أردوغان يكشف مستقبل العلاقات مع الإمارات والسعودية ومصر.. هذا ما سيحدث قريبًا

أنقرة- خليج 24| كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء عن مستقبل العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

وجاء تصريح أردوغان بعد نحو أسبوع من زيارة ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد إلى تركيا.

وأكد أردوغان حرص أنقرة على الارتقاء بالعلاقات مع السعودية ومصر، إضافة لكافة دول الخليج.

وشدد على أن بلاده ستعمل على “الارتقاء بالعلاقات مع السعودية إلى مكانة أفضل”، وفق وصفه.

وحول العلاقات مع مصر، قال إنها متواصلة على مستوى الوزراء.

الأكثر أهمية ما أكده حول ذلك أنه “يمكن أن تحدث تطورات مختلفة للغاية بهذا الخصوص أيضاً”.

وعلى صعيد العلاقات مع الإمارات، وصف الخطوة التي تم اتخاذها مع إدارة أبو ظبي ب”تاريخية”.

وقال “هناك اتفاقيات مبدئية مع الإمارات تبلغ قيمتها 11 مليار دولار”.

وكشف عن أنه يستعد لزيارة دولة الإمارات في شهر فبراير المقبل رداً للزيارة التي قام بها ولي عهد أبو ظبي.

كما كشف عن هناك زيارات مماثلة سيقوم بها خلال الفترة الحالية وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان.

ووفق أردوغان “فالعلاقات مع الإمارات ستصل في ظل هذه التطورات إلى نقطة مختلفة”.

ولفت إلى أن بلاده عازمة على تحسين علاقاتها مع كافة دول الخليج.

أيضا تجري تركيا-بحسب أردوغان- مباحثات ستجرى مع البحرين.

وبين أن مسؤولين بحرينيين سيزورون أنقرة بوقت لاحق لعقد لقاءات ومباحثات لتعزيز التعاون.

وأردف أردوغان “هناك إمكانيات جدية للغاية للتعاون بيننا وبين دول الخليج، فاقتصاداتنا متكاملة”.

وأعرب عن أمله في رؤية “مشاريع تعاون جديدة تقوم على المنفعة المتبادلة كفرص للاستثمارات المشتركة”.

وقبل يومين، كشف حساب سعودي شهير عدد المرات التي كانت ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد يهاتف بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحريضه على تركيا.

وكتب حساب “رجل دولة” السعودي تغريده قائلا “محمد بن زايد الذي زار تركيا بحثاً عن مصالح دولته، هو ذاته كان يحرّض بن سلمان على مقاطعتها سياسياً واقتصادياً”.

وأضاف “بدأ (ابن زايد) التحريض قبل اغتيال (الصحفي السعودي جمال) خاشقجي، وبعد اغتياله”.

ولفت إلى أنه بعد موقف تركيا جريمة اغتيال خاشقجي زاد ابن زايد من التحريض.

وأردف “حتى أنه كان يتصل بابن سلمان أكثر من مرة خلال اليوم ويتحدث بذات الموضوع”، وفق قوله.

والأسبوع الماضي، وقعت تركيا والإمارات عددا من الاتفاقات التجارية.

وجاء التوقيع على هامش زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، لأنقرة ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

والتقى أردوغان بن زايد في أنقرة في أول زيارة لولي عهد أبو ظبي للبلاد منذ عدة سنوات.

في حين، قال ابن زايد عقب اللقاء “اللقاء مع أردوغان كان مثمرا”.

وأضاف على حسابه على تويتر “نتطلع إلى فتح آفاق جديدة، وواعدة للتعاون والعمل المشترك”.

وأردف “يعود بالخير على البلدين ويحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما إلى التنمية والازدهار”.

يذكر أن الاتفاقيات ومذكرات التعاون شملت مجالات التجارة والطاقة والبيئة والاستثمار.

وكانت علاقات البلدين شهدت تراجعا كبيرا بعد الانتفاضات الشعبية التي انطلقت في العالم العربي قبل أكثر من 10 أعوام.

ووصل الأمر بين الجانبين إلى تبادل الاتهامات العلنية بينهما، إضافة إلى سعي الإمارات للتحريض على أردوغان.

وخلال الزيارة، حضر أردوغان وابن زايد مراسم توقيع مذكرات تفاهم، بين مجموعة أبو ظبي القابضة، من جانب، وصندوق التمويل التركي.

ووقع على الاتفاقيات أيضا مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية، إضافة للعديد من الشركات التركية من جانب آخر.

لذلك ستستثمر الإمارات في شركات التكنولوجيا التركية، وفي صندوق التكنولوجيا الموجهة في تركيا.

كما ستوقع مجموعة أبو ظبي اتفاقا مع شركة كاليون التركية التي تعمل في مجال الطاقة، والبنية التحتية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.