الكشف عن تصرفات فظيعة لسلطات الإمارات بحق العمال والعاملات الأفارقة

أبو ظبي- خليج 24| كشفت المنظمة الإقليمية الأفريقية للاتحاد الدولي لنقابات العمال عن أعمال فظيعة تمارسها سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة بحق العمