النهج المطلق والسلطوي لنظام الإمارات داخليا وخارجيا كما ترصدته منظمة حقوقية

دبي – خليج 24 | استعرضت “منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي” اليوم الأربعاء النهج الذي يسير عليه النظام الحاكم في الإمارات .

وأكدت المنظمة الحقوقية في بيان لها اليوم الأربعاء أن نظام الحكم في الإمارات يدير البلاد بنهج مطلق وسلطوي .

واستندت لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الدول لعام 2019 حول ممارسات حقوق الإنسان في الإمارات .

ولفتت المنظمة إلى أن النظام الإماراتي الحاكم لا يتسامح مع الآراء السياسية النقدية .

وعلى الصعيد الداخلي، أشارت إلى حملة الاعتقالات التعسفية التي نفذتها السلطات الحاكمة خلال الانتفاضات العربية عام 2011 .

وأوضحت أنها العديد من قادة المجتمع المدني الإماراتي وقامت بمحاكمتهم بمن فيهم أشخاص ذوو آراء إسلامية .

وبينت أنه جرى اعتقال هؤلاء بعد ان دعوا إلى إصلاحات ديمقراطية في البلاد .

ونبهت إلى أن العديد من قادة المجتمع المدني في الإمارات لا يزالون خلف القضبان .

ويعتقل هؤلاء-بحسب المؤسسة الحقوقية- بعد محاكمات وإدانات جائرة على أساس التعبير السياسي السلمي .

وذكرت أن الحكومة الإماراتية كانت قد أقرت قوانين “الجرائم الإلكترونية “.

وتقيد هذه القوانين بشدة التعبير السياسي على الانترنت، بما في ذلك الآراء الداعمة أو المنتقدة للحكومات الأخرى .

وأوضحت ان السلطات الحاكمة اعتقلت العديد من الأشخاص لمجرد ” تغريداتهم ” التي تعبر عن آراء انتقادية .

في السياق، ذكرت المؤسسة الحقوقية أن النساء في الإمارات يواجهن تمييزا منهجيا في البلاد .

بما في ذلك قوانين الطلاق وحضانة الأطفال والميراث التي تُجحف وتضر بهم بشدة .

ونبهت إلى أن المحاكم الإماراتية تؤكد على حق الأزواج في ضرب زوجاتهم لعصيانهم .

ولفتت إلى اختطاف واعتقال حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم اثنتين من بناته الراشدات، شمسة ولطيفة .

واعتُقلتا منذ 2000 و2018 على التوالي، دون تحقيق من الشرطة أو وجود إجراء قضائي .

وعلى صعيد حقوق العمال، تؤكد المؤسسة الحقوقية أن الإمارات تعتمد بالكامل على العمال المهاجرين الأجانب .

وذلك في جميع قطاعات اقتصاد أبو ظبي من الوظائف المرموقة العليا إلى وظائف العمالة البسيطة .

وقدرت أن العمال الأجانب يشكلون أكثر من 95٪ من مجموع العمالة في البلاد .

وبينت أن غالبيتهم العظمي عمال بناء وعمال منازل، بشكل أساسي من جنوب آسيا وبشكل متزايد من شرق إفريقيا .

وأوضحت أن هؤلاء العمال لا يتمتعون بحقوق الإقامة في الدولة، بغض النظر عن عدد السنوات التي عاشوها وعملوا فيها .

ونبهت “منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي” إلى أنه يمكن ترحيلهم في أي وقت إذا أنهى صاحب العمل وظيفتهم .

وأردفت ” أن الانتهاكات المنهجية للعمال المهاجرين لا تزال متفشية في البلاد “.

وبينت أن هذا يؤدي في بعض الأحيان إلى توقف العمل والاحتجاجات .

وذكرت أنه رغم تعهد الحكومة بإصلاح نظام “الكفالة” الذي يمنح أرباب العمل السيطرة الكاملة على العمال إلا أن هذه الجهود محدودة .

وأكدت أن هذا أدى بشكل فعال إلى خلق ظروف عمل قسرية لنسبة كبيرة من القوى العاملة المهاجرة .

وأشارت “منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي” إلى أن السلطات في الإمارات لا تسمح الحكومة للعمال بالانضمام إلى نقابات مستقلة .

واستندت إلى بيان للخارجية الأمريكية أكدت فيه إخفاق السلطات في ” منع الانتهاكات الجسدية والجنسية بشكل فعال “ز

وطالبت هذه الانتهاكات خدم المنازل الأجانب وغيرهم من العمال المهاجرين .

وعلى الصعيد الخارجي ، أوضحت المؤسسة أن النظام الحاكم في الإمارات سعى لتوسيع نطاق السيطرة السياسية والعسكرية الإقليمية .

ونبهت إلى انخراطها في نزاع مسلح في العديد من البلدان، بما في ذلك ليبيا والبحرين وسوريا والصومال وأفغانستان والعراق واليمن .

وأكدت أن السلطات الإماراتية استعانت بشكل أساسي على قوات مرتزقة أجنبية يتم الدفع لها مقابل عملها .

وبينت أنها أيضًا راع رئيسي للحرب في اليمن إلى جانب المملكة العربية السعودية .

ولفتت إلى توسيع الإمارات سيطرتها السياسية على جنوب اليمن ودعم المجموعات الانفصالية المصالحة كالمجلس الانتقالي .

كما أدارت أبو ظبي مراكز اعتقال في اليمن حيث تعرض المعتقلون للتعذيب الشديد والاعتداء الجنسي .

ونبهت إلى الأفعال الإماراتية في ليبيا، وإنشائها قاعدة عسكرية هناك .

وأشارت “منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي” إلى تنفيذها مهام قتالية للإطاحة بحكومة البلاد المعترف بها .

وقدمت الأسلحة للجماعات المسلحة الموالية لها والتي اتهمت بارتكاب جرائم حرب ومجازر .

ولفتت إلى أن توريد الإمارات الأسلحة لجماعاتها المسلحة بليبيا تم رغم من حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.