رئيس وزراء سريلانكا يعلن نفاد البترول في البلاد.. هذا كل ما تريد معرفته عن أزمتها

سري جاياواردنابورا كوتي- خليج 24 | أعلن رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكريمسينغه عن نفاد البترول من البلاد ما يدفع البلاد لدخول حالة من الغموض، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.

وتشهد سريلانكا أزمة حادة في البترول والمشتقات النفطية، حيث أعلنت مؤخرا عن نشر جنود في محطات إثر احتجاجات متفرقة لآلاف السائقين الذين يضطرون للانتظار يومياً في طوابير لشراء الوقود.

ومنذ استقلالها عام 1948 تواجه الدولة الواقعة في جنوب آسيا أسوأ أزمة اقتصادية مع فرض تقنين في التيار الكهربائي.

وأيضا بسبب النقص في السلع الغذائية الرئيسية وغاز الطهو.

وقبل أسابيع قامت حشود غاضبة بقطع طريق مزدحم في كولومبو، ما تسبب بأزمة مرور استمرت ساعات، لعدم تمكنهم من شراء البنزين.

في حين تصاعد التوتر مع ازدياد طوابير الانتظار، ما دفع الشرطة والجيش للتدخل ونشر الجنود بهدف منع الاضطرابات.

في حين، أظهرت مشاهد نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من النساء الغاضبات يمنعن حافلة تقل سياحاً من المرور.

وجاءت هذه الخطوة احتجاجاً على نقص مادة الكاز الضرورية لمواقد الطهو.

بينما قتل سائق طعناً على يد سائق آخر إثر خلاف حول أحقية التوقف في طابور طويل قرب العاصمة.

كما قتل العشرات في صفوف انتظار أمام المحطات لشراء الديزل والبنزين.

وتدير شركة البترول الحكومية في سريلانكا ثلثي مبيعات المفرق في الدولة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة.

الأكثر أهمية أن أسباب الأزمة المالية في سريلانكا تعود إلى شح كبير في العملة الأجنبية، ما يتسبب في عجز التجار عن تسديد وارداتهم.

والشهر الماضي، رفعت السلطات أسعار الوقود بعد إعلانها التخلف الفوري عن سداد ديونها الخارجية.

وقامت شركة كبرى للوقود برفع الأسعار بنسبة 35%.

جاء ذلك في وقت يتوقع بأن تطلق الحكومة محادثات مهمة مع صندوق النقد الدولي للاتفاق على حزمة إنقاذ.

وقالت “لانكا آي أو سي” Lanka IOC التي تبيع الوقود بالتجزئة وتشكّل ثلث السوق المحلي إنها رفعت سعر الديزل بـ75 روبية إلى 327 لليتر.

في حين، تم رفع البترول بـ35 روبية إلى 367 روبية (1,20 دولارا).

ووفق “لانكا آي أو سي”، الفرع المحلي لـ”شركة النفط الهندية” فإن التراجع الكبير في قيمة العملة المحلية أجبرها على رفع الأسعار مجددا.

جاء ذلك بعد ثلاثة أسابيع على زيادتها بنسبة 20 في المئة.

وبداية من 2022 ارتفعت أسعار البترول بنسبة 90 في المئة.

بينما ارتفع الديزل المستخدم عادة في المواصلات العامة بنسبة 138%.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.