تصريح جديد لقيس سعيد يكشف حجم سيطرة الإمارات عليه

تونس- خليج 24 | كشف تصريح جديد للرئيس التونسي قيس سعيد حجم سيطرة دولة الإمارات العربية المتحدة عليه.

ولم يجرؤ سعيد في تصريحه الجديد على مجرد انتقاد الإمارات بسبب تطبيعها مع إسرائيل.

وقال سعيد عن الإمارات والمطبعين مع إسرائيل “هم أحرار ونحن أحرار ونريد أن نموت أحرارا”.

ويظهر الرئيس التونسي في تصريحات انقلاب في مواقفه التي كان قد أعلنها قبيل ترشحه للانتخابات وتبنيه القضية الفلسطينية.

وأضاف سعيد خلال حوار مع قناة “يورونيوز” أن “تونس لم تتدخل في أي اختيارات للدول الأخرى المطبعة مع إسرائيل”.

وأردف عن الإمارات “هم أحرار، ويرغب أن تكون بلاده حرة أيضا في اختياراتها بهذا الشأن”، بحسب قوله.

وفي محاولة إظهار موقفه هذا بانه دبلوماسي قال “نحن نتعامل مع الدول”.

وتابع حديث عن الإمارات قائلا “الأنظمة تختار الاختيارات التي تريد، لم نتدخل فيها على الإطلاق”.

وواصل شعاراته قائلا “هم أحرار ولكن أيضا نحن أحرار وعشنا أحرارا، ونريد أن نموت أحراراً. هم أحرار، اختاروا الذي اختاروه”.

وقبل أيام، كشفت مصادر تونسية مطلعة لموقع “خليج 24” أن الإمارات هي من أفشلت اللقاء بين الرئيس التونسي قيس سعيد ووفد حركة حماس الفلسطينية الذي زار البلاد.

وأوضحت المصادر أن الإمارات ابتزت كعادتها الرئيس التونسي، حيث أبلغته رسميا غضبها الشديد حال لقائه وفد حماس.

ولفتت اتصالا مباشرا من الإمارات ورد إلى الرئيس التونسي حول اللقاء المرتقب مع وفد حماس الزائد لتونس.

وحذرته بشكل جاد من مغبة اللقاء بالوفد، وهدد المتصل الرئيس بشكل جدي.

وبناء عليه ألغى سعيد اللقاء الذي كان مرتقبا مع حركة حماس رغم تحديد موعد مسبق له.

وبينت المصادر ذاتها أن ما قامت به الإمارات يأتي ضمن خطة أعدتها بهدف سلب المقاومة الفلسطينية إنجازها في الحرب الأخيرة.

وزار وفد من حركة حماس الجمهورية التونسية والتقى قيادات تونسية.

لكن الوفد لم يلتق بقيس سعيد رغم وجود اتفاق مسبق على لقاء بينهما.

وأوضح القيادي بحماس الذي يترأس الوفد سامي أبو زهري أن الإعداد لزيارة الوفد لتونس كان قد تضمن ترتيب لقاء مع الرئيس قيس سعيد.

وشدد على أنهم كانوا حريصون على عقد هذا اللقاء.

وذكر زهري أن سبب عدم اللقاء كان بمبرر من الرئيس التونسي للوفد بأن لديه ارتباطات في توقيت الزيارة.

وأبلغ الرئيس التونسي أن موعد اللقاء تزامن مع زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى البلاد.

ووفق أبو زهري فإن “الرئيس التونسي أبلغنا حرصه على ترتيب لقاء في وقت لاحق”.

وشدد على أن الوفد كان حريصا على عقد لقاءات مع مختلف الأطياف التونسية.

لذلك التقى مع أعضاء الاتحاد العام للشغل، وكذلك مع حركة النهضة، ورئيسها راشد الغنوشي والعديد من الأحزاب السياسية.

وحظي وفد حركة حماس باستقبال حافل من كافة الأطياف التونسية رغم محاولات الحزب الدستوري الحرب تخريب الزيارة.

وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى المدعومة من الإمارات دعت لتصنيف الإخوان المسلمين حركة إرهابية.

ودعت لتصيف كل من ينتمي أيضا إلى الإخوان من كحركات ارهابية ومنها حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وتأتي مواقف عبير موسي تماشيا مع سياسية محور الإمارات والسعودية الداعي لجر دول المغرب العربي للتطبيع وتجريم المقاومة الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.