بوينغ الأمريكية تتفاوض على صفقة ضخمة مع السعودية

كشفت تقرير وكالة “بلومبرغ” أن شركة بوينغ الأمريكية لصناعة الطائرات تتفاوض على صفقة ضخمة مع المملكة العربية السعودية بقيمة تتجاوز ثمانية مليارات دولار.

وبحسب الوكالة تسعى شركة بوينغ للحصول على ثاني صفقة كبرى لها في السعودية العام الجاري، لبيع ما لا يقل عن 150 من طائراتها 737 ماكس لبدء تشغيل شركة “طيران الرياض”، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وذكرت الوكالة أن شركة الطيران الجديدة، المملوكة لصندوق الثروة السيادي السعودي، تسعى لشراء ما بين 300 و 400 طائرة ذات ممر واحد.

وشملت الصفقة السابقة طائرات “بوينغ 787 دريملاينر” الأكبر حجماً للتعامل مع الرحلات طويلة المدى لشركة طيران الرياض.

وبالمعدل الحالي البالغ 53 مليون دولار لطائرة “ماكس 8″، ستُقدر قيمة طلبية 150 طائرة بحوالي 8 مليارات دولار، بناءً على تقديرات القيمة السوقية التي جمعتها شركة “أسيند باي سيريم.

إلا أن الوكالة وصفت المحادثات الجارية بين الشركة الأمريكية والسعودية بأنها معقدة، إذ لا تزال بيانات التوقيت وهيكل الطائرات في حالة تغير مستمر، وقد تسعى شركة “إيرباص أسي إي” أيضًا للحصول على جزء من الصفقة.

وأضافت أن المفاوضات مستمرة، مع إعلان محتمل في معرض باريس الجوي، في منتصف يونيو القادم، رغم عدم اتخاذ أي قرار حتى الآن.

وفوز بوينغ بهذه الصفقة، ترى الوكالة أنه سيمنح الشركة ميزة كبيرة في سوق خليجية مهيأة للنمو، إذ يُركز ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، على تنشيط السياحة في المملكة، وعلى بناء منافس لشركات الطيران الإماراتية والقطرية.

واعتمدت السعودية استراتيجية لقطاع الطيران تقوم على التوسع بشكل كبير للحصول على حصة من السوق الذي تهيمن عليه شركات ضخمة في دول خليجية أخرى، وأعلنت في هذا الإطار إطلاق شركة طيران وطنية جديدة وعن طلبية كبيرة لشراء طائرات “بوينغ”.

ويندرج المشروع في إطار محاولات المملكة التي كانت مغلقة لعقود، للتحول إلى مركز جذب لقطاعي الأعمال والسياحة، لكن خبراء في قطاع الطيران يرون أن نجاحها في مجال الطيران بالتحديد غير مضمون، رغم الدعم الرسمي الكبير.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، محمد بن سلمان أطلق قبل نحو شهرين رسميا شركة “طيران الرياض” التي تهدف إلى تحويل عاصمة السعودية إلى “بوابة إلى العالم”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.