تظاهرة في لندن تندد بتدخلات السعودية في البحرين واليمن

 

لندن – خليج 24| تظاهر نشطاء عرب وأجانب في العاصمة البريطانية لندن تنديدًا بتدخلات الحكومة السعودية في شؤون اليمن والبحرين، للمطالبة بوقفها بشكل فوري.

واتهم هؤلاء في الاحتجاج الرياض بتدخل “بشع” و”عدواني” في شؤون البحرين واليمن، بما لا يخدم مصلحة أي من الدول الثلاث.

ورفع المشاركون لافتات تطالب السعودية بسحب قواتها من اليمن ووقف العدوان عليه منذ 6 سنوات.

وطالبوا بانسحاب السعودية من الأراضي البحرينية منذ تدخلها عام 2011 لقمع ثورة البحرينيين في ذلك العام ضد النظام.

وحمّلوا حلفاء الرياض مسؤولية الجرائم المرتكبة في البحرين واليمن نظرا لدعمهم لسياساتها العدوانية وتصديرهم أسلحة لها لتدمير شعوب المنطقة.

واستنجدت المملكة العربية السعودية بصديقتها بريطانيا لإنقاذها من مستنقع حرب اليمن الذي تورطت فيه بتحريض من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعتبر بريطانيا داعما للسعودية في حربها على اليمن بسبب صفقات السلاح الضخمة التي أبرمتها الرياض مع لندن لأجل هذه الحرب.

لكن تغير قواعد اللعبة في حرب اليمن، والخسارة المدوية التي منيت بها السعودية بهذه الحرب دفعتها للاستنجاد بكافة الدول الصديقة.

ويأتي استنجاد السعودية ببريطانيا في ظل اعتقادها بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس جادة في إنقاذها من هذه الحرب.

في حين، أعلنت بريطانيا أنها تتعهد بالاستمرار في دعم الجهود القائمة لإيجاد حل سياسي شامل للحرب في اليمن.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن سفير لندن لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم “ندعم جهود المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ”.

وشدد على أن بلاده ستستمر في العمل لإيجاد حل سلمي للصراع.

كما جدد تأكيده على أن بلاده ستعمل على صدور قرار جديد من مجلس الأمن لدعم التسوية السياسية الشاملة باليمن.

وذكر أن “فجوة حدثت بين مضمون القرار 2216 الذي أصدره مجلس الأمن ب2015، والوضع على الأرض الذي يتغير يوميًا”.

وأقر بأن الأوضاع باليمن تتغير بشكل كبير وأنها ليست بصالح السعودية، مؤكدًا أنه هذا سينعكس على أي تسوية سياسية مقبلة.

وأكدت مؤسسة بحثية أمريكية أن قواعد اللعبة في حرب اليمن تغيرت لصالح الحوثيين.

ولفتت إلى أن الدفاعات الجوية السعودية عاجزة عن صد المسيرات الانتحارية لمسلحي الحوثي.

وأوضحت المؤسسة بتحليل لها وفق ما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية أن الدفاعات الجوية السعودية عاجزة عن صد أسراب كبيرة من المسيرات تحلق بوقت واحد.

ولفتت إلى أن الطائرات بدون طيار المصنعة في إيران تهدد التوازن الأمني بمنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية.

لكن الأهم –بحسب التحليل- انها تزيد من تهديد أمن السعودية خاصة بسبب استعمالها من قبل الحوثين في اليمن.

وبين أن الحوثيين بدئوا منذ 2017 باستعمال طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات.

ووفق التحليل فإنه “يتم تجميع هذه الطائرات بمكونات تشحن من إيران وشبه مطابقة لطائرات أبابيل بدون طيار”.

وأكد أن الحوثيين يستعملون هذه الطائرات في استهداف المناطق المدنية والبنى التحتية الحيوية في السعودية.

وبحسب التحليل فإن السعودية قادرة على اعتراض صواريخ الحوثيين باستخدام بطاريات باتريوت أميركية الصنع.

إضافة إلى غيرها من أنظمة الدفاع الجوي الغربية الصنع التي تحمي مواقعها الحساسة.

غير أنه يبدو صعبا على الرياض وقف الطائرات بدون طيار المنخفضة الارتفاع، وفق تحليل المؤسسة البحثية الأمريكية.

الأكثر أهمية أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر نشر طائرات بدون طيار إيرانية من نوع (شاهد 136) في اليمن.

ونوه إلى أنها قادرة على تغطية شبه الجزيرة العربية بأكملها والبحار المحيطة بها.

وذكر أن “قواعد اللعبة تغيرت” بسبتمبر 2019 عندما أطلقت إيران وسط تصاعد التوتر مع واشنطن نحو 20 طائرة بدون طيار.

وأوضح أن هذه الطائرات أطلقت باتجاه شركة أرامكو التي تعد أكبر منشآت معالجة النفط في العالم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.