خليج 24 يكشف: محمد بن نايف في العناية المشددة واحتمالية وفاته كبيرة

الرياض – خليج 24| كشفت مصادر سعودية مطلعة عن تدهور خطير طرأ على صحة ولي عهد السعودية الأسبق محمد بن نايف الذي يخضع لاحتجاز تعسفي تحت بند الإقامة الجبرية بقبو سري بقصر في الرياض.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن طواقم طبية نقلت ابن نايف إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وأدخل العناية المشددة.

وأشارت إلى أن الفترة التي قضاها في سجن الحائر سبّبت له المزيد من تدهور حالته الصحية.

ونبهت المصادر إلى أن محمد بن نايف يتعرض لسوء معاملة بشكل بالغ، ويعاني من ارتفاع معدلات السكري والضغط إلى مستويات عالية جدًا.

وأوضحت أن ولي العهد الأسبق يعاني من إهمال طبي متعمد نتج عنه سوء بالغ بحالته واحتمالية وفاته بأي لحظة.

وذكرت المصادر لموقع “خليج 24” أن ولي العهد محمد بن سلمان أمر بالتكتم على الخبر خشية من حدوث بلبلة في صفوف أنصاره.

وكشفت مصادر عن أوامر لرئيس الوزراء السعودي محمد بن سلمان لمحاكمة ولي العهد السابق محمد بن نايف أمام محكمة مختصة بتهمة الخيانة خلال أيام.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إنه أصدر أمرًا بإنشاء محكمة أمنية خاصة وعين مجموعة قضاة للبث بتهم “الخيانة العظمى” للأمير المحتجز.

وذكرت أن المحكمة ألصقت لـ محمد بن نايف تهمة ارتكاب جريمة خيانة عظمى، مرجحة صدور حكمًا قاسيًا ضده.

وأشارت المصادر إلى أن ابن سلمان يريد طي صفحة الأمير الذي يحظى بشعبية واسعة في القصر الملكي خشية حصول إرباك حال وفاة والده.

وقبل أيام طرأ تدهور خطير على صحة محمد بن نايف المحتجز منذ مارس 2020.

ونقل موقع ”سعودي ليكس” عن مصدر دبلوماسي -لم يكشف عن اسمه- قوله إن محمد بن نايف يخضع للاحتجاز التعسفي تحت بند “الإقامة الجبرية”.

وأشار المصدر إلى أن زج محمد بن نايف في سجن “الحائر” سبب له المزيد من تدهور في صحة ولي العهد السابق.

وبين أنه تعرض لسوء معاملة بالغ ويعاني من ارتفاع معدلات السكري والضغط لمستويات عالية جدًا.

وكشف المصدر عن عدم تلقيه أية أدوية ما نتج عنه نزول 22 كيلو من وزنه، وإصابته باكتئاب حاد واضطراب نفسي.

وذكر أن تقارير موثقة تؤكد تعرضه لتعذيب نفسي، أبرزه حرمانه من النوم، تركه مقيد اليدين والقدمين ومعصوب العينين عدة أيام.

وأوضح المصدر أن الأمير أحمد بن عبد العزيز المعتقل مع محمد بن نايف يخضع لإقامة الجبرية بقصر للملك سلمان بن عبد العزيز ويواجه معاملة سيئة.

ومنذ توليه سدة الحكم، تبنى محمد بن سلمان استراتيجية “القتل البطيء” لمحمد بن نايف وأحمد بن عبد العزيز كوسيلة للإطاحة بأبرز منافسيه لتحقيق أهدافه.

واستغل الأمير المتهور مرض والده لتغييبه عن المشهد وإفراغ الساحة من أي منافسة تجهض توليه مقاليد الحكم وقمع المعارضين داخل المملكة وخارجها.

ومؤخرا، كشف الموظف السابق بجهاز الاستخبارات الأمريكية “CIA” بروس ريدل عن تعذيب غير مسبوق لمحمد بن نايف في سجون السعودية.

وكتب ريدل مقالًا يكشف فيها عن معاملة شخصية ملكية كبيرة بهذا الشكل أمر غير مسبوق في السعودية.

وأشار إلى أن تقارير تؤكد تفاصيل فظيعة في تعذيب محمد بن نايف بما في ذلك استخدام السكاكين.

وقال ريدل: “أن يوضع أحد أفراد العائلة الملكية -ولي العهد السابق- في السجن، ثم يختفي من على عن وجه الأرض، فكرة غريبة عن السعودية”.

