رغم تهديد ابن زايد.. السعودية تبدأ استقبال معتمري الخارج وتمدد حظرها على الإمارات

الرياض- خليج 24| أعلنت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية وصول أولى طلائع المعتمرين القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الجوية عقب التعليق المؤقت لقبول المعتمرين من الخارج.

ومددت السلطات السعودية حظر العمرة على مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة تحت مبرر إجراءات احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.

وكشفت وسائل إعلام سعودية أن “المملكة قررت رفع الحظر عن 23 دولة ليس بينها الإمارات المدرجة في قائمة الدول الممنوعة من أداء العمرة حتى إشعار آخر”.

وأوضحت أن قائمة الدول التي ما زالت تخضع للحظر تشمل مصر، لبنان، الإمارات، جنوب إفريقيا، الأرجنتين.

كما تشمل البرازيل، إندونيسيا، فيتنام، تركيا، الهند، باكستان، أفغانستان، وإثيوبيا.

وأشارت إلى أن الدول التي رفع عنها الحظر بينها هونغ كونغ، أرمينيا، كوراكاو، الصين، نيكاراغوا، إيران، السويد، مقدونيا، ألمانيا.

أيضا تشمل الدول التي رفع عنها الحظر الولايات المتحدة، غينيا بيساو، تايوان، اليابان، إيرلندا، البرتغال، مكاو، بريطانيا.

كما شملت سويسرا، إيطاليا، فرنسا، جزر فيرو، ليبيريا، والجبل الأسود.

وأوضحت وزارة الحج والعمرة السعودية أن “الطاقة الاستيعابية ستصل إلى 60 ألف معتمر موزعين على 8 فترات تشغيلية.

وبينت أن الطاقة الاستيعابية ستصل إلى مليوني معتمر شهريا.

وقبل أسبوع، كشفت مصادر مقربة من ديوان ولي عهد أبو ظبي محمد ابن زايد أن إعلان السعودية عن استثناء بلاده من أداء مناسك العمرة أشعل غضبًا كبيرًا لديه، مع استمرار تنامي الصراع بينهما.

وعلم موقع “خليج 24” من المصادر أن ابن زايد أكد خلال جلسة له في قصر الشاطئ في أبو ظبي أنه لن يسمح للسعودية بتمرير القرار.

وأشارت إلى أن ابن زايد وجه بإرسال مخاطبة إلى الجهات السعودية للتراجع عن القرار الذي وصفه بـ”الظالم” ضد الإمارات.

وذكرت المصادر أن ابن زايد قال إن ولي عهد السعودية يريد الخروج من العباءة الإماراتية وتبيان أنه يستطيع إدارة المملكة بمفرده.

وبينت أنه طلب بتوجيه ضربات تحت الحزام إلى ابن سلمان سواء كجوانب اقتصادية أو عسكرية في اليمن عبر ميليشاتهم.

وكانت السلطات السعودية قررت منع مواطني 33 دولة أبرزهم الإمارات من أداء مناسك العمرة.

يذكر أن الرياض قررت فتح المملكة للقادمين من خارج الدولة، وفق شروط محددة.

وأعلنت “استقبال ضيوف الرحمن من المواطنين والمقيمين وطلبات العمرة من مختلف دول العالم تدريجيًّا اعتباراً من يوم الإثنين الجاري”.

وبينت السعودية في بيانها أن البلدان المحظورة هي الإمارات وتركيا والولايات المتحدة وإندونيسيا وباكستان وإيران والهند ومصر ولبنان.

ونوهت إلى تحديث القائمة في حال حدوث أي مستجدات.

وذكرت أنها ستبدأ في استقبال 60 ألف معامر يومياً، وسترفع الطاقة الاستيعابية للمعتمرين تدريجيًا لتصل إلى 2 مليون معتمر شهرياً.

وتشترط السعودية على الراغبين بأداء العبادة في المسجد الحرام والمسجد النبوي حصولهم على لقاح مضاد لفيروس كورونا معتمد لديها.

جدير بالذكر أن الرياض استأنفت بأكتوبر الماضي أداء مناسك العمرة بعد تعطيلها لنحو 7 أشهر جراء كورونا.

وسمحت لأكثر من 20 ألف معتمر من داخل المملكة بدخول الحرم المكي يوميا (أي 600 ألف شهريا).

وشهدت السعودية ارتفاعا كبيرا بمعدل الإصابات بفيروس كورونا.

وسجلت إجمالا 532 ألفا و785 إصابة بالفيروس، بينها 8 آلاف و320 وفاة، و514 ألفا و362 حالة تعاف.

كشف باحث الدراسات الأمنية من جامعة كينغز كولدج بلندن أندرياس كريغ عن خفايا جديدة مثيرة للصراع بين وليي عهد السعودية محمد ابن سلمان وأبو ظبي محمد وابن سلمان.

وقال كريغ في مقال له إن العلاقة الشخصية بين ابن سلمان وابن زايد كانت تسير على نحو جيد.

وأكد أن ذلك خاصة عندما كان ابن سلمان يحتاج إلى تثبيت سلطته وحكمه في السعودية.

وذكر كريغ أنه “لكن يبدو الآن أن ولي عهد السعودية قد نضج بعد أن عزز قوته وأصبح الحكم مستقرا له مقارنة بعام 2017”.

وأشار إلى أن العلاقة الشخصية بين “المحمدين” لم تعد بينهما كما السابق، أو تحقق الكثير من النجاح في عديد المجالات.

ونبه إلى أن كلاهما بات يحاول الابتعاد عن الآخر من طرفه.

وقال الباحث البريطاني: “رأينا ابن سلمان وابن زايد يتجهان بطرق مختلفة عندما يتعلق الأمر بالحصول على دعم من واشنطن”.

وبين أنهما أصبحا يتقاتلان فيما بينهما للتقرب من الإدارة الأمريكية ليحافظ كل منهما على مصلحة حكمه الخاص.

وعزا كريغ ذلك إلى أنهما لديهما مشاكل عديدة معلقة خاصة فيما يتعلق بسمعتهما.

وشدد على أن هذا ما يجعل الطرفان يتباعدان عن بعضهما بسياستهما الخارجية سواء فيما يخص اليمن أو أمور أخرى.

وقال موقع “أوراسيا ريفيو” التحليلي إن رغبة ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان في الخروج من عباءة نظيره في أبو ظبي محمد بن زايد كانت مسألة وقت فقط.

وأكد الموقع واسع الانتشار أن ابن سلمان لم يعد يريد أن يُنظر إليه على أنه ربيب معلمه السابق ونظيره الإماراتي.

وبين أن التنافس السعودي الإماراتي وطموحات قادتهما ابن سلمان وابن زايد تجعل من غير المرجح التوصل إلى طرق هيكلية لإدارة الخلافات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.