عباءة سوداء تمثل اللباس التقليدي للنساء عادة في السعودية.

وكانت علياء الهذلول شقيقة لجين قالت قبل أيام: “يوم الثلاثاء 2 مارس ستدخل لجين قاعة محكمة الاستئناف المتخصصة من باب الأحرار”.

وذكرت علياء في تغريده لها “مطالبها (لجين) هو الاعتراض على تفسير التهم والإدانة المبنية عليها”.

وكذلك طلب رفع حظر السفر عنها وعن جميع أفراد العائلة، بحسب علياء.

وطالبت برد الاعتبار لشقيقتها و”تعويضها عن التعذيب الذي حصل لها وتشويه سمعتها”.

وفي 28 ديسمبر حكم القضاء السعودي على لجين الهذلول بالسجن 5 سنوات و8 أشهر مع وقف التنفيذ لعامين و10 أشهر.

لكن السلطات السعودية أطلقت سراحها في الـ10 من فبراير الجاري إثر ضغوط أمريكية شديدة عليها.

وكانت لجين كشفت بأول ظهور إعلامي لها فضيحة تجربة اعتقالها التعسفي عقب أسبوع من الإفراج عنها من السجون السعودية.

وكتبت الهذلول عبر حسابها بموقع “تويتر” باللغة الإنجليزية: “نعود بقلب مليء بالامتنان، لكنه مصاب بكدمات من 1001 من خيبات الأمل”.

وأشارت لجين إلى أن قضت 1001 ليلة في السجون السعودية، على خلفية مطالبتها بالحريات العامة بالمملكة.

وكانت لجين (31 عاما) ظهرت بوجه شاحب وشعر طويل تخللته خصلة بيضاء، بأول صورة نشرتها عائلتها فور الإفراج عنها.

يذكر أن عائلة لجين الهذلول كشفت عن تعرّضها للتحرّش الجنسي والتعذيب باستخدام الصعقات الكهربائية والإيهام بالغرق أثناء احتجازها.

وتتهم الهذلول المستشار الإعلامي في الديوان الملكي سعود القحطاني بأنه هددها بالاغتصاب والقتل.

مصادر سعودية كشفت عن فرض السلطات السعودية لقيود صارمة على الناشطة لجين الهذلول .

وأكدت أن السلطات ابتزت عائلة الهذلول بالإفراج عنها مقابل كتابة تعهد تخطي يفرض قيودًا إجبارية على لجين.

أوضحت أن القيود تشمل منعها من أي مشاركة بأنشطة لمنظمات حقوقية دولية أو مؤتمرات للأمم المتحدة.

وبحسب المصادر فإنه يمنع أي ظهور إلى الناشطة البارزة في أي من وسائل الإعلام الأجنبية.

واشترطت السلطات السعودية منع العائلة من تقديم أي شكاوى بشأن ما تعرضت له من انتهاكات تعذيب وتحرش جنسي.

وذكرت المصادر أن لجين الهذلول تلقت تهديدًا بإعادة اعتقالها بأي وقت حال مخالفتها لتلك القيود.

وكانت لينا نشرت صورًا جديدة لشقيقتها المفرج عنها من سجون السلطات السعودية بعد قضاء 3 سنوات فيها.

والتُقطت الصور في الهواء الطلق، فيما بدت وكأنها نزهة عائلية.

وعلقت شقيقة لجين الهذلول على الصور التي نشرتها بحسابها على موقع تويتر “أختي البطلة لجين اليوم”.

وتفاعل خلال أقل من ساعة قرابة 8 آلاف متابع مع صور لجين، مشيدين بها وبصبرها.

ونشرت الإعلامية الأمريكية “نورا أو دونيل” مقابلة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عام 2019 ينكر فيها تعذيب لجين الهذلول .

وأنكر بن سلمان ضمن برنامج “60 دقيقة” تعذيب الناشطة السعودية الهذلول التي أفرج عنها أمس عقب 1001 يوم سجن.

وقالت الصحيفة إن ولي العهد زعم فيه أن قضية لجين الهذلول تتعلق بالقرار المستقل للنيابة العامة.

وكتبت: “الآن تبيّن للعالم مدى استقلال قرار ابن سلمان”.

وقبل أيام، أعلنت عائلة لجين الهذلول عن الإفراج عنها من سجون المملكة.

واعتقلت لجين في 18 أيار/مايو 2018 بتهم عدة من بينها “التعامل مع جهات خارجية والتجاوز على ثوابت الوطنية والدينية”.

واتهمت المحكمة الهذلول بتنفيذ أجندة خارجية والتحريض على النظام الحاكم.

ووجه للهذلول تهمًا أخرى منها استخدام شبكة الانترنت للإضرار بالنظام العام للمملكة.

وبرزت الناشـطة الـهذلول في عام 2013 عندما بدأت حملات علنية من أجل حق المرأة في القيادة في السعودية.

وألقي القبض عليها لأول مرة في عام 2014 أثناء محاولتها السفر عبر الحدود من الإمارات العربية المتحدة.

وكان حينها لديها رخصة قيادة سارية -إلى المملكة العربية السعودية.

وحينها أمضت 73 يومًا في مركز احتجاز للنساء، وهي تجربة قالت لاحقًا إنها ساعدت في تشكيل حملتها ضد نظام ولاية الرجل في المملكة.

وكان ذلك عام 2016، بعد عام من أن أصبحت واحدة من أوائل النساء اللائي ترشحن للانتخابات البلدية في السعودية.

وكانت من بين 14 ألف موقع على عريضة موجهة إلى الملك سلمان تطالب بإنهاء نظام الولاية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.