ضربة قوية للانقلاب.. استقالة مديرة الديوان الرئاسي في تونس بسبب قيس سعيد

تونس- خليج 24| أعلنت مديرة الديوان الرئاسي في تونس نادية عكاشة مساء يوم الاثنين عن استقالتها من منصبها بسبب تصرفات الرئيس قيس سعيد.

وجاءت استقالة مديرة الديوان الرئاسي في تونس بمنشور عبر حسابها في “فيسبوك”.

وكتب عكاشة “أمام وجود اختلافات جوهرية بوجهات النظر حول المصلحة العليا للوطن أرى من واجبي الانسحاب من منصبي”.

وكانت تشير مدير الديوان الرئاسي إلى تفرد قيس سعيد في القرار بتعليمات من الإمارات وفرنسا.

وقالت “كان لي شرف العمل من أجل المصلحة العليا للوطن من موقعي بما توفر لدي من جهد بجانب رئيس الجمهورية”.

لكنني اليوم وأمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى، أرى من واجبي الانسحاب من منصبي كمديرة للديوان الرئاسي.

وختمت “أتمنى التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء”.

وكان رئيس تونس عين عكاشة منذ توليه منصب مديرة لديوانه الرئاسي.

وكانت تعتبر عكاشة (40 عاما) الحاصلة على دكتوراه في القانون ذراعه الأيمن.

كما عملت سابقا أستاذة مساعدة في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة تونس المنار.

وأيضا دكتورة باحثة في القانون العام والقانون الدولي المقارن في معهد “ماكس بلانك” للقانون في ألمانيا.

كما تشغل عضوية الجمعية التونسية للقانون الدستوري وجمعية قدماء الحضور في الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري.

إضافة إلى جمعية قدماء كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس.

اقرأ أيضا: 200 مليون$ من السعودية لتثبيت انقلاب قيس سعيد في تونس

من هي مديرة الديوان الرئاسي في تونس؟

عادة ما كانت تظهر امرأة في مقتبل العمر إلى جانب الرئيس التونسي قيس سعيد في كل نشاطاته واجتماعاته الرسمية.

كما أنها كانت تلازمه في كل تحركاته الداخلية والخارجية، حيث عملت بصمت وتتحاشى الظهور الإعلامي.

في حين أطلق عليها البعض اسم ظل سعيد وذراعه الأيمن وأمينة سرّه.

فيما يقول آخرون إنها “صوته ومرآة توجهاته ومهندسة مشروعه”.

علاقة نادية عكاشة برئيس تونس

وبحسب ما يعرف، فإن نادية ولدت علاقتها بسعيّد داخل الجامعة، حيث كانت طالبته المجتهدة في مادة القانون الدستوري وأستاذها الذي ترى فيه مثلها الأعلى.

ثم أصبح زميلها في الجامعة الذي تنسجم معه فكريا وسياسيا، وشكلا معا ثنائيا ناجحا، حتى وصلا معا إلى السلطة.

وبعد ثورة 2011 في تونس التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي شاركت ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في سنة 2011.

كما عملت كمستشارة لبعثة المساعدة الانتخابية للاتحاد الأوروبي سنة 2014.

ودخلت غمار النشاط السياسي تجوب المؤسسات الدراسية بالجهات للمشاركة في عملية تثقيف الشباب وتوعيته بالمفاهيم السياسية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.