وأضاف: “ليس هكذا تدار الأمور داخل العائلة المالكة”.

وأكد الباحث الشهير أنه لم تكن السعودية يومًا بلداً ديمقراطياً، لكنها لم تكن دولة بوليسية قمعية كما هي الآن.

وأشار إلى أنه “لم يسبق أن تعرض أحد أفراد العائلة الملكية للسجن ولا كذلك كبار الشخصيات في عالم التجارة والأعمال”.

وقال إنه على النقيض من محمد بن سلمان، كان يُنظر له على أنه معتدلاً، وشخصاً ترغب أمريكا في التعامل معه كحاكم للسعودية.

وأضاف ريدل: “وأيضا على أنه شخص محبوب داخل -هيئة البيعة-، على العكس من ابن سلمان”.

وتابع: “لو مات الملك سلمان، فإني أشك بأن يتسلم ابنه الحكم بشكل سلس، وأظن أنه مستعد لاستخدام القوة ليُكره هيئة البيعة على تنصيبه”.

وأشار الباحث الأمريكي إلى أنه سيكون “هناك من بينهم من يقول لا”.

وأكد أن “درجة العداء لابن سلمان داخل هيئة البيعة أعلى بكثير مما يتجلى في العادة”.

وقال: “سيصبح في وضع المنكشف بعد رحيل والده، وانعدام الغطاء السياسي الذي وفره له”.

وشدد ريدل على أن “أكثر الأشخاص الذين سيكون منكشفاً أمامهم هو محمد بن نايف”.

تزامن ذلك مع تصدر اسم ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف المواقع الإخبارية ومحركات البحث.

جاء ذلك بعد التفاصيل الصادمة لتعذيبه على يد ابن عمه ولي العهد محمد بن سلمان.

وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الأمير محمد بن نايف، يمر بظروف احتجاز صعبة، وفق وصفها.

ونقلت عن مصادر قولها إنه لم يعد يقوى على المشي دون مساعدة عكاز.

اقرأ أيضا: تدهور خطير بصحة الأمير محمد بن نايف وابن سلمان يمنع الكوادر الطبية من علاجه

وأيضا أكدت “نيويورك تايمز” أن صحة ابن نايف يعاني أيضا من آثار التعذيب على قدميه.

ولفتت إلى أن هذا جاء بعدما بات يعاني من مشاكل في كاحليه بسبب التعذيب الشديد من ابن عمه ومنعه من العلاج.

وقالت إنه في الوقت الذي عادت فيه الأميرة بسمة بنت سعود وابنتها سهود الشريف لمنزلهما بعد اعتقال دام 3 سنوات.

فإنه “لا يزال ابن عمّها محمد بن نايف، وأمراء آخرين رهن الاعتقال في سجون السعودية”.

وأكدت الصحيفة أن اثنين من أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز بإضافة إلى محمد بن نايف يتلقون معاملة سيئة بأماكن الاحتجاز.

وأوضحت أن ابن نايف الذي ظل رهن الإقامة الجبرية منذ عزله من كافة مناصبه صيف 2017، حتى اعتقاله بمارس 2020 تعرض للحبس الانفرادي.

وكشفت عن أن محمد بن سلمان تعمد حرمانه من النوم، وشبحه وتعليقه من قدميه لساعات طويلة.

ثم جرى لاحقًا-بحسب الصحيفة الأمريكية- نقل ابن نايف إلى فيلا داخل المجمع المحيط بقصر اليمامة الملكي بالعاصمة السعودية.

كما كشفت عن أنه يقبع رهن الاعتقال المنزلي داخل الفيلا وأيضا يُحرم من التلفاز أو أي جهاز إلكتروني.

في حين سمح لأسرته بزيارته بشكل محدود جدا، وبتعليمات من ابن سلمان.

وبحسب المصادر فإن كل ما قام به ابن سلمان بحق ابن عمه كان خشية منه.

السبب الحقيقي وراء احتجاز محمد بن نايف

وذكرت أن ولي العهد الحالي مقتنع بأنه يشكل عائقًا أمام وصوله إلى العرش.

وذلك خلفًا لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز الذي غيبه المرض ورغبة نجله بتولي مقاليد الحكم.

الأكثر أهمية ما أكدته الصحيفة أن المسؤولين السعوديين بمن فيهم الدبلوماسيين بالسفارة بواشنطن امتنعوا عن التعليق.

كما امتنع هؤلاء عن التعليق على قضية الأميرة بسمة وابنتها سهود، بحسب الصحيفة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.