200 مليون$ من السعودية لتثبيت انقلاب قيس سعيد في تونس

 

الرياض – خليج 24| وقع بنك التصدير والاستيراد السعودي مع الشركة التونسية للصناعات التكريرية اتفاقية بـ 200 مليون دولار لدعم واردات تونس من المشتقات النفطية السعودية.

وقال وزير الاقتصاد في تونس سمير سعيد إن الاتفاقية تبرهن على قوة علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.

بينما أوضح الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي سعد الخلب إن مؤسسته ستقدم خدمات مالية متكاملة لتونس بالقطاعين العام والخاص.

وتحاول السعودية تثبيت أركان انقلاب الرئيس قيس سعيد الذي نفذه سعيّد على المؤسسات المنتخبة في 25 يوليو الماضي، مع تصاعد الغضب والانقسام الداخلي.

وأكدت المملكة العربية السعودية على دعمها للانقلاب الذي نفذه رئيس تونس قيس سعيد، حيث أوفدت وزير خارجيتها فيصل بن فرحان.

والتقى ابن فرحان خلال زيارته تونس بقيس سعيد، في ظل القرارات المتوالية منه لتعزيز سلطته وسحق المعارضة.

وعقب اللقاء جدد ابن فرحان تأكيد موقف بلاده الداعم لأمن واستقرار تونس.

وقال وزير الخارجية السعودي في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”: “تشرفت بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لفخامة الرئيس قيس سعيد رئيس جمهورية تونس الشقيقة”.

وذكر “جددت خلال لقائي بفخامته موقف المملكة الداعم لأمن واستقرار تونس”.

إضافة إلى “الوقوف بجانب كل ما يحقق الرفاه والازدهار للأشقاء في تونس”.

في حين أوضحت الخارجية السعودية أنه جرى خلال اللقاء “استعراض الوضع الحالي في تونس الشقيقة”.

كما بحثا “ما اتخذه الرئيس من قرارات تهدف إلى استقرار الوضع في تونس خاصة الوضع الصحي والاقتصادي”.

وأشارت إلى أن ابن فرحان أبدى ثقة الرياض بالقيادة التونسية على تجاوز هذه الظروف وتحقيق العيش الكريم للشعب التونسي.

في حين ثمن سعيد وقوف المملكة الدائم مع بلاده.

ونفذ قيس سعيد مساء الأحد الماضي انقلابا عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية.

وقرر تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه.

وولى نفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، فيما أعفى وزيري الدفاع والعدل.

وقبل أيام، دعا سيناتور أمريكي بارز سلطات بلاده إلى التحقيق بدور عربي خارجي يتعلق بالأزمة السياسية في تونس وما أعقبها من إعلان سعيد عن انقلاب.

وكتب السيناتور “”Chris Murphy على حسابه في “تويتر”: “أدعو الرئيس جو بايدن للتحقيق بدور السعودية والإمارات في الأزمة السياسية في تونس

وكشفت مصادر أمنية تونسية إن مئات المرتزقة وصلوا إلى تونس من الإمارات للمشاركة في تنفيذ مخطط انقلاب تونس الذي سعيد.

وقالت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها- لموقع “خليج 24” إن طائرات خاصة نقلت مئات المرتزقة إلى تونس مدججين بالأسلحة.

وأشارت إلى أن هؤلاء المرتزقة سيوكل لهم مهام محددة أبرزها حماية الرئيس المنقلب وتدمير مقرات حزب النهضة.

وبينت المصادر أنهم نفذوا أولى مهماتهم بتأمين القصر الرئاسي في تونس واحتجاز رئيس الحكومة هشام المشيشي والمشاركة بتظاهرات مؤيدة للانقلاب.

ورجحت أن يرتكب هؤلاء عمليات قتل لمتظاهرين رافضين للانقلاب واعتداء على مشاركين بتظاهرات منددة أمام مبنى البرلمان.

وأكدت أن ولي عهد أبو ظبي أمر بدفع ملايين الدولارات لصالح فرق المرتزقة لتأمين إنجاح انقلاب تونس.

وهاجم مؤيدون لإعلان سعيد بينهم مرتزقة مقرات الحكومة وحزب النهضة وعاثوا فسادا فيها.

ورد الحزب في بيان بوصفهم بأنهم “عصابات إجرامية” واتهمتهم بالاعتداء على مقراتها للإطاحة بالمسار الديمقراطي.

وقالت وسائل إعلام تونسية إن الاعتداءات حدثت في قفصة وسيدي بوزيد والمنستير ونابل وصفاقس وتوزر وتونس.

واعتدى المرتزقة على المقر المحلي لحزب النهضة كما أضرموا النار في مقرها بتوزر جنوبًا.

واتهمت “النهضة” في البيان “عصابات إجرامية مدعومة من خارج البلاد ومن داخلها” بالاعتداء.

وأكدت أنها لن تزيدها إلا تمسكاً بالمسار الديمقراطي وقيم الجمهورية والشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية.

وشددت على أن هدفها “إشاعة مظاهر الفوضى والتخريب، خدمة لأجندات الإطاحة بالمسار الديمقراطي، وتعبيد الطريق أمام عودة القهر والاستبداد”.

وقالت النهضة: “ما الحملة الإعلامية المسعورة لبعض المواقع الإعلامية الأجنبية والمحلية المحرِّضة على العنف إلا دليلاً قاطعاً على ذلك”.

وأكملت: “هذه مجموعات فوضوية ساءها الفشل بإقناع الرأي العام بخياراتها غير الديمقراطية”.

وبينت أنها عمدت للاعتداء على مقراتنا وترهيب وتهديد الموجودين فيها”.

وكشفت مصادر تونسية رفيعة عن مبلغ دفعتها الإمارات للرئيس قيس سعيد لقاء تنفيذه لمخطط الانقلاب.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وعد خلال اتصال هاتفي الرئيس سعيد بتقديم مبلغ 3 مليارات دولار لتونس.

وأكدت أن ابن زايد وعد الرئيس سعيد بإغراءات جمة مقابل القرارات التي أعلن عنها الليلة الماضية، ووصفت بالانقلاب على السلطة التونسية.

وأشارت المصادر إلى أن التسهيلات ستشمل إرسال مساعدات ضخمة ولقاحات كورونا وامتيازات لصالح الدولة التونسية “العميقة”.

وبينت أن ابن زايد أكد له أن الانقلاب سيحظى بدعم دولي من خلال تهيئة جماعات الضغط الإماراتية في العالم له خاصة في أمريكا.

ونبهت المصادر لموقع “خليج 24” إلى أنها ستعمل على ترويج قانونية ما حدث من أجل قطع الطريق على حزب النهضة التونسي المعارض.

ووعد ولي عهد أبو ظبي الرئيس سعيد بتأمين حماية خاصة له وإرسال قوة أمنية مهمتها الدفاع عنه من المتظاهرين المعارضين له.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.