تواصل التحريض عليها سرا.. قرقاش يزعم طي صفحة خلافات الإمارات وقطر

أبو ظبي- خليج 24|  زعم المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن  احتفال أبو ظبي باليوم الوطني القطري يؤكد على إنهاء الخلافات مع قطر.

وكتب قرقاش في تغريده على حسابه في “تويتر” قائلا “احتفال الإمارات باليوم الوطني القطري أمس السبت يحمل دلالات ورسائل إيجابية”.

وادعى أن هذه “تتجاوز التقاليد الأخوية بين دول الخليج العربي ليؤكد أن صفحة الخلاف طويت وأن اتفاق العُلا راسخ وجوهري”.

كما زعم قرقاش أن “منظور الإمارات للتعامل مع تحديات العقود المقبلة يستند لطي الخلافات والبناء على المشترك وتعزيز التضامن والتعاون”.

وكانت أبو ظبي أضاءت برج خليفة في دبي بألوان علم دولة قطر احتفاء بيومها الوطني الموافق 18 من ديسمبر الجاري.

كما قدم ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد  التهنئة لقطر بالعيد الوطني.

وهذه تعد أول مرة للحاكم الفعلي لدولة الإمارات منذ الأزمة الخليجية التي وقعت في عام 2017.

وكتب على حسابه في تويتر: “خالص التهاني للأشقاء في قطر بمناسبة اليوم الوطني الخمسين لبلدهم”.

وأضاف “متمنيا لهم مزيدا من التنمية والرخاء، والتطور بقيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني”.

أيضا اعتبر حاكم دبي، محمد بن راشد أن ما يجمع بلاده مع قطر “مظلة مجلس التعاون، وتجمعنا الأخوة والنسب”.

وأردف في تغريده له أيضا “وتجمعنا تطلعات شعوبنا لمستقبل أجمل وأفضل للجميع بإذن الله”.

وتابع “نبارك لأهلنا في قطر قيادة وشعبا يومهم الوطني المجيد، ونسأل الله أن يديم عليهم الأمن والأمان والاستقرار والازدهار”.

لكن رغم هذه الخطوات الإعلامية التي تحاول من خلالها الإمارات الظهور بمظهر الحريص على المصالحة.

والأسبوع الماضي، قال معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن خلاف قطر ودول بمجلس التعاون الخليجي لم يحل كاملًا.

لكن السياق الأوسع مختلف تمامًا، فقد تغيرت تصورات التهديد مؤخرًا، بحسب المعهد.

وأوضح المعهد في تقريره: “يبدو أن السعوديين والإماراتيين يرون أن صياغة نهج موحد أكثر بالتعامل مع إيران قد يخدم المصالح الأمنية للدول العربية”.

وذكر أن حصار قطر أثبت أنه مفيد للغاية بالنسبة لإيران، إذ أجبر الدوحة على أن تكون أكثر اعتمادًا على طهران.

وبين المعهد أن التوترات بين السعوديين والإيرانيين هدأت بعد محادثات بغداد.

ونبه إلى أن مخاوف الرياض من طهران تستمر في تزويد القادة السعوديين بحافز قوي لتحسين علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي الأصغر.

وأكد المعهد أن المنطقة برمتها تبتعد عن المواجهة والصراع المباشر أو غير المباشر وتبدأ في تكثيف الجهود لتأمين الأهداف الوطنية.

وبين أنه بات التنسيق بين دول الخليج العربية أكثر جاذبية وأهمية.

ورجح أن تستمر عملية التقارب الحالية وأن تتعزز في القمة السنوية المقبلة لدول مجلس التعاون الخليجي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.