هجوم قاتل بصاروخ باليستي.. شبوة تدخل مرحلة جديدة باتفاق السعودية والإمارات

شبوة- خليج 24| دخلت محافظة شبوة في اليمن مرحلة جديدة بتنفيذ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الاتفاق الجديد بينهما.

وأكد مصادر محلية مطلعة ل”خليج 24″ أن قوات التحالف السعودية والإماراتية عادت إلى شبوة.

وبينت أن هذه القوات عادت بعد أن كانت قد غادرها إثر خلافات بين الإمارات وقيادة السلطات في شبوة المدعومة من السعودية.

وأطاحت السعودية بمحافظ شبوة محمد بن صالح عديو المتشدد ضد الإمارات ومليشياتها ممثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

وجاءت الإطاحة ببن عديو ضمن تفاهمات اتفاق الرياض حيث تم تعيين محافظ جديد هو عوض بن الوزير العولقي.

وعقب ذلك دخلت المحافظة مرحلة جديدة خاصة أن العولقي معروف أنه من قيادات “حزب المؤتمر الشعبي”.

وهذا الحزب معارض للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المقيم في السعودية.

كما يعتبر العولقي محسوبا على جناح الحزب الموالي لعائلة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح المدعومة من الإمارات.

وهذا ما قد يفسر أن الرجل قد يقلص نفوذ الشرعية في شبوة، لا سيما تقليص ما يسميه نفوذ الإخوان “حزب الإصلاح”.

أيضا يتوقع أن يعزز من نفوذ عائلة صالح ومعه مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تربطهما مصالح مشاركة بملفات عديدة.

وبحسب المصادر فإن هذه التطورات في المشهد اليمني تدل على الدخول في مرحلة جديدة من تقاسم النفوذ.

وكانت قوات العمالقة التي وصلت إلى المحافظة يوم الثلاثاء الماضي بدأت المهمة الموكلة لها وفق تفاهمات الرياض.

وبحسب مصادر “خليج 24” فإن هذه القوات المدعومة من الإمارات استلمت عددا من المواقع في مدينة عتق عاصمة المحافظة.

وأوضح أن بينها مطار عتق، إضافة إلى بدء عملياتها العسكرية ضد مليشيات الحوثيين لاستعادة مديريات بيحان وعسيلان والعين.

وكانت هذه المديريات قد سقطت منذ أشهر، وهذا ما جعلها سببا في الضغط لإطاحة قيادة السلطات بشبوة وتقليص نفوذ “حزب الإصلاح” داخل الشرعية.

في السياق، أطلق الحوثيون صاروخًا بالستيًا على معسكر يتبع قوات ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات في مدينة شبوة.

جاء ذلك بعد ساعات من وصول تلك القوات لصد هجوم على المحافظة المنتجة للنفط.

ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر عسكرية أن الصاروخ البالستي تسبب في مقتل أربعة جنود وإصابة 13 في المعسكر بمديرية مرخة.

في حين قال مسؤول محلي: إن القتلى عددهم سبعة.

وكانت ألوية العمالقة التي تقاتل إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي قد أرسلت مقاتلين ممن كانوا يتمركزون بغرب اليمن للمحافظة.

وفي يوليو الماضي، كشفت مصادر يمنية مطلعة الخميس تفاصيل مخطط مشترك بين مليشيا جماعة الحوثي ودولة الإمارات العربية المتحدة يستهدف محافظة شبوة شرقي البلاد.

وأوضحت المصادر ل”خليج 24″ أن المخطط يستهدف إسقاط بيحان في الجهة الغربية من محافظة شبوة.

ولفتت إلى أن الهدف من إسقاط بيحان هو خنق محافظة شبوة الاستراتيجية في اليمن.

ونوهت المصادر ذاتها إلى أن المخطط يقوم على إحداث خيانة في قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وكشفت أن قائد اللواء ١٩ مشاة محور بيحان في شبوة علي صالح الكليبي استلم 150 ألف دولار من خلية بلحاف الإماراتية.

وبينت أن هذا المبلغ الذي استلمه الكليبي مقابل إسقاط مناطق حدود البيضاء-شبوة وصولاً الى عقبة القنذاع.

ولفتت المصادر إلى أن المذكور قام بتسليم الحوثيين سلاحا ثقيلا وكشوفات وأسرارا عسكرية.

ثم هرب الكليبي- وفق مخطط الحوثي والإمارات- وأغلق كل هواتفه واختفى.

كما كشفت أن الكليبي وشخصيات أخرى بينهم الوكيل محمد أحمد الفاطمي تم استقطابهم بالمال السياسي من دولة الإمارات.

كما عملت الإمارات على تشكيل خلايا داخل بيحان غرب شبوة تمهيداً لإسقاطها بيد الحوثي.

وأكدت أن هذا يأتي ضمن تنسيق حوثي-إماراتي هدفه قطع خط الإمداد عن مأرب من اتجاه الجنوب.

في حين امتنعت المصادر عن ذكر أهداف أخرى من هذا المخطط بين الحوثي والإمارات ضد شبوة ومأرب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.