“وول ستريت جورنال”: وجبات مطعم “البيك” هيمنت على معرض إكسبو دبي

دبي- خليج 24| استعرضت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الإقبال الكبير لزوار معرض إكسبو دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي انطلق قبل أسابيع على وجبات مطعم “البيك” السعودي الشهير.

وأكدت الصحيفة في تقرير لها أن مطعم “البيك” حظي باهتمام بالغ من قبل زوار إكسبو دبي 2020.

وذكرت أن معرض أكسبو الدولي كان قد حقق سابقا نجاحا كبيرا للترويج للبرغر والآيس كريم.

لكن –بحسب “وول ستريت جورنال”- فإن “الناغتس” السعودي، في إشارة إلى وجبات مطعم “البيك” لفتت الانتباه هذا العام.

وقالت إن “من أكثر العروض إثارة هذا العام قطع الدجاج السعودية، التي تقدمها سلسلة مطاعم “البيك” الشهيرة.

ولفتت إلى أن معرض السلسلة في دبي شهد أطول طوابير الزبائن رغم الإجراءات المشددة بسبب جائحة فيروس كورونا.

كما شارك زوار مطعم “البيك” في دبي تجاربهم مع المطعم على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

في حين كتبت مراسلة أجنبية مقيمة في الإمارات قائلة “المطعم شهد “أطول طابور خلال انطلاق المعرض بـ1 أكتوبر الماضي”.

الأكثر أهمية ما أشارت إليه “وول ستريت جورنال” بأن “البيك” من المطاعم القليلة التي استخدمت حواجز لتنظيم الصفوف.

وهذا ما دفعها-بحسب الصحيفة الأمريكية- واسعة الانتشار- إلى الاستعانة بموظفي أمن عند المدخل لتنظيم المرتادين.

بدوره، علق الرئيس التنفيذي للشركة المالكة لفرع “البيك” في الإمارات كريم حجالي للصحيفة الأميركية على حجم الإقبال.

وقال حجالي إن “هذا الإقبال الشديد على المطعم في دبي يدفعنا إلى الاعتقاد بأنه قد يكون نقطة انطلاق في بقية العالم”.

فيما قالت طالبة هندية تدعى تيجاسوي ناجارام (18 عاما) إنها “ذهبت للمطعم للمرة الأولى إنه بالتأكيد يستحق كل هذا الضجيج”، وفق قولها.

من جانبها، قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن الزبائن تركوا نحو 200 مطعم في المعرض وانتظروا طويلا للحصول على وجبة “البيك”.

ولفتت إلى أن طوابير الانتظار في ردهة المطاعم استدعت رجال الأمن لتنظيم الصفوف.

في حين لم يتجاوز عدد المنتظرين أمام المطاعم العالمية الشهيرة 10 أشخاص.

وقبل أسبوع، كشفت أحدث الأرقام عن صدمة بالغة لعدد زوار معرض “إكسبو 2020 دبي” منذ افتتاحه قبل قرابة شهر، إذ بلغت 1.5 مليون زيارة تقريبًا.

وأفادت صحيفة “البيان” الإماراتية بأن الأطفال مثلوا 25% من أعداد الزوار لمعرض إكسبو دبي، منذ افتتاحه للجمهور مطلع الشهر الجاري.

وأكدت مصادر لموقع “خليج 24” العدد تسبب بصدمة بالغة رغم الأنشطة المخصصة لهم والتي تشمل تدريبات رياضية وفعاليات ترفيهية.

وأشارت إلى أن معرض إكسبو دبي كان متوقعا أن يجتذب عشرات ملايين الزوار عبر المنصات الرقمية، لكنه فشل.

وتأمل الإمارات بأن تثمر الـ7 مليار دولار التي أنفقتها لاستضافة الفعالية التي تجري مرة واحدة كل 5 سنوات.

وقال تقرير دولي إن معرض “إكسبو دبي” خيب توقعات القائمين عليه في دولة الإمارات، ما وضع أبو ظبي في مأزق مالي كبير عقب النفقات الهائلة التي صرفت لإقامته.

