تدخل بإرادة الله.. نائب مفتي القدس: أهداف خبيثة خلف مصطلح “اتفاقيات إبراهيم”

القدس المحتلة- خليج 24| أكد نائب مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ إبراهيم عوض الله وجود أهداف خبيثة خلف استخدام مصطلح “اتفاقيات إبراهيم”.

وأوضح الشيخ عوض الله أن مصطلح “اتفاقيات إبراهيم” ليس صرعة جديدة وإنما مخطط له.

وقال إن “الدليل أن دولاً كبرى تعمل على هذا الموضوع بالتنسيق والتوافق”.

ونبه الشيخ عوض الله إلى أن الاتفاقيات التطبيعية الأخيرة (مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب) ليست صدفة.

وحذر من أن مصطلح الديانة الإبراهيمية (اتفاقيات إبراهيم) والترويج له توسع نطاقه.

ولفت نائب مفتي القدس إلى أن خطورة هذه الدعوة تكمن بأنها دعوة لجمع الناس تحت “مشترك ديني”.

وشدد على أنه “ليس هناك مجال لذلك فكل دين له مقوماته وخصائصه”.

وأكد الشيخ عوض الله أن “هذا الدمج والتنسيق البشري بين الأديان تحت مسمى واحد يعد تدخلاً في القدرة والإرادة الربانية”.

وأردف “فالله سبحانه وتعالى لم يرد للناس أن يمزجوا الأديان بقناعتهم”.

وبين الشيخ عوض الله أن “اتفاقيات إبراهيم” لها أهداف خبيثة “تخص قضية بسط اليد والنفوذ على الارض الفلسطينية والمقدسات”.

واعتبر أن “مسار إبراهيم يعني ليس أنت كمقيم في منطقة جغرافية صاحب الحق بها وإنما صاحب الحق هو صاحب المعتقد الديني”.

وأضاف “ومن مر بها وكان له ذكريات تاريخية ودينية بهذه المنطقة وبالتالي ترسيخ للهيمنة الصهيونية والإسرائيلية على الأرض والمقدسات الفلسطينية”.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أطلق على اتفاقيات التطبيع التي وقعتها الإمارات والبحرين ب”اتفاقيات إبراهيم”.

وبحسب السفير الأمريكي السابق في إسرائيل ديفيد فريدمان وهو أحد مهندسي اتفاقات التطبيع قال “إبراهيم أبو الديانات الثلاث”.

وادعى فريدمان “فهو يمثل القدرة على التوحيد بين الديانات العظيمة الثلاثة”، وفق زعمه.

لكن الشيخ عوض الله حذر من “صيحات بعض المفكرين والسياسيين في عدد من الدول (في إشارة إلى الإمارات)”.

وقال “يروجون وينظرون بهذه النظريات (اتفاقيات إبراهيم) وكل ذلك تساوق من خلال الاتفاقيات الدولية والتنظير الديني”.

وأوضح أن هؤلاء يريدون أن يكون لذلك مصوغ ديني، “فاختاروا إبراهيم عليه السلام لأنه مقبول لكل الديانات وهذا اختيار ماكر”.

وبحسب الشيخ عوض الله “فمن الممكن أن نجد في يوم من الأيام زعماء دول يتبنون هذه الفكرة والنظرية”.

وأردف أن “الاتفاقيات الأخيرة التي أطلق عليها اتفاقيات إبراهيم دليل على ذلك”.

وشدد “نحترم جميع الأديان ولا نعادي أحدًا لكن في المقابل لا نقبل لأحد ان يمزجنا ويصيغنا بطريقة ماكرة وهي مرفوضة”.

وأكد نائب مفتي القدس أن هذه الدعوات لن تنطلي على مفكي وعموم الأمة وإنما على السذج والمصوغين.

ولم يقتصر دور الإمارات على توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل، فقد دشنت “البيت الإبراهيمي” في العاصمة أبو ظبي.

ويجمع “بيت العائلة الإبراهيمية” كنيسة ومسجدا وكنيس يهودي ومركز ثقافي.

وتزعم الإمارات أن الهدف من المبنى “احتضان برامج تعليمية، وفعاليات متنوعة هدفها تعزيز التبادل والتعاون الثقافي والإنساني”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.