صحيفة إيطالية: المغرب غيت أول من كشف نظام البرلمان الأوروبي الفاسد

روما – خليج 24| نشرت صحيفة “إلفاتو كوتيدايانو” الإيطالية تفاصيل ومعلومات مثيرة عن فضيحة “المغرب غيت” المتعلقة بتقديم رشاوى لصالح أعضاء البرلمان الأوروبي لاستمالتهم لصالحها.

وقالت الصحيفة نقلا عن محققين من المصالح الاستخبارية البلجيكية المكلفين بالقضية، إن المجموعة المتهمة بوضع نظام فاسد على مستوى البرلمان ببروكسل هي م المغرب.

وأشارت إلى أنها كانت تعمل أيضًا من أجل الحصول على أصوات لصالح المغرب.

وأظهر تقرير ذات المصالح الأمنية أن النواب المتورطين نشطوا مقابل دعم انتخابي تشرف عليه المغرب ومبالغ مالية كبيرة تقدم نقدا من تحت الطاولة.

وذكر المحققون أن النائب السابق انطونيو بانزيري والحالي اندريا كوزولينو ومستشارهما، فرانسيسكو جيورجي، عملوا لفائدة المديرية العامة للدراسات والتوثيق.

وبينت أن مصالح الاستخبارات المغربية حققت لقاء مبالغ مالية لاستمالة قرارات البرلمان الأوروبي لصالح المغرب خاصة بشأن مسالة الصحراء الغربية.

وكشف المحققون أن مجموعة عملت بسرية تامة بمظهر المؤيد للمغرب مستعملة خطابا مشفرا وإخفاء الأموال بالشقق.

وقالوا إن مذكرة التسليم البلجيكية ضد ماريا دولوريس كوليوني وسيلفيا بانزيري على التوالي زوجة وابنة بانزيري، تشير إلى عبد الرحيم عثمون، سفير المغرب ببولندا.

وأشاروا إلى أنه قدم “هدايا”، قد يكون بانزيري استفادت منها كما تؤكد الوثائق إلى عطل تصل قيمتها إلى 100 ألف أورو“.

وربطت الصحيفة بين “فضيحة الرشاوى المغربية“ وفضيحة التجسس “بيغاسوس”.

وأكد أنه خلّف التورط الأخير للمغرب هو خاصة “الاتفاق الاورو– متوسطي“ بين الاتحاد الأوروبي والرباط.

وبينت الصحيفة أن الفضيحة كشفت ممارسات تستعملها المصالح الاستخباراتية المغربية لـ”الاقناع” و“التأثير على بعض النواب الأوروبيين”.

ونبهت إلى أن ذلك بواسطة استعمال “بيغاسوس“ برنامج التجسّس الذي طوره المجمع الإسرائيلي “أن. أس. إي”.

وكشفت تقارير تفاصيل صادمة عن فضيحة المغرب وتعرف باسم “مغرب غيت”.

وتتعلق بمنح رشاوى لبرلمانيين أوروبيين لتكبيل سياسات البرلمان الأوروبي ضدها.

وقال مدير التلفزيون الصحراوي الإعلامي محمد سالم أحمد لعبيد إن “مغرب غيت” فضيحة تأتي جزء من سياست المغرب الخبيثة لتشويه قضية الصحراء.

وذكر أن مخابرات المغرب انتهجت منذ سنوات طويلة “سياسة الرشاوى و شراء الذمم وسياسة الابتزاز لتحقيق أهدافها الخبيثة”.

وأكد لعبيد بمقال عنوانه “القضية الصحراوية وملف رشاوى وتجسس المغرب”، أن فضيحة المغرب جيت ليست وليدة الصدفة، ولا بمعزل عن سياستها الخبيثة.

وبين أن هذه السياسات لتحقيق مآرب قذرة منها التأثير على مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية التي يحتلها عسكريا منذ 31 أكتوبر 1975.

وأوضح لعبيد أنها ترغب بتشويه كفاح الشعب الصحراوي سواء بربط الكفاح الصحراوي، بالإرهاب وتهريب البشر والمخدرات.

ونبه إلى أنها تحاول تحصين صورة النظام الإرهابي الاجرامي وخاصة حقوقيًا.

مع قمع الحريات وملف المهاجرين والاتجار بالبشر والمخدرات والإرهاب.

وقال إن المخابرات المغربية انتهجت سياسة الرشوة وشراء الذمم وسياسة الابتزاز والتوريط.

وكذلك التجسس على السياسيين والإعلاميين والمؤثرين دوليًا.

وأشار الكاتب الصحراوي الى أنه “لم يسلم أحد من هذه السياسة حتى الرياضيين والفنانين المدونين”.

وذكر أن ما يؤكد تورط الرباط في فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي ”المغرب غيت” “أن الاتحاد الاوربي تجاهل القانون الدولي”.

ونوه إلى تجاهل الاستشارة القانونية للمستشار القانوني للأمين العام للأمم المتحدة.

وبات الرباط “الشريك المتميز” للاتحاد الأوروبي.

وكذلك في صدارة الدول من سياسة الجوار الأوروبية والمساعدة المالية (زهاء 200 مليون يورو في العام)”.

وبين أن الاتحاد الأوروبي “ورغم دفاعه عن حقوق الانسان لم يدن أو يشجب ما تعيشه الصحراء الغربية يوميا من جرائم”.

وذكر: “هذه الجرائم ترتكبها دولة الاحتلال المغربي في حق الصحراويين، إذ الاعتقالات التعسفية واغتيالات في الشارع العام والمحاكم الصورية”.

وقال لعبيد إن “الاتحاد الأوروبي تخفى خلف قرارات أمميه، ولم يكن يوماً واضحاً وصريحاً في موقفه قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية”.

وأضاف: “لم يدن يوماُ عرقلة الرباط لمسار التسوية الأممي، ولا انتهاكاته اليومية لوقف إطلاق النار ولا اعتداءاته على الصحراويين قرب الجدار العازل”.

وأشار إلى أن ما حدث بالثغرة غير الشرعية بالكركرات ولا عن الحرب التي تسبب خرق الرباط استئنافها.

كما نبه الى أن “الصمت الأوروبي لم يكن حول القضية الصحراوية فقط بل ان الاتحاد الأوروبي الذي يحارب الاتجار بالبشر لم يدن يوما المغرب”.

وكذلك “إغراقه أوروبا بالمهاجرين في سياسة ابتزاز واضحة”.

كما انه لم يتحدث عن المجازر التي يرتكبها المغرب في حق المغاربة انفسهم وفي حق المهاجرين”.

وذكر أنه ورغم عمليات التجسس المغربية الموثقة من كافة المنظمات الدولية لم يحرك الاتحاد الأوروبي ساكنا.

واستدل بفضيحة 2014 التي تورط الرباط التجسس على الأوروبيين والمعارضين المغاربة وموظفي الأمم المتحدة وجبهة البوليساريو.

وكذلك فضيحة التجسس باستخدام برنامج “بيغاسوس عام 2021”.

وشدد على أن فضيحة المغرب غيت باتت اليوم فضيحة بالحجم الذي لا يمكن التغطية عليه.

وقال إنها أكدت للجميع كيف تعمل آلة المخزن داخل البرلمان الأوروبي وكافة هيئاته.

وبين لعبيد أن التحقيقات أظهرت تورط عدد كبير من النواب الأوروبيين.

أبرزهم النائب الفرنسي جيل بارنيو رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة بين الاتحاد الأوروبي والرباط”.

 

إقرأ أيضا| فضيحة المغرب غيت.. هكذا اشترت مخابرات الرباط ذمم البرلمان الأوروبي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.