أبو ظبي بمأزق: فشل مهاجمة الكويت والسعودية عبر “العرب”.. وهذه النتيجة؟

 

أبو ظبي – خليج 24| أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن التبرؤ من ملكية صحيفة “العرب” اللندنية، عقب تسببها في أزمة لها مع دولة الكويت، وأثارت غضبًا من أبو ظبي في السعودية.

وكانت الصحيفة افتعلت أزمة مع السعودية عقب تقرير عن مدينة “ذا لاين” التي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال التقرير المنشور في الصحيفة المدعومة من أبو ظبي إن “إنشاء المدن الذكية العربية لا يعني أن المجتمعات ذكية”.

وساهم التقرير برفع حدة الغضب السعودي الذي لم يخرج عن حدوده الشعبية ومنصات التواصل.

لكن مسؤولة في أبو ظبي خرجت لتهدئة الأوضاع وتعلن نفيها لأي صلة إماراتية بالصحيفة الصادرة من لندن.

وكتبت مديرة الاتصالات بوزارة الخارجية الإماراتية هند العتيبة: “عبارات مستهلكة ومن وحي الأزمات مثل المدعومة من الإمارات وتابعة للإمارات وغيرها”.

وقالت: “أصبحت سلاح العاجز الذي لا يريد أن يرى الأمور على حقيقتها”.

وأكملت: “مثال على ذلك تحميل أبو ظبي لما ورد من جريدة العرب اللندنية التي ليست تابعة قطعا للإمارات”.

لكن المفاجئ أن تصريح العتيبة الذي نقلته وسائل إعلام إماراتية يختلف عن رد الخارجية عقب مذكرة احتجاج رسمية للكويت.

وكانت الصحيفة عرّضت برموز كويتيين وأساءت لهم في تقرير سابق.

وفي حينه غضب الكويتيين من نشر صحيفة “العرب” اللندنية نبأ استجواب رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح الخالد من 3 أعضاء بمجلس الأمة.

وكتبت الصحيفة عنوان “أزمة داخلية تفاجئ أمير الكويت المنتشي بنجاح وساطته بين قطر والسعودية”.

وأبرزت الصحيفة، المقربة من أبوظبي مقالًا للكاتب العراقي “كرم نعمة” الذي يعد من أبرز كتابها، يهاجم فيه قطر وينتقد المصالحة.

وعلى إثر ذلك، اعتذرت الإمارات ضمنيا للكويت، ولم تنف يومها العلاقة مع الصحيفة اللندنية.

لكن السعودية لم تتلق أي توضيح رسمي بشأن مقال الصحيفة الذي اعتبر مسيئًا للمجتمع.

وصحيفة “العرب” أسسها الصحفي الليبي الراحل “أحمد الصالحين الهوني”، في يوليو 1977، في لندن حيث مقرها.

لكن مصادر عدة تؤكد أن أبو ظبي تدعمها ماديًا، ولم تسجل تعاونها بعقد الشركة المالكة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.