تدهور خطير بصحة الأمير محمد بن نايف وابن سلمان يمنع الكوادر الطبية من علاجه

الرياض- خليج 24| كشف حساب “رجل دولة” الشهير في المملكة العربية السعودية عن تدهور خطير في صحة ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف وذلك منذ أكثر من أسبوع.

وكتب الحساب في تغريده له على “تويتر” قائلا “منذ أكثر من أسبوع وسمو الأمير محمد بن نايف يُعاني من تدهور في حالته الصحية”.

الأكثر أهمية ما كشفه “رجل دولة” عن أن ولي العهد محمد بن سلمان يمنع الكوادر الطبية من معالجته.

 

 

وقبل شهرين، كشفت شبكة إخبارية أمريكية أن ابن نايف لم يعد قادرا على المشي بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له في سجون ابن عمه ولي العهد محمد بن سلمان.

وقال مصدران مطلعان لشبكة “أن.بي.سي” الأمريكية إن “بن نايف تعرض خلال اعتقاله للإيذاء الجسدي”.

وأضاف المصدران أنه وصل “لدرجة أنه أصبح غير قادر على المشي من دون مساعدة”.

وكشف مصدر مطلع للشبكة عن أن ولي العهد السعودي يحتجز ابن عمه في مجمع حكومي قريب من قصر اليمامة في الرياض.

وقصر اليمامة يعد المقر الرسمي للديوان الملكي في السعودية.

وبحسب شخصين مطلعين على وضع ابن نايف فإنه “فقد أكثر من 23 كيلوغراما من وزنه”.

وطلب الشخصان عدم الكشف عن هويتهما وذلك لتجنب تداعيات ذلك على بن نايف، بحسب قولهما.

وأكدا أن الأمير السعودي البارز “لم يعد يستطيع المشي من دون مساعدة من أحد”.

وأيضا كشفا عن تعرض بن نايف “لإصابات خطيرة في قدميه جراء الضرب”.

ولم يكتف محمد بن سلمان بذلك بل منع ابن عمه من الحصول على أدوية مسكنة”.

ونبه أحد المصادر إلى أن بن نايف ممنوع من الخروج ولا يسمح له بمقابلة أي شخص بمن فيهم طبيه الشخصي أو ممثلوه القانونيون.

في السياق، كشفت الشبكة عن تعرض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط من أجل مساعدة رئيس المخابرات السعودي السابق.

وأقدم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على اعتقال ابن عمه منذ أكثر من عام، وأخفى أي معلومات عنه.

كما كشف موقع “خليج 24” عن محاولة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان تصفية ولي العهد السابق محمد بن نايف بمحبسه السري.

وقالت مصادر من العائلة الحاكمة إن ابن سلمان أوكل لكبير مستشاريه سعد القحطاني بالإشراف بنفسه على تصفية غريمه.

وذكرت أن ابن سلمان طلب من القحطاني تنفيذ عملية التخلص من ابن نايف بشكل سري للغاية ودون إثارة شكوك حولهم.

وبينت المصادر أن القحطاني خطط لقتل ولي العهد السابق عبر حقنه بإبرة سامة في محبسه السري دون إمكانية كشف ذلك.

ونبهت إلى أن الحالة الصحية المتدهورة أصلا لابن نايف وإمكانية وفاته بشكل طبيعي على إثر التعذيب أجلت تنفيذ مخطط التصفية.

وقالت المصادر إن ابن سلمان طلب استكمال العملية.

لكن القحطاني عرض عليه الانتظار خشية من دخول المملكة بموجة مشابهة لعملية قتل جمال خاشقجي.

وتوقعت أن يقدم ولي عهد السعودية الطائش على جريمته في أي وقت بغية التخلص من ابن نايف.

وأعفي محمد بن نايف من مهامه كولي للعهد عام 2017.

ولم يُشاهَد علنًا منذ توقيفه بمارس 2020 عقب الزج به بمحبس سري.

وكشف تقرير دولي عن ابن نايف إلى التعذيب في محبسه وسط صحراء السعودية.

وأكد أن ذلك تسبب بعدم قدرته على المشي إلا بعصا.

وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتعرض لضغوط كبيرة لإنقاذه.

وأكدت أن بعض أصدقاء بن نايف في الغرب يضغطون على المملكة العربية السعودية بغية الإفراج عنه.

وبن نايف (61عامًا) أمضى 6 أشهر بحبس انفرادي فقد خلالها 38 كيلوجرامًا من وزنه، وبدا مصابًا بجروح في قدميه

لكن الصحيفة نقلت عن مصدر مطلع قوله إن “شخصيات بريطانية بارزة تشعر بأن الغرب مدين لبن نايف بامتنان عميق”.

لكن المصدر كشف عن أن ولي العهد السابق الذي يعد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة، ساعد الغرب على “إحباط مؤامرات إرهابية”.

وأكدت أن تقارير تؤكد اعتلال صحته وتعرضه لسوء معاملة من السلطات السعودية ما يشعر الغرب بالقلق.

وبينت أن أرصدته البنكية كبيرة، لكنها ليست إلا جزءا بسيطًا من مبلغ الـ11 مليار دولار الذي تطالبه السلطات به.

وتتهم السلطات السعودية بن نايف بسرقة الميزانية الإجمالية لوزارة الداخلية خلال توليه إدارتها.

لكن مقربون من ولي العهد السابق نفوا ما يشاع، مؤكدين تعرضهم لهجوم من نظيره ابن سلمان بدوافع سياسية.

واعتقلت الرياض بن نايف قبل عام، وزُجت به بمعسكر صحراوي اعتاد اصطحاب مسؤولين زائرين إليه للتحدث والنوم بالعراء.

يذكر أن ولي العهد السابق ابتعد عن الحياة العامة في المملكة عام 2017، مع وصول ابن سلمان إلى سدة الحكم.

لكن تبع ذلك نقله من الحبس الانفرادي إلى قصر مهجور في سبتمبر 2020.

لذلك يخضع المسؤول الرفيع لحراسة مشددة ورغم السماح بالزيارات العائلية، فلم يُسمح له بمقابلة محاميه وطبيبه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.