جديد حوادث المخدرات بالسعودية.. متعاطي يتباهى بعرضها بمقاطع فيديو بمواقع التواصل

الرياض- خليج 24| لا يكاد يمر يوم على المملكة العربية السعودية مؤخرا، إلا وتشهد حادثة متعلقة بالمخدرات والحبوب المخدرة.

وآخر هذه الحوادث في السعودية قيام أحد المتعاطين بعرض مخدرات في مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق ناشطون في المملكة على الفيديو معتبرين أنه ما كان ليتم لولا دعم الحكومة لذلك.

وتتحدث تقارير أجنبية عن انتشار كبير وواسع للمخدرات في السعودية مؤخرا في ظل التساهل الذي تبديه السلطات.

وتشير إلى أن هذا يأتي ضمن محاولات ولي العهد محمد بن سلمان إحداث تغيير جذري في المجتمع وتحويله من مجتمع مسلم لمنفتح.

وأعلنت الشرطة السعودية اليوم الثلاثاء إلقاء القبض على مواطن لعرضه مواد مخدرة في مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.

وأوضحت أن الحادثة تتعلق بتداول مقاطع مصورة في مواقع التواصل الاجتماعي لشخص يتباهى بعرض مواد مخدرة.

وذكر متحدث مديرية مكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي أن المتابعة الأمنية لمروجي المخدرات بمنطقة الرياض أسفرت عن تحديد هويته والقبض عليه.

ولفت إلى أن المتهم مواطن في العقد الثالث من العمر.

وأكد أنه “جرى إيقافه، واتخذت بحقه الإجراءات النظامية الأولية، وإحالته إلى النيابة العامة”.

وقبل أسابيع، نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرا حول تهريب أمراء في السعودية للمخدرات باستخدام طائراتهم الخاصة.

وقالت المجلة الشهيرة إن بعض الأمراء السعوديون يستخدمون طائراتهم الخاصة لتهريب حبوب المخدرات.

وأشارت إلى أن هامش ربح للمخدرات يصل أحيانا 50 ضعفًا عن تكلفتها في سوريا.

واتهمت المجلة نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام المخدرات كسلاح ضد دول الخليج.

وذكرت أن المخدرات باتت وسيلة ضغط لديه للاختيار بين تطبيع العلاقات، أو خيار تدمير الشباب الخليجي.

وكشف تحقيق متخصص صدر حديثا تفاصيل صادمة حول ضلوع دولة الإمارات بتهريب المخدرات التي تصنع في مناطق النظام السوري إلى دول أوروبا.

وأكد موقع “الجريمة المنظمة والفساد OCCRP” المتخصص في رصد الجرائم المنظمة وقوف الإمارات والنظام السوري خلف تهريبها لأوروبا.

وأشار إلى الإمارات تساعد النظام السوري برئاسة بشار الأسد على ترويجها في مسعى للحصول على الأموال.

وكشف الموقع في تحقيقه تفاصيل انتاج كميات ضخمة من الحبوب المخدرة والتي يتم تهريبها إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

ولفت إلى أن حكام الإمارات يستعينون بعدد من كبار تجار الأوروبيين الفارين في أبو ظبي بتهريبها.

وقبل شهر، أعلنت السلطات البلغارية عن مصادرة كمية كبيرة من مخدر الهيروين قادمة من دولة الإمارات.

وأعلن مكتب المدعي العام في بلغاريا عن ضبط السلطات 401 كيلوغرام من مخدر الهيروين كانت قادمة من إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة.

وقدر قيمة الشحنة بنحو 36 مليون ليف بلغاري (22 مليون دولار أمريكي).

لكن قيمة هذه الكمية يمكن أن تزيد للمثلين أو لثلاثة أمثالها عند بيعها.

وأوضح أن هذه الكمية الكبيرة كانت مخبأة في حاويات للمخدرات على متن سفينة وصلت إلى ميناء فارنا على البحر الأسود.

ولفت مكتب المدعي العام إلى أن مسؤولي الجمارك عثروا على شحنة الهيروين موزعة على حوالي 500 عبوة.

وكانت هذه العبوات مخبأة في بكرات من البيتومين المستخدم في عزل الأسطح والأرضيات مصنعة في إيران.

وكشف مكتب المدعي العام أن الشحنة وصلت من الإمارات في السابع من شباط/فبراير الجاري.

وأكد اعتقال صاحب الشركة المستوردة، إضافة إلى مسؤول في الجمارك البلغارية بتهمة محاولة تهريب هذه الكمية من المخدرات.

ولفت التحقيق إلى ازدهار تجارتها في سوريا عبر مجرمين لهم صلات بأسرة بشار الأسد.

وأوضح أن السلطات اليونانية لوحدها ضبطت عام 2018، شحنة من مخدر “الكابتاغون” قيمتها أكثر من 100 مليون دولار.

لذلك أكد أن هذا دليل على ازدهار تجارة المخدرات في البحر الأبيض المتوسط بترتيب من الإمارات.

ونبه التحقيق إلى ضبط عدد متزايد من شحنات “الكابتاغون” القادمة من سوريا في موانئ إيطاليا واليونان ورومانيا.

وأكد أن شبهات قوية تدور حول وقوف شخصيات مرتبطة بالنظام السوري وحكام كبار في الإمارات خلف شبكات التهريب هذه.

وبين أن هؤلاء أقاموا شركات وهمية مرتبطة بتجارة المخدرات وتهريبها إلى أوروبا.

في حين وصف تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية مؤخرا سوريا بأنها أصبحت “دولة مخدرات”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.