دعت لـ”فك التحالف القبيح معه”.. مجلة أمريكية: ابن سلمان يحتاج لدرس بوتين الآن

 

الرياض – خليج 24| قالت مجلة “The American Prospect” الأمريكية إنه يجب على أمريكا عدم التساهل مع “الدكتاتور القاتل ولي عهد السعودية محمد بن سلمان”.

وأكدت المجلة واسعة الانتشار أن يتوجب معاقبة ابن سلمان الذي يعتقد أن بإمكانه الضغط على أمريكا.

وأشارت إلى أنه يحتاج إلى أن يتعلم الدرس كما يحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن.

وذكرت المجلة إذا لم تزد الرياض إنتاج النفط لتقليل الأسعار، فإن الوقت حان لتفك أمريكا التحالف القبيح معه، وعدم تحمل الإساءات السخيفة.

وبنيت أن الرئيس جو بايدن يحاول شخصيًا إقناع دكتاتور السعودية محمد بن سلمان وقادة الإمارات بزيادة إنتاج النفط.

درس بن سلمان بوتين

وأوضحت المجلة أن الخطوة للسيطرة على الأسعار، فيما قوبلت بالرفض منهما.

وقالت إن الإمارات عكست مسارها منذ ذلك الحين، معلنة أنها تدعم زيادة الإنتاج.

لكن النظام السعودي لم يقل مثل هذا الشيء. لقد حان الوقت لأن تتوقف أمريكا عن تحمل هذه الإساءات السخيفة.

وأكد أن السبب المباشر الواضح لانزعاج بن سلمان هو حقيقة أن الناس يواصلون انتقاده بسبب الاغتيال البشع للصحفي جمال خاشقجي.

وقال مسؤول سعودي رفيع إن قرار دولة الإمارات زيادة حجم إنتاج النفط يوميًا، تم دون تنسيق مع السعودية أو منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن المسؤول قوله إن قرار أبوظبي جاء بضغط أمريكا التي تطالب الدول المنتجة للنفط بزيادة إنتاجه.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول تعويض نفط روسيًا الذي تريد واشنطن إبعاده عن السوق، عقابًا لموسكو على غزو أوكرانيا.

صراع النفط بين الإمارات والسعودية

ويوم أمس، أعلنت الإمارات عن توجها المفاجئ والجديد على لسان سفيرها بواشنطن “يوسف العتيبة”، الذي أكد أن بلاده تفضل زيادة إنتاج النفط.

وسرعان ما أشاد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” بالموقف الإماراتي.

وقال “العتيبة”: “نفضل زيادة الإنتاج وسنشجع أوبك على النظر بمستويات إنتاج أعلى”.

خلافات أوبك+

وأضاف: “الإمارات كانت لـ50عامًا، موردًا موثوقًا ومسؤولًا للطاقة للأسواق العالمية، وتعتقد أن استقرارها أمر بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي”.

فيما أكد “بلينكن” أنه “من المهم أن تزيد أوبك+ إنتاج النفط لاستقرار أسواق الطاقة العالمية، والتأكد من إمدادات وفيرة من الطاقة حول العالم”.

ووصف العلاقات الأمريكية مع السعودية والإمارات بأنها “بناءة”.

وسبق ذلك بساعات مكالمة هاتفية بين بلينكن ونظيره الإماراتي “عبدالله بن زايد”، الذي قال الأول إنهما “أمضيا وقتًا طويلاً على الهاتف”.

صراع السعودية أمريكا

وسبق ذلك، فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن حظرا فوريا على واردات النفط والطاقة الروسية ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

مع قرار الإمارات، تهاوت أسعار النفط 15%، ليهبط خام برنت تحت 113 دولارًا للبرميل، عقب اقترابه من 130 دولارا.

يذكر أن أسعار الخام ارتفعت صعدت بالتعاملات المبكرة، ثم تحولت للهبوط وواصلت تعميق خسائرها لنحو 15%، قبل تقلصها نسبيًا بنهاية التداول.

ووصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية القرار بأنه انقلاب واضح على قيادة السعودية بمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك+”.

وقالت الصحيفة في تقرير إن الإمارات هي أول دولة في أوبك تدعو لزيادة الإنتاج منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل 3 أسابيع.

وأشارت إلى أن أبو ظبي تشجّع بقية دول أوبك على زيادة مستويات إنتاج النفط، وفقًا لسفيرها في واشنطن يوسف العتيبة.

انهيار أوبك

ويوم أمس، أعلنت الإمارات عن دعمها لقرار زيادة إنتاج النفط يوميًا، داعية مجموعة دول “أوبك+” على السير بذات الاتجاه.

ويعد القرار مخالفة واضحة للموقف السعودي المعلن بشأن تثبيت حجم الإنتاج اليومي للنفط التزامًا بالاتفاق مع روسيا.

وقال العتيبة إن أبوظبي ستشجع دول أوبك على زيادة إنتاج النفط، إذ دفع الغزو الروسي لأوكرانيا سعر خام برنت إلى أعلى مستوياته منذ عقد.

يذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت أمس عن أن قادة الإمارات والسعودية، رفضوا إجراء مكالمات هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

صراع الإمارات السعودية

وقالت الصحيفة إن بايدن أراد مناقشة الوضع حول أوكرانيا وإمكانية زيادة إنتاج النفط مع وليي عهد السعودية وأبو ظبي محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.

إلا أن الإعلان الإماراتي يشير إلى تباين مع الموقف السعودي.

وبمجرد نشر تصريح العتيبة، هبطت أسعار الطاقة نحو 12-13 بالمئة.

ووصل سعر برميل خام برنت إلى 113.14 دولارا، بعدما صعد إلى حاجز 140 دولارا للبرميل.

ويوم الثلاثاء الماضي، فرض الرئيس بايدن حظرًا أمريكيًا على واردات الطاقة الروسية بشكل كامل، بما يشمل النفط والغاز.

وقال بايدن في خطاب من البيت الأبيض إن القرار “جاء بالتشاور مع حلفائنا”.

حرب روسيا أوكرانيا

وأشار إلى أن “فرض أكبر حزمة عقوبات مؤثرة في العالم دفعت الاقتصاد الروسي للتراجع”.

وأكد الرئيس الأمريكي أن “قرار حظر واردات النفط والغاز الروسية لن يكون بلا ثمن في الولايات المتحدة”.

وتبحث أمريكا ودول الغرب مواصلة فرض حزم عقوبات جديدة على روسيا، بمحاولة لثني الرئيس فلاديمير بوتين عن مواصلة حربه ضد أوكرانيا.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.