وأوضحت وكالة “رويترز” للأنباء أن أبو ظبي كانت تتوقع تحقيق نجاح كبير، لكنها أغفلت عديد عقبات وقفت أمام المعرض حتى قبل أن يفتح أبوابه.

وبينت أن أبرز هذه العقبات كانت جائحة كورونا التي أجلته لأكثر من عام، والانتقادات الدولية المتصاعدة لسجل النظام في الإمارات السيء.

وذكرت “رويترز” أن أبو ظبي أنفقت 6.8 مليار دولار لتجهيز “إكسبو دبي” والاستعداد لاستقبال المشاركين والعارضين.

وأكدت أنه من الصعب تحقيق الأهداف الاقتصادية المأمولة بسبب إحجام الكثيرين عن السفر، أو القيود المفروضة على السفر.

كما قال معهد دول الخليج العربي في واشنطن إن معرض “إكسبو دبي” 2020 الذي تنظمه دولة الإمارات حاليا تعرض لضربات وهزات قوية.

وأكد المعهد أن أبو ظبي سعت إلى استقبال 25 مليون زائر، لكن تلقت ضربة أولى بأن هذا الهدف بات صعبا للغاية بظل الظروف الحالية.

وأوضح أن الضربة الثانية لمعرض “إكسبو دبي” كان قرار البرلمان الأوروبي بمقاطعة الحدث العالمي.

وأشار المعهد إلى أنه دعا الشركات الدولية الراعية له إلى انسحاب فوري منه.

وعزا بدعوته إلى مخاوف متعلقة بسجل حقوق الإنسان المروع في الإمارات، لا سيما تجاه الناشطين والصحفيين والأكاديميين والمحامين.

وعلم موقع “خليج 24” من مصادر إماراتية مطلعة أن أبو ظبي تعيش حالة من الصدمة والذهول على إثر الفشل الذي مني به معرض “إكسبو دبي” قبيل الافتتاح الرسمي له بساعات.

وقالت مصادر إن الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد دعا لاجتماع عاجل بحث “إمكانية تقليص هوة الفشل” قبل بدء المعرض الدولي.

وذكرت أن ابن زايد أمر بمضاعفة الإجراءات الحكومية والتسهيلات بداية من دخول أبو ظبي ثم تخفيض أسعار الغرف والخدمات السياحية.

وأشارت المصادر إلى أنه وجه بتكثيف الترويج الإعلامي لمضاعفة عدد الحجوزات التي لم تتجاوز سوى بضعة آلاف فقط.

وأكدت أن ابن زايد كان غاضبا في الاجتماع وهدد بمعاقبة كل المسؤولين والمنظمين على معرض “إكسبو دبي” حال استمر بفشله.

يتزامن ذلك مع دعوة برلمان الاتحاد الأوروبي لرعاة المعرض لانسحاب فوري على إثر مخاوف تتعلق بحرية التعبير وحقوق العمال والمرأة بالإمارات.

وذكّر الرعاة الـ 13 للمعرض بما يتعرض له المدافع عن حقوق الإنسان أحمد منصور، من انتهاكات وتعذيب نفسي وجسدي بسجون أبو ظبي.

وتناول الانتهاكات بحق النشطاء، وإساءة معاملة العمال المهاجرين بنظام الكفالة، والتمييز ضد النساء والاعتداء الجنسي عليهن.

وكشفت مصادر إماراتية مطلعة عن أسباب لجوء الإمارات لمنظومات إسرائيلية لحماية معرض إكسبو دبي 2020، الذي ستفتتح فعالياته بالإمارات خلال أكتوبر المقبل.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الشرطة الإماراتية وضعت احتمالات لسيناريوهات متوقعة خلال المعرض قد تفسده عالميًا.

وذكرت ان الإمارات تخشى أولا من استهداف جماعة أنصار الله “الحوثيين” لأهداف قريبة مستغلة الحدث لتحقيق مرادها بحرب اليمن.

وأشارت إلى أن السيناريو الآخر هو قيام جماعات مدعومة خارجية (يرجح أنها سعودية) باستهداف داخل دبي يعكر صفو فعاليات المعرض.

وبينت المصادر أن الرياض منزعجة للغاية من إقامة المعرض الذي تأجل العام الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم.

ونبهت إلى أن السعودية ترى في المعرض أنه سبب في سرقة آمال تطورها الاقتصادي بالمنطقة العربية.

وأوضحت المصادر أن الإمارات ستستعين بمنظومات إسرائيلية لحماية المعرض أبرزها طائرات مسيرة حديثة.

يذكر أن صحيفة “غلوبس” الاقتصادية كشفت عن أن طائرات إسرائيلية مسيرة ستشارك في تأمين وحماية المشاركين في المعرض الدولي.

وأكدت أن الإمارات ستنشر منظومة طائرات إسرائيلية مسيرة في كافة أنحاء مدينة دبي وقت افتتاح المعرض، الذي يلاقي انتقادات حادة.

وبينت الصحيفة أن الشرطة الإماراتية بررت ذلك ببغية تقصير وقت استجابتها لأي حدث متوقع أثناء المعرض.

وعدت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) مشاركة الحكومة البلجيكية بمعرض إكسبو دبي 2020 في الإمارات رسالة تواطؤ واضحة.

وقالت المؤسسة الحقوقية في رسالة وجهتها إلى الحكومة البلجيكية إن عليها الضغط على الإمارات لوقف انتهاكاتها بدلا من التماهي معها بالمشاركة بأنشطة تجارية.

وذكرت الفدرالية أن المطالبة على خلفية تورط الإمارات بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتورطها بحروب وتدخلات عسكرية خارجية.

يذكر أن بلجيكا ستشارك في معرض “إكسبو دبي” بمعرض بمساحة 500 متر مربع يقدم لمحة عن مستقبل تقنيات التنقل في بلجيكا وابتكاراته.

وكان المعرض الدولي مقررا انعقاده العام الماضي وتم إجرائه لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا.

ودعت الفدرالية الحكومة البلجيكية للانتصار للموقف الأخلاقي وحقوق الإنسان بتفضيل المصالح بمقاطعة معرض إكسبو دبي.

وناشدت بلجيكا بتوجيه رسالة حازمة لحكومة الإمارات من أجل وقف انتهاكاتها.

واستعرضت الفدرالية انتهاكات حقوق الإنسان بالإمارات، وبمقدمة ذلك التعسف الحاصل بحقوق عمال مشاريع تشييد منشآت المعرض

وبينت أن من ذلك استمرار الإمارات في تطبيق نظام الكفالة التعسفي الذي يربط تأشيرة العمال الوافدين بأصحاب العمل.

ويواجه الذين يتركون أصحاب عملهم دون إذن عقوبة بسبب “الهروب”، تشمل الغرامات والسجن والترحيل.

وبحسب الفدرالية، لا يزال عديد العمال الوافدين ذوي الأجور المنخفضة عرضة للعمل القسري.

وأكدت افتقار العمال إلى أساسيات متطلبات الصحة والسلامة المطلوبة في مجال البناء.

وأشارت إلى أنه بينما تزداد المشاريع الإنشائية واستثماراتها يدفع العمال المهاجرون الثمن ويبقون بلا صوت، وغالبًا ما يعيشون في خطر يهدد حياتهم.

ونبهت إلى إجحاف قوانين العمل الإماراتية التي أضرت بحقوق وحياة العمال المهاجرين الذين يأتي معظمهم من جنوب آسيا.

وعددت الفدرالية ذلك بما يشمل نظام الكفالة المجحف، وعدم المساواة بحقوق العمال، وندرة مرافق الرعاية الصحية.

وقالت إن ذلك بظل تعرض آلاف العمال المهاجرين لدرجات حرارة لا تُحتمل، ما يهدد حياتهم ويعرضهم لمشاكل صحية تتسبب بالوفاة وأمراض القلب المزمنة.

يضاف إلى ذلك ما شهدته الإمارات من إجحاف كبير لحقوق العمال خلال جائحة فيروس كورونا.

وذكرت أن ذلك شمل سوء أوضاع سكنات العمال وحالات الوفاة المجهولة والفصل التعسفي للعمال.

يأتي ذلك بظل غياب تشكيل نقابات العمال تدافع عن حقوقهم.

واستعرضت الفدرالية واقع الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في الإمارات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.