الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن تطور بمفاعلات إيران سيغير وجه المنطقة

فيينا- خليج 24| أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء يوم الثلاثاء عن تطور خطير جدًا يتعلق بمنشآت إيران النووية.

وقالت الوكالة في بيان لها إن “إيران عجّلت تخصيب اليورانيوم لنسبة قريبة من تصنيع السلاح النووي”.

في حين أوضحت أن إيران لجأت من أجل هذا الغرض إلى مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة.

وأضافت “يخصب أحدهما اليورانيوم إلى درجة نقاوة 60 في المائة”.

ورفعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها إلى الدول الأعضاء.

وذكرت فيها أن إيران كانت تستخدم مجموعة مؤلفة من 164 جهاز طرد مركزي “آي آر-6”.

وبينت أن هذه الأجهزة للتخصيب لما يصل إلى 60 في المائة في مفاعل فوق الأرض في “نطنز”.

ولفتت إلى أنها تحققت من أن إيران تستخدم الآن هذه المجموعة.

وأيضا مجموعة أخرى مكونة من 153 جهازا من طراز “آي آر-4” لنفس الغرض.

وفي يونيو الماضي، كشفت المملكة العربية السعودية عن وجود نشاط يورانيوم وصفته ب”مشبوه” في مواقع نووية إيرانية.

وجاء الكشف عن هذه المعلومات على لسان مندوب السعودية الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان.

وقال مندوب السعودية خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية إن “إيران حاولت تطهير وتدمير مواقع للتخلص من آثار نووية مشبوهة”.

وأضاف أن “إيران لم تستطع الرد على العديد من التساؤلات حيال وجود نشاط يورانيوم مشبوه في مواقع نووية”.

في حين لم يكشف مندوب السعودية في الوكالة الدولية عن مصدر المعلومات التي كشفها خلال الاجتماع.

وتدور تساؤلات حول إن كان جهاز (الموساد) الإسرائيلي هو الذي أمد الرياض بهذه المعلومات.

فالمخابرات السعودية- بحسب تقارير أجنبية- ليس لديها إمكانية للحصول على معلومات عن المفاعلات الإيرانية.

وبحسب مندوب السعودية فإن “تقارير الوكالة أظـهرت عدم شفافية الجانب الإِيراني في التعامـل مع مطالبها المتعلقة بـ 4 مواقع”.

وذكر أنها تتضمن أنشطة ومواد نووية غير مُعلن عنها لما يقارب السنتين.

وأكد على وجوب تراجع طهران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، والتوقف عن تركيب أجهزة طرد مركزية متطورة.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد صرح في وقت سابق أن المحادثات حول تمديد عمل المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران “صعبة للغاية ومعقدة”.

وذلك بعد تمديد عمل مفتشي الوكالة لمدة شهر تنتهي منتصف شهر يونيو/ حزيران الجاري.

وأوضح غروسي أن الوكالة عبرت لإيران عن “قلقها” من تقدم مستوى تخصيب اليورانيوم بمواقع إيرانية.

ويأتي تحريض السعودية على طهران في الوقت الذي تعقد فيه مباحثات سرية مع طهران في العاصمة العراقية بغداد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.