رئيس حكومة الوحدة بليبيا يؤكد ضرورة سحب الإمارات مرتزقتها من البلاد

طرابلس- خليج 24| أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا عبد الحميد الدبيبة على ضرورة سحب دولة الإمارات العربية المتحدة مرتزقتها من البلاد.

وشدد الدبيبة على أن استمرار وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا أمر مرفوض.

وأكد في كلمة له بمجلس الأمن الدولي خصصت للتطورات في ليبيا على ضرورة انسحاب المرتزقة الفوري وبشكل متزامن.

ونبه إلى أن الخطر الحقيقي الذي يمثله مرتزقة الإمارات في ليبيا على العملية السياسية الجارية حاليا.

كما يمثل مرتزقة الإمارات خطرا على جهود استمرار وقف إطلاق النار، واستكمال توحيد المؤسسة العسكرية.

لذلك طالب الدبيبة المجتمع الدولي بدعم جهود ليبيا في توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية.

كما دعا إلى المساهمة في دعم استراتيجية شاملة لتنفيذ برامج التسريح ونزع السلاح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني وتأمين الحدود.

وقبل أيام، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري يوم السبت أن دولة الإمارات ضاعفت عدد المرتزقة في البلاد منذ بدء الحل السياسي.

وقال المشري إن “وجود مرتزقة شركة فاغنر الروسية في ليبيا تضاعف منذ بدء خارطة الطريق الحالية”.

وأوضح أن هذا على عكس ما تنص عليه الخارطة من إخراج للمرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

في سياق متصل، كشف المشري عن ضغوط على ملتقى الحوار السياسي في ليبيا للقبول بقاعدة دستورية تسمح بترشح العسكريين للانتخابات.

وكان المشري أكد “أن البعض حاول تجاوز مسألة عدم ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للرئاسة”.

كما لفت إلى أن بعض الأطراف الليبية في جنيف حاولت تفصيل قاعدة انتخابية على مقاس اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

إضافة إلى سيف الإسلام القذافي (نجل الرئيس الراحل معمر القذافي).

وقبل أسبوعين، كشف السودان عن الحقيقي للمرتزقة من الشباب السودانيين الذين جندتهم الإمارات ونقلتهم إلى من الأراضي الليبية.

وكشفت وزارة الخارجية في السودان عن أعداد ضخمة من المرتزقة السودانيين الذي يقاتلون في صفوف خليفة حفتر المدعوم إماراتيا.

ونقل موقع “الشرق” عن مصادر في وزارة الخارجية بالسودان تقديرها أن عدد المرتزقة السودانيين يقدر بـ9 آلاف مسلح.

وأشارت إلى أن الحكومة الانتقالية تحاول إخراج هؤلاء من ليبيا بهدف دمجهم في القوات النظامية أو تسريحهم وفقا للأعراف العسكرية.

وهذا يعني اعترافا ضمنيا بأن الإمارات قامت بنقل مرتزقة من قوات التدخل السريع بالسودان للقتال بصفوف خليفة حفتر.

ونوهت إلى أن الاستقرار يرتبط بشكل مباشر بـ”خروج الميليشيات والمرتزقة وتحديدا السودانيين من من الأراضي الليبية نهائيا.

وفي نوفمبر الماضي، ادعى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان إرسال جنود سودانيين للقتال بجانب حفتر.

وكانت تقارير دولية كشفت العام الماضي عن قيام الإمارات بنقل آلاف المرتزقة من دولة مختلفة إلى ليبيا.

وقبل أسابيع عقد في ألمانيا مؤتمر “برلين 2” والذي كانت أحد مخرجاته التأكيد على إخراج المرتزقة من ليبيا بهدف إنجاح الحل السياسي.

لكن المشاركين في المؤتمر حذروا من أن عدم استجابة الأطراف المختلفة وفي مقدمتها الإمارات بإخراج المرتزقة سيزيد الأمور تفاقما.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.