البحرين تعلن إنشاء مضمار مكيف للخيل والسجناء ومعتقلي الرأي لا بواكي لهم

المنامة- خليج 24| أعلنت السلطات في مملكة البحرين عن إنشاء مضمار مكيف للفروسية وسباقات الخيل، في الوقت الذي تحرم فيه السجناء ومعتقلي الرأي من أدنى مقومات حقوقهم الإنسانية.

وذكرت وسائل إعلام في البحرين أن الملك حمد بن عيسى آل خلفية يولي اهتماماً كبيراً بالخيل العربية الأصيلة.

وأضافت “تمتلك البحرين 18 مربطاً للخيل، ووجه الملك بعدم الخلط بين المرابط والحفاظ على نقاوة سلالتها”.

وأردفت أن “البحرين هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تمتلك خيولا عربية نادرة الدماء”.

إلى جانب كونها تضم أكبر عدد من المرابط وهي سلالات الخيول، مما جعل البحرين توثق وتحفظ هذه السلالات في كتب الأنساب.

ولفتت إلى أنه سيتم إنشاء مضمار مكيف للفروسية، مدعية أن المنامة بحاجة إلى هذه المضمار.

وبينت أنه تم وضع الرسوم المناسبة من أجل وضع لبنات المشروع الأولى في قرية القدرة.

ويأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه أوضاع السجناء ومعتقلي الرأي تدهورا في المنامة.

وتتجاهل سلطات البحرين الدعوات الحقوقية الواسعة من قبل مؤسسات دولية بتحسين ظروف حقوق الإنسان في المملكة.

وقبل أيام، كشف مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) سيد أحمد الوداعي تفاصيل مفزعة عن أوضاع مصابي كورونا في سجون المملكة.

وأوضح الوداعي أن السلطات تمنع المعتقلين في أكبر سجن تفشى فيه فيروس كورونا من التواصل مع ذويهم.

ولفت إلى ان السلطات في البحرين تحاول من خلال ذلك منع وصول معلومات على حال تفشي كورونا في السجن الذي يضم الآلاف.

وقال الوداعي إن إدارة سجن جو المركزي تمنع شقيق زوجته سيد نزار الوداعي من الاتصال بعائلته.

وبين عبر حسابه في تويتر، إلى أن آخر اتصال له كان منذ أسبوع.

ونوه إلى أن الألم كان واضحًا في صوته، مع إصابته بفيروس كورونا منذ 16 يومًا.

وذكر الناشط الحقوقي أن المعتقل سيد قال خلال الاتصال إنه محبوس في الزنزانة لمدة 24 ساعة.

وأكد المعتقل أن إدارة السجن لا تعطي المعتقلين نتائج فحص كورونا.

وأضاف أنهم يقدمون لهم الطعام من فتحة الباب، كما اشتكى من أن المعاملة التي يتلقونها حاطة بالكرامة.

وحمل الوداعي وزير الداخلية في البحرين راشد عبد الله الخليفة مسؤولية سلامته وأي مكروهٍ يتعرض له.

وتساءل “لماذا يُحرم من الاتصال، ولماذا المعاملة الحاطة بالكرامة لمصاب كورونا، ولماذا الحبس 24 ساعة في الزنزانة الانفرادية؟”.

ومؤخرا تصاعدت مطالبات المنظمات الحقوقية الدولية لسلطات البحرين بالإفراج عن المعتقل الوداعي ومئات السجناء السياسيين.

واعتبرت أن محاكمته غير العادلة هدفها معاقبة الناشط سيد أحمد الوداعي.

ودعت السلطات إلى إجراء تحقيقٍ محايدٍ وفعال في مزاعم تعرضه للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة،

وجاءت هذه المطالبات عقب تفشي فيروس كورونا في سجن جو المركزي في المملكة.

غير أن السلطات البحرينية ترفض الاستجابة لهذه الدعوات، وتصر على استمرار اعتقال الآلاف في سجنها.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.