سلطات البحرين تعتدي على سجناء الرأي بدعوى تعطيلهم الخدمات بسجن جو

المنامة- خليج 24| اعتدت سلطات مملكة البحرين على مجموعة من سجناء الرأي بدعوى تعطيلهم الخدمات في السجن وإغلاق ممراته، وقامت بمعاقبتهم.

واحتج سجناء في سجن جو المركزي في البحرين على الأوضاع الصحية الصعبة في السجن عقب تفشي فيروس كورونا.

وترفض سلطات البحرين الاستجابة للدعوات الواسعة الصادرة من المنظمات الحقوقية الدولية المطالبة باجراءات سريعة في السجن.

وجاءت هذه الدعوات عقب تفشي فيروس كورونا بين السجناء في السجن الأكبر في المنامة.

وتعتقل سلطات البحرين آلاف معتقلي الرأي بينهم المئات من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.

الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان أي منهم خلال الفترة المقبلة في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وادعت سلطات المنامة أن “عدد محدود من النزلاء قاموا على مدار الأيام الماضية داخل مركز اصلاح وتأهيل النزلاء في (جو) بإغلاق الممرات”.

وأضافت “رفض (النزلاء) دخول العنابر ومخالفتهم للتعليمات الصادرة في هذا الشأن”.

وادعت السلطات في البحرين أن هذا أدى إلى تعطيلهم للخدمات المقدمة ومن بينها الاتصالات والرعاية الصحية لنزلاء آخرين.

وقالت إنه “تم انذار النزلاء المخالفين ودعوتهم على مدار الايام الماضية للالتزام بالقانون، وهو ما لم يستجيبوا له”.

وذكرت أنه تم اتخاذ “الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة بحق النزلاء المخالفين”.

وزعمت أن السجناء قاموا “بارتكاب أعمال فوضى وعنف ضد رجال الشرطة أثناء قيامهم بأداء الواجبات المنوطة بهم”.

وأردفت أنه “تم اخطار النيابة العامة واطلاع مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين على تفاصيل الواقعة”.

وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل أهالي المعتقلين السياسيين والرأي في البحرين احتجاجاتهم واعتصاماتهم مطالبين بإنقاذ أرواح أبنائهم عقب تفشي فيروس كورونا في السجون.

وانتشر فيروس كورونا بشكل واسع في سجون النظام في البحرين مؤخرا، خاصة سجن جو المركزي.

ومنذ ثلاثة أسابيع يخرج أهالي المعتقلين السياسيين في البحرين بمظاهرات تطالب بإنقاذ أبنائهم.

وتعتقل السلطات في المنامة الآلاف بينهم مئات المسنين والمرضى وترفض الإفراج عنهم استجابة للدعوات الحقوقية الواسعة.

وكشفت مصادر صحية الأسبوع الماضي عن إصابة أكثر من 97 معتقلا في سجن جو المركزي بفيروس كورونا.

ونظمت تظاهرات في بلدات أبو صيبع الشاخورة وسار وكرزكان والمعامير وفي العاصمة المنامة وكرانة.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لولي العهد ورئيس الوزراء سلمان آل خليفة الذي يرفض الافراج عن معتقلي الرأي.

كما نظم أهالي السنابس وقفة احتجاجية تطالب بإنقاذ سجناء الرأي من خطر فيروس كورونا.

وواصل أهالي بني جمرة والنويدرات اعتصامهم اليومي لمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذِ ارواح أبنائهم المعتقلين.

وأكدت منظمة العفو الدولية إصابة نحو 100 معتقل بفيروس كورونا في سجون البحرين.

ولفتت إلى أن السجناء بسجن جو لم يتصلوا بعائلاتهم منذ أكثر من أسبوعين.

ودعت المنظمة الحقوقية الدولية السلطات بالسماح لسجناء الرأي بالتواصل مع عائلاتهم.

وأكدت أن تفشي الفيروس في سجن جو في الأسابيع الأخيرة دليل صارخ على تقاعس سلطات البحرين.

واتهمت السلطات بعدم ضمان حقوق السجناء بالرعاية الصحية اللازمة.

والأسبوع الماضي توفي معتقل سياسي بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل السلطات.

كما أكدت “منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” قلقها من انقطاع أخبار سجناء الرأي بسجن جو.

واتهمت النظام في البحرين بحرمان أهالي السجناء من أبسط حقوقهم في التواصل مع أبناءهم المعتقلين.

ولفتت إلى حالة قلق عارمة من تفشي الوباء في السجن وصمت وزارة الداخلية وعدم شفافيتها.

ودعت المنظمة السلطات بالكشف فورا عن مصير السجناء واتخاذ الإجراءات الصحية لمنع تفشي كورونا بشكل أوسع بين السجناء.

وطالبت بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي دون قيد أو شرط قبل فقدانهم حياتهم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.