صحيفة إماراتية تسخر من القدرات العسكرية للمملكة العربية السعودية

أبو ظبي- خليج 24| عاودت صحيفة “العرب” اللندنية الممولة إماراتيا السخرية والاستهزاء من القدرات العسكرية والقتالية للمملكة العربية السعودية.

وفي مقال للصحيفة تحدثت فيه عن الرؤية الثاقبة للإمارات في شراء مقاتلات (اف 35) المتطورة من الولايات.

لكنها هاجمت في الوقت ذاته القدرات القتالية والعسكرية التي تمتلكها السعودية.

وبحسب الصحيفة الإماراتية “تمكنت المسيّرات وصواريخ كروز الإيرانية من ضرب منشآت أبقيق النفطية السعودية”.

وأضافت أن هذه المسيرات والصواريخ ضربت منشآت أبقيق “بلا أي تحدٍّ ملموس من الدفاعات الجوية السعودية”.

وعليه- تقول الصحيفة- “صار واضحا أن جزءا مهمّا من الخليج أصبح مكشوفا”.

وذلك سواء أطلقت الصواريخ عليه من إيران أو من حلفائها باليمن أو العراق.

وكانت الصحيفة ذاتها افتعلت أزمة مع السعودية عقب تقرير عن مدينة “ذا لاين”.

وهذه المدينة طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخرا ضمن رؤية 2030 في المملكة.

وقال التقرير المنشور في الصحيفة المدعومة من أبو ظبي إن “إنشاء المدن الذكية العربية لا يعني أن المجتمعات ذكية”.

وساهم التقرير برفع حدة الغضب السعودي الذي لم يخرج عن حدوده الشعبية ومنصات التواصل.

لكن مسؤولة في أبو ظبي خرجت لتهدئة الأوضاع وتعلن نفيها لأي صلة إماراتية بالصحيفة الصادرة من لندن.

وكتبت مديرة الاتصالات بوزارة الخارجية الإماراتية هند العتيبة: “عبارات مستهلكة ومن وحي الأزمات مثل المدعومة من الإمارات وتابعة للإمارات وغيرها”.

وقالت: “أصبحت سلاح العاجز الذي لا يريد أن يرى الأمور على حقيقتها”.

وأكملت: “مثال على ذلك تحميل أبو ظبي لما ورد من جريدة العرب اللندنية التي ليست تابعة قطعا للإمارات”.

لكن المفاجئ أن تصريح العتيبة الذي نقلته وسائل إعلام إماراتية يختلف عن رد الخارجية عقب مذكرة احتجاج رسمية للكويت.

وكانت الصحيفة عرّضت برموز كويتيين وأساءت لهم في تقرير سابق.

وفي حينه غضب الكويتيون من نشر صحيفة “العرب” اللندنية نبأ استجواب رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح الخالد من أعضاء بمجلس الأمة.

وكتبت الصحيفة عنوان “أزمة داخلية تفاجئ أمير الكويت المنتشي بنجاح وساطته بين قطر والسعودية”.

وأبرزت الصحيفة، المقربة من أبو ظبي مقالًا للكاتب العراقي “كرم نعمة” الذي يعد من أبرز كتابها، يهاجم فيه قطر وينتقد المصالحة.

وعلى إثر ذلك، اعتذرت الإمارات ضمنيا للكويت، ولم تنف يومها العلاقة مع الصحيفة اللندنية.

لكن السعودية لم تتلق أي توضيح رسمي بشأن مقال الصحيفة الذي اعتبر مسيئًا للمجتمع.

وصحيفة “العرب” أسسها الصحفي الليبي الراحل “أحمد الصالحين الهوني”، في يوليو 1977، في لندن حيث مقرها.

لكن مصادر عدة تؤكد أن أبو ظبي تدعمها ماديًا، ولم تسجل تعاونها بعقد الشركة المالكة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.