ملف مرتزقة الإمارات بصدارة المباحثات.. انطلاق مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا

برلين- خليج 24| من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الفاعلة في النزاع بليبيا في العاصمة الألمانية برلين اليوم الأربعاء لمناقشة التطورات السياسية والميدانية في ظل عدم سحب دولة الإمارات مرتزقتها من البلاد تنفيذا للاتفاقات السياسية.

ويأتي المؤتمر بدعوة من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لمناقشة سبل إرساء مزيد من الاستقرار في ليبيا التي مزقتها الحرب.

وسيستمر المؤتمر الذي تستضيفه الحكومة الألمانية والأمم المتحدة لمدة يوم واحدة.

وتشارك المؤتمر حول ليبيا كل من الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ومصر والإمارات وكذلك الحكومة الانتقالية الليبية.

وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المؤتمر عبر تقنية الفيديو.

في حين ستمثل الولايات المتحدة بوزير الخارجية انتوني بلينكن الذي يقوم بجولة في أورونا.

ويهدف المؤتمر بحسب إعلان القائمين عليه إنهاء التدخلات السلبية التي تقوم بها دولة الإمارات ومحاولة إعادة الصراع للبلاد.

وتقدر الأمم المتحدة عدد المرتزقة الأجانب الذي جلبتهم الإمارات إلى ليبيا بنحو 20 ألف مرتزق أجنبي.

كما تؤكد أن الإمارات لم تتوقف عن إرسال شحنات الأسلحة والذخائر إلى مليشيا خليفة حفتر.

لذلك سيكون ملف المرتزقة واستمرار تدخل أبو ظبي في الملف الليبي بصدارة اجتماعات “مؤتمر برلين 2”.

وتوقعت مسؤولة في الأمم المتحدة أن يعطي المؤتمر دفعة لخارطة الطريق وسحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة الذي ترسلهم الإمارات.

وأكدت أن المؤتمر سيتجه إلى إحراز تقدم في اتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك احترام حظر الأسلحة وسحب المرتزقة وخارطة الطريق السياسية والانتخابات.

ويُعقد “مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا” على مستوى وزراء خارجية الدول الرئيسية المعنية بالصراع في ليبيا.

وتشارك في المؤتمر لأول مرة الحكومة الانتقالية الليبية التي جرى التوافق على تشكيلها.

كما تشارك في المؤتمر وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو.

وستقود ديكارلو وفد الأمم المتحدة إلى مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة.

وقالت ديكارلو في تغريدة على حسابها على تويتر “سنعمل على الدفع نحو إحراز تقدم في اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضافت “بما في ذلك احترام حظر الأسلحة، وسحب المرتزقة – وخارطة الطريق السياسية والانتخابات”.

من ناحيته، تحدث رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) يان كوبيش في إحاطة افتراضية أمام مجلس الأمن أمس.

وأكد أن استمرار وجود العناصر الأجنبية والمرتزقة وأكد أن هذا “يرسخ انقسام ليبيا”.

لذلك دعا إلى التخطيط وضمان المغادرة المنتظمة للمقاتلين الأجانب والمرتزقة والجماعات المسلحة.

بالإضافة إلى نزع سلاحهم وتسريحهم وإعادة دمجهم في بلدانهم الأصلية التي جلبتهم الإمارات منها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.