رئيس رابطة علماء المغرب العربي: الإمارات تتولى بقوة الدعوة لبدعة كفرية جديدة

الرباط- خليج 24| أكد رئيس رابطة علماء المغرب العربي الشيخ الحسن بن علي الكتاني أن الإمارات العربية المتحدة تتولى بقوة الدعوة لبدعة كفرية الجديدة.

وشدد الشيخ الكتاني في تصريح صحفي أن على أن “الديانة الإبراهيمية” بدعة كفرية تتولى الإمارات الدعوة إليها.

والشيخ الكتاني عضو رابطة علماء المسلمين وعضو لجنة الدعوة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وبين أن “الديانة الإبراهيمية” مجرد بدعة مصدرها مراكز بحثية ضخمة وغامضة.

وأوضح ل”وكالة أنباء تركيا” أن الديانة الإبراهيمية بدعة جديدة يراد منها خلط الأديان الثلاثة اليهودية والنصرانية والإسلام.

وذلك في دين واحد يـُدّعى أنه دين إبراهيم عليه السلام.

وقال الكتاني إن الديانات السماوية تسمى بالديانات الإبراهيمية، نسبة إلى خليل الرحمن إبراهيم أبي الأنبياء عليه السلام.

الذي تعترف به الأديان الثلاثة، فالديانة المستحدثة أطلق عليها “الديانة الإبراهيمية الجديدة”.

ونبه إلى أن مصدر الديانة الإبراهيمية الجديدة مراكز بحثية ضخمة وغامضة.

وانتشرت هذه المراكز مؤخراً في ربوع العالم، وأطلقت على نفسها اسم مراكز الدبلوماسية الروحية.

وكشف أنه يعمل على تمويل تلك المراكز أكبر وأهم الجهات العالمية.

مثل الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والولايات المتحدة الأميركية.

وذكرت أن الرؤية والرسالة الظاهرية لتلك المراكز البحثية تعتمد على توكيد أن “الأديان هي السبب الرئيسي والجوهري لإشعال أشد الصراعات عنفا على مر العصور”.

لكن الأكثر خطورة- ما لفت إليه الشيخ الكتاني- أن الهدف الرئيسي من هذه البدعة القبول بالاحتلال اليهودي لأرض فلسطين وعدم رؤيته شيئا أجنبيا.

ولفت إلى أن مراكز البحث في الدول الداعية للتطبيع مع العدو الصهيوني تقف خلف هذه الدعوة.

وقال “في العالم العربي تتولى الإمارات بقوة الدعوة لهذه البدعة الكفرية الجديدة”.

وبين أن “(علماء) مشهورين أمثال عبد الله بن بية وعلي الجفري ومن وافقهما يتقدمون الدعوة لها”.

ولذلك وظن هؤلاء الدين بجعله أحد الحلول المطلقة لمعضلات سياسية.

وبالفعل اختبروا ذلك في حيز محدود فيما يسمى بـ(مؤتمرات حوارات الأديان)، بحسب الكتاني.

ومؤخرا، أكد نائب مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ إبراهيم عوض الله وجود أهداف خبيثة خلف استخدام مصطلح “اتفاقيات إبراهيم”.

وأوضح الشيخ عوض الله أن مصطلح “اتفاقيات إبراهيم” ليس صرعة جديدة وإنما مخطط له.

وقال إن “الدليل أن دولاً كبرى تعمل على هذا الموضوع بالتنسيق والتوافق”.

ونبه الشيخ عوض الله إلى أن الاتفاقيات التطبيعية الأخيرة (مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب) ليست صدفة.

وحذر من أن مصطلح الديانة الإبراهيمية (اتفاقيات إبراهيم) والترويج له توسع نطاقه.

ولفت نائب مفتي القدس إلى أن خطورة هذه الدعوة تكمن بأنها دعوة لجمع الناس تحت “مشترك ديني”.

وشدد على أنه “ليس هناك مجال لذلك فكل دين له مقوماته وخصائصه”.

وأكد الشيخ عوض الله أن “هذا الدمج والتنسيق البشري بين الأديان تحت مسمى واحد يعد تدخلاً في القدرة والإرادة الربانية”.

وأردف “فالله سبحانه وتعالى لم يرد للناس أن يمزجوا الأديان بقناعتهم”.

وبين الشيخ عوض الله أن “اتفاقيات إبراهيم” لها أهداف خبيثة “تخص قضية بسط اليد والنفوذ على الارض الفلسطينية والمقدسات”.

واعتبر أن “مسار إبراهيم يعني ليس أنت كمقيم في منطقة جغرافية صاحب الحق بها وإنما صاحب الحق هو صاحب المعتقد الديني”.

وأضاف “ومن مر بها وكان له ذكريات تاريخية ودينية بهذه المنطقة وبالتالي ترسيخ للهيمنة الصهيونية والإسرائيلية على الأرض والمقدسات الفلسطينية”.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أطلق على اتفاقيات التطبيع التي وقعتها الإمارات والبحرين ب”اتفاقيات إبراهيم”.

وبحسب السفير الأمريكي السابق في إسرائيل ديفيد فريدمان وهو أحد مهندسي اتفاقات التطبيع قال “إبراهيم أبو الديانات الثلاث”.

وادعى فريدمان “فهو يمثل القدرة على التوحيد بين الديانات العظيمة الثلاثة”، وفق زعمه.

لكن الشيخ عوض الله حذر من “صيحات بعض المفكرين والسياسيين في عدد من الدول (في إشارة إلى الإمارات)”.

وقال “يروجون وينظرون بهذه النظريات (اتفاقيات إبراهيم) وكل ذلك تساوق من خلال الاتفاقيات الدولية والتنظير الديني”.

وأوضح أن هؤلاء يريدون أن يكون لذلك مصوغ ديني، “فاختاروا إبراهيم عليه السلام لأنه مقبول لكل الديانات وهذا اختيار ماكر”.

وبحسب الشيخ عوض الله “فمن الممكن أن نجد في يوم من الأيام زعماء دول يتبنون هذه الفكرة والنظرية”.

وأردف أن “الاتفاقيات الأخيرة التي أطلق عليها اتفاقيات إبراهيم دليل على ذلك”.

وشدد “نحترم جميع الأديان ولا نعادي أحدًا لكن في المقابل لا نقبل لأحد ان يمزجنا ويصيغنا بطريقة ماكرة وهي مرفوضة”.

وأكد نائب مفتي القدس أن هذه الدعوات لن تنطلي على مفكي وعموم الأمة وإنما على السذج والمصوغين.

ولم يقتصر دور الإمارات على توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل، فقد دشنت “البيت الإبراهيمي” في العاصمة أبو ظبي.

ويجمع “بيت العائلة الإبراهيمية” كنيسة ومسجدا وكنيس يهودي ومركز ثقافي.

وتزعم الإمارات أن الهدف من المبنى “احتضان برامج تعليمية، وفعاليات متنوعة هدفها تعزيز التبادل والتعاون الثقافي والإنساني”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.