زكي يصل بيروت للوساطة.. ميشيل عون: حل الخلاف مع السعودية يتطلب حوارا صادقا

بيروت- خليج 24| أكد الرئيس اللبناني ميشيل عون أن حل الخلاف بين بلاده والمملكة العربية السعودية يتطلب حوارا صادقا.

وشدد عون في سلسلة تغريدات له على أن بلاده ترحب “بأي مسعى للجامعة العربية لإعادة العلاقات الأخوية مع السعودية”.

كما أكد على أن بلاده “لن تتردد في اتخاذ أي موقف يساعد في تهيئة الأجواء مع السعودية”.

في السياق وصل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إلى لبنان.

وتأتي زيارة زكي إلى بيروت في زيارة رسمية غير محدودة المدة.

وسيلتقي خلالها المسؤولين في لبنان لبحث الأزمة الدبلوماسية مع السعودية.

وقبل يومين، وجهت الولايات المتحدة الأمريكية رسالة شديدة اللهجة إلى السعودية تتعلق بالأزمة التي افتعلتها مع لبنان.

وجاءت الدعوة الأمريكية إلى السعودية والدول الخليجية الأخرى على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس.

الأكثر أهمية أن الدعوة جاءت بعد لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

والتقى بيلنكن وميقاتي على هامش قمة “كوب 26” المناخية في غلاسكو.

وشدد برايس في رسالة إلى السعودية والدول الخليجية التي قطعت علاقتها بلبنان على ضرورة إعادة “إحياء العلاقات مع لبنان”.

كما أكد على ضرورة ترك القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع بيروت وفتح حوار بين الجانبين.

وبين برايس أن الحوار مهم للشعب اللبناني لا للدبلوماسية فقط.

ولفت إلى أن “الشعب اللبناني عانى لمدة طويلة من سوء الإدارة والفساد والتضخم”.

وكان بلينكن أكد أن الولايات المتحدة ستقدم الدعم للبنان في سعيه للخروج من أزمة اقتصادية تاريخية.

وقبل أسبوع، استدعت السعودية سفيرها لدى بيروت وأمهلت السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد.

كما اتبعت السعودية كلا من البحرين والكويت، في حين استدعت الإمارات دبلوماسييها.

وقبل أيام، أكد وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب أن شروط السعودية لحل الأزمة عقب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي مستحيلة.

وقال بوحبيب إن “السعودية تملي شروطًا مستحيلة من خلال مطالبتها الحكومة اللبنانية بالحد من دور حزب الله”.

ولفت إلى أن الوساطة القطرية لحل المشكلة مع السعودية هي الأمر الوحيد المطروح حاليا.

وأضاف أنه “يعتقد أن الحوار المتبادل بين لبنان والسعودية هو السبيل الوحيد لحل الخلاف الدبلوماسي بين البلدين”.

غير أنه لفت إلى أن الرياض لم “تُجر أي اتصالات مع الحكومة اللبنانية التي تشكلت قبل أكثر من شهر”.

وحول تصريحات قرداحي، ذكر بو حبيب “نحن أمام مشكلة كبيرة، جورج قرادحي أشعل المشكلة، هو كان مثل فتيل للأزمة”.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن اتصالات وجهود مكثفة يجريها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لإفشال جهود قطر حل الأزمة بين لبنان والسعودية.

وأوضحت المصادر أن ابن زايد هاتف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طالبا منه عدم التعاون مع وساطة قطر.

وقام ابن زايد بتحريض ابن سلمان على لبنان وحكومتها برئاسة نجيب ميقاتي، داعيا السعودية لمواصلة التصعيد ضد بيروت.

وحذر ولي عهد أبو ظبي ابن سلمان من أن استجابة السعودية لجهود قطر سيعطيها مزيدا من الثقل العربي.

كما أمر ابن زايد ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بالتصعيد الكبير ضد لبنان، وأيضا عدم الاستجابة لجهود قطر.

ولفتت المصادر إلى أن ابن زايد عبر لمقربين منه عن غضبه عقب إعلان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن وساطة قطر.

وكشفت عن أن الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة تعهد أمامهم بإفشال الوساطة القطرية.

ونبهت إلى دعوة البحرين اليوم لرعاياها في لبنان بضرورة مغادرة لبنان فورا.

ونوهت المصادر ذاتها إلى أن القرار جاء عقب اتصال هاتفي من ابن زايد بالملك.

كما يخطط ولي عهد أبو ظبي لإرسال وفد تضامني من الإمارات إلى السعودية.

ويوم الاثنين، أعلنت الحكومة اللبنانية عن تدخل إيجابي من قبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمعالجة الأزمة المتفاقمة مع السعودية.

وجاء الإعلان عن ذلك ببيان رسمي أصدره مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وقال مكتب ميقاتي في البيان إن “أمير قطر سيتدخل لمعالجة الأزمة اللبنانية الخليجية”.

وصدر البيان عقب اجتماع بين ميقاتي وأمير قطر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو بإسكتلندا.

وأوضح أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.

وكشف البيان عن أن أمير قطر أكد أنه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت قريبًا.

وذلك للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان، ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة، ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية – الخليجية.

وجدد ميقاتي شكره لأمير قطر “على موقفه الدائم الداعم للبنان”.

ورحبت لبنان يوم الأحد الماضي بموقف قطر وعمان من الأزمة مع السعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.