خلافات الإمارات والسعودية تخيم على اجتماع خليجي أسيوي في جدة

خيمت خلافات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على اجتماع قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى الذي انعقد في جدة الأربعاء.

وبرز استمرار غياب الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان عن القمم التي يستضيفها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومنها قمة تشاورية لمجلس التعاون الخليجي والاجتماع الخليجي الآسيوي.

وقد أوفد محمد بن زايد نائبه حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم لحضور الاجتماع التشاوري الخليجي والاجتماع الخليجي الأسيوي في جدة نيابة عنه.

بموازاة ذلك لوحظ أن ملك البحرين حمد بن سلمان آل خليفة غير خططه من حضور الاجتماع التشاوري الخليجي في السعودية بدون إبداء الاسباب.

والاجتماع جاء بعد تقرير لوول ستريت جورنال تحدث عن خلاف بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد توعد فيه الامير السعودي بمعاقبة الامارات “إن لم تعد للصف”.

وقد ترأس محمد بن سلمان قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى نيابة عن خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز.

وكان ولي العهد في استقبال قادة ورؤساء الوفود المشاركين في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، لدى وصولهم مقر انعقاد القمة.

وقال محمد بن سلمان إن الاجتماع الخليجي الأسيوي “يأتي لتأسيس انطلاقة واعدة تستند إلى ما نملكه من إرث تاريخي، وإمكانات وموارد بشرية ونمو اقتصادي، أسهم في أن يبلغ الناتج المحلي لدولنا ما يقارب (2,3) تريليون دولار”.

وأضاف “نتطلع إلى العمل معاً لفتح آفاق جديدة؛ للاستفادة من الفرص المتاحة، للتعاون المشترك في جميع المجالات”.

وأكد محمد بن سلمان أن التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم تستلزم بذل جميع الجهود، لتعزيز التعاون بين دولنا لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا.

وفي هذا الشأن شدد على أهمية احترام سيادة الدول واستقلالها وقيمها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وضرورة تكثيف الجهود المشتركة؛ لمواجهة كل ما يؤثر في أمن الطاقة وسلاسل الإمدادات الغذائية العالمية.

وبارك ولي العهد السعودي اعتماد خطة العمل المشتركة، بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للمدة (2023 ــ 2027م)، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دولنا.

وثمن محمد بن سلمان إعلان الدول المشاركة في الاجتماع دعم ترشيح المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030، في مدينة الرياض “الذي يعكس متانة العلاقة بين دولنا، وتطلعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.