ستوكهولم – خليج 24| دعت منظمة سكاي لاين الدولية الحكومة الدنماركية لتحرك جدي واتخاذ ما يلزم لإطلاق سراح الناشط الحقوقي الذي يحمل الجنسية الدنماركية “عبد الهادي الخواجة”.
وقالت المنظمة في بيان إن استمرار دور الحكومة الدنماركي السلبي أمام انتهاكات البحرين تجاه مواطنها، يُنذر بكارثة وشيكة قد يتعرض لها الناشط.
وأشارت سكاي لاين إلى أن ذلك يأتي بظل الأخبار الواردة عن تكرار اضراباته عن الطعام بسبب ما يقاسيه من انتهاكات داخل السجن.
من هو عبد الهادي الخواجة
وبينت أنها أرسلت خطابًا لرئيسة الوزراء الدنماركية ” ميت فريدريكسن” تحثها من خلاله على ضرورة التحرك السريع لانقاذ حياة الخواجة.
وحكمت البحرين على الخواجة بالمؤبد- والمعتقل في سجونها منذ أكثر من عشر أعوام.
وذكرت “سكاي لاين” في خطابها بأن اعتقال الناشط “الخواجة” يرجع إلى نشاطه الحقوقي في الدفاع عن حقوق الإنسان داخل البحرين.
وبينت أن “الخواجة” ساهم في تأسيس مركز الخليج لحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان.
كما عمل كمنسق حماية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “فرونت لاين ديفندرز” من عام 2008 حتى أوائل عام 2011.
وفاز بجائزة “مارتن اينالز” العريقة التي تمنح للحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان عن عام 2021.
عبد الهادي الخواجة ويكبيديا
وأشارت المنظمة إلى أن اعتقال “الخواجة” قد جرى بتاريخ 9 أبريل/نيسان 2011 بعد اتهامه بالانتماء لمجموعة أُطلق عليها اسم “البحرين 13”.
وذكرت أنها ضمت نشطاء حقوقيين وسياسيين تم اعتقالهم لدورهم في الحراك الديمقراطي في البحرين عام 2011.
وبينت أنه تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة محاولة إسقاط الحكومة، مؤكدة أن تلك التهم لم يتم اثباتها خلال تلك المحاكمات.
وأكدت “سكاي لاين” أن المعلومات التي تحصلت عليها أظهرت تعرض “الخواجة” لممارسات التعذيب والحرمان من الرعاية الصحية وقراءة الكتب.
ونبهت إلى حرمانه من الاتصال والتواصل مع عائلته ما دفعه لتنفيذ عدة إضرابات عن الطعام، كان آخرها بتاريخ 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وأوضحت أن ذلك احتجاجًا على المعاملة المهينة التي يتعرض لها من قبل الضباط هناك.
الدنمارك تخالف معايير حقوق الإنسان
وأكدت “سكاي لاين” أن الأمر يعد انتهاك خطير وغير مسبوق لمجموعة من الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي والبحريني على حد سواء.
وعبرت عن مخاوفها من أن استمرار احتجاز “الخواجة” وعشرات مئات الأفراد المعتقلين داخل “سجن جو” الذي يعاني من تدهور في الخدمات والرعاية الصحية.
وأكدت أن ذلك يُنذر بكارثة غير متوقعة النتائج.
وأشارت إلى أنه بدلًا من الاستجابة للمطالبات والدعوات الأممية بتخفيف الازدحام في السجون، للتقليل من خطر انتشار فيروس كورونا بين النزلاء.
وشددت “سكاي لاين” على أن السلطات البحرينية تعتقل المزيد منهم وتُعرضهم لخطر الإصابة بسبب ظروف الاحتجاز المتردية داخل السجون.
وأكدت أن تطبيع العلاقات بين الدنمارك والبحرين في ظل استمرار انتهاكات الأخيرة بحق الأفراد لا سيما المواطن الدنماركي “الخواجة” أمر غير مقبول.
وأشارت إلى أنه يستدعي تحركًا حقيقيًا من الحكومة الدنماركية للضغط على البحرين من أجل الإفراج عن مواطنها.
كم عدد سجون البحرين
وشددت على أن الجهود المبذولة لهذه اللحظة لم ترقى إلى المستوى الكافي لحماية الناشط في ظل الخطر الذي يهدد حياته بشكل يومي.
واختتمت المنظمة رسالتها بدعوة رئيسة الوزراء الدنماركية للقيام بكل الخطوات اللازمة من أجل ضمان الإفراج عن مواطن بلدها الخواجة”.
وحثت على العمل على لم شمله بعائلته وتخليصه من الموت البطيء الذي يعاني منه داخل السجون البحرينية.
وشددت على ضرورة تمكين كافة المعتقلين لا سيما معتقلي الرأي من حقوقهم المكفولة وفقًا للدستور البحريني والقانون الدولي على حد سواء.
وأكدت “سكاي لاين” أن توقيف الأشخاص بناء على مواقفهم السياسية أو معارضتهم لنظام الحكم انتهاك غير مبرر لحرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الدولي في مواثيقه المختلفة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=40927
التعليقات مغلقة.