صحيفة تكشف عن طلب لابن سلمان من أردوغان قبيل للقائهما بالرياض

أنقرة – خليج 24| أزاحت صحيفة أمريكية عن مطلب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب إعلان الأخير عزمه زيارة السعودية بفبراير المقبل.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن ابن سلمان يريد وعدًا من أردوغان بأن لا يذكر موضوع اغتيال الصحفي جمال خاشقجي مرة أخرى.

وقالت إن ولي العهد يريد من أردوغان أن يقنع وسائل الإعلام التركية بالتوقف عن إثارة القضية.

يذكر أن الرئيس التركي سيزور السعودية الشهر المقبل، عقب توترات بلغت ذروتها باغتيال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.

وذكر أن الاجتماع سيعطي فرصة للتغلب على مشاكل أفسدت العلاقة بين اثنين من أكبر اقتصادات المنطقة.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين قطريين حاولوا دون جدوى جمع أردوغان وبن سلمان معًا مؤخرًا، عندما مرّا بغضون يوم واحد بالدوحة.

وبينت أن أردوغان سيلتقي بن سلمان بحسابات تتعلق بالمال أكثر من السياسة.

وذكرت أن المحادثات مع الرياض ستنهي مقاطعة سعودية للبضائع التركية، استمرت لعامين.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن وساطة قطرية لعقد اجتماع بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن هذه الجهود تأتي على وقع التحولات الكبرى في السياسة الخارجية لعدة دول.

ولفتت إلى الخطوات الأخيرة لدولة لإمارات والبحرين وقبلهما مصر على نحو أقل وبشكل غير مكتمل بعلاقاتها مع تركيا.

وكشفت الصحيفة نقلا عن مصدرين قولهما إن “المسؤولين القطريين حاولوا، دون جدوى، جمع أردوغان وابن سلمان معا في الدوحة الأسبوع الماضي.

وأوضحت أن هذا كان عندما كان كلاهما يزور قطر في غضون يومين الأسبوع الماضي.

وبينت أن نجاح الجهود القطرية في عقد الاجتماع بين أردوغان وابن سلمان كان سيشير لانفراجه محتملة بالخلاف الذي قسّم المنطقة لسنوات.

ووفق المصدران “فالمسؤولين يبحثون عن الوقت والمكان المناسبين لعقد هذا الاجتماع بالأسابيع المقبلة”.

وبينت أن الحديث عن الوساطة القطرية بين تركيا والسعودية “خطوة لافتة” في التوقيت الحالي.

وذلك كونها تتزامن مع تحولات السياسة الخارجية للدول، إلا أنها ليست بجديدة.

وكان

وقبل أسبوعين زار ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد تركيا.

والتقى ابن زايد خلال زيارته تركيا بالرئيس أردوغان، وبحث معه مختلف المجالات وذلك بعد قطيعة دامت سنوات طويلة.

ونوهت الصحيفة-بحسب ترجمة “خليج 24”- إلى أن معظم المعطيات التي فرضت نفسها خلال الأشهر الماضية إلى أن دول الإقليم باتت تقبل على مرحلة جديدة في العلاقات.

وأشارت إلى أن الساحة شهدت مؤخرا عدة تحركات من أجل فتح قنوات حوار سعودية- تركية.

إلا أنها لم تتوّج كما هو الحال بالنسبة للإمارات وباقي الدول في العلاقة مع تركيا.

ولفتت إلى أن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى العاصمة الرياض لم تحظ بزخم إعلامي ودبلوماسي داخل الأوساط السياسية السعودية.

كما استضاف مركز المؤتمرات في مدينة إسطنبول مباحثات “رفيعة المستوى “بين تركيا والسعودية بخصوص العلاقات الثنائية.

وحينها بحث نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي خلال هذا الاجتماع مع وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي العلاقات الثنائية.

وقبل أسبوع، كشف أردوغان عن مستقبل العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

وأكد أردوغان حرص أنقرة على الارتقاء بالعلاقات مع السعودية ومصر، إضافة لكافة دول الخليج.

وشدد على أن بلاده ستعمل على “الارتقاء بالعلاقات مع السعودية إلى مكانة أفضل”، وفق وصفه.

وحول العلاقات مع مصر، قال إنها متواصلة على مستوى الوزراء.

الأكثر أهمية ما أكده حول ذلك أنه “يمكن أن تحدث تطورات مختلفة للغاية بهذا الخصوص أيضاً”.

وعلى صعيد العلاقات مع الإمارات، وصف الخطوة التي تم اتخاذها مع إدارة أبو ظبي ب”تاريخية”.

وقال “هناك اتفاقيات مبدئية مع الإمارات تبلغ قيمتها 11 مليار دولار”.

وكشف عن أنه يستعد لزيارة دولة الإمارات في شهر فبراير المقبل رداً للزيارة التي قام بها ولي عهد أبو ظبي.

كما كشف عن هناك زيارات مماثلة سيقوم بها خلال الفترة الحالية وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان.

ووفق أردوغان “فالعلاقات مع الإمارات ستصل في ظل هذه التطورات إلى نقطة مختلفة”.

ولفت إلى أن بلاده عازمة على تحسين علاقاتها مع كافة دول الخليج.

أيضا تجري تركيا-بحسب أردوغان- مباحثات ستجرى مع البحرين.

وبين أن مسؤولين بحرينيين سيزورون أنقرة بوقت لاحق لعقد لقاءات ومباحثات لتعزيز التعاون.

وأردف أردوغان “هناك إمكانيات جدية للغاية للتعاون بيننا وبين دول الخليج، فاقتصاداتنا متكاملة”.

وأعرب عن أمله في رؤية “مشاريع تعاون جديدة تقوم على المنفعة المتبادلة كفرص للاستثمارات المشتركة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.