ترتيب السور في القرآن

الرياض- خليج 24 | ترتيب السور في القران.. يعتقد بعض الناس خطأً أن القرآن كتاب مفكك، وأن ترتيب سوره وحتى الآيات الموجودة في السورة ليس أمرًا إلهيًا.

وقد نشأ هذا المفهوم الخاطئ لسببين:

  1. الترتيب الحالي ليس بالترتيب الزمني، أي الترتيب الذي تم الكشف عنه به.
  2. تم جمع القرآن على شكل كتاب في عهد الخليفة أبو بكر وعثمان.

قبل تحليل الاعتراضين المذكورين أعلاه، نود أن نشير إلى أن هذا المفهوم الخاطئ قد أدى إلى “الذرية”.

والمقصود بالذرية هو منهج القرآن آية بآية.

ترتيب السور في القران

وفي هذا النهج، فإن الترتيب المتلقى وسياق الآيات والسور القرآنية ليس مهمًا جدًا للأغراض التفسيرية.

ويجب أن ندرك أنه عندما تؤخذ آية واحدة أو بضع آيات بمعزل عن الآيات السابقة والتالية، فهناك احتمال كبير لسوء التفسير.

ومن الأمثلة الصارخة على ذلك “نظرية العدد 19” المستندة إلى الآية 30 من سورة مدثر.

وفيما يتعلق بمسألة التسلسل الزمني، فمن المسلم به أن ترتيب السور في القران الحالي ليس بالترتيب الزمني. لكن في الوقت نفسه.

ويجب أيضًا الاعتراف بأن الترتيب الحالي هو من عند الله ولا يخلو من الحكمة، لذلك يجب علينا دائمًا تفسير الآية بالإشارة إلى السياق فقط.

ولا ينبغي استخدام منهج الآية في الدراسة.

وتفسير القرآن على الإطلاق. يؤكد لنا الله في سورة الحجر الآية 9 أنه أرسل الرسالة وأنه سيحرسها ويحميها من أي نوع من العبث.

وهذا يعني أن الترتيب الحالي للقرآن هو الترتيب الذي قصده الله لنا وليس الترتيب الزمني.

الآن، بما أننا لم نتلق أي ترتيب آخر للقرآن، يُستنتج أن هذا هو الترتيب الوحيد الذي يحظى بموافقة إلهية.

ترتيب السور في القران

وهكذا، فقد ثبت بأمر من القرآن نفسه أن ترتيب السور الحالي هو الترتيب الوحيد الذي أراد الله أن نتلقاه من خلال نبيه الجليل (صلى الله عليه وسلم).

إن حقيقة أن الله تعالى أنزل القرآن ليُحفظ ويُنظَّم بالترتيب الحالي ثبت تاريخيًا أيضًا.

ورد في كثير من الأحاديث أنه كلما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم جزء من الوحي، كان يطلب من أصحابه كتابة آية قبل كذا وكذا وبعد آية كذا وكذا.

مما يدل على مكانتها ومكانتها في هذه الآية.

المزيد:

قناة القران الكريم مباشر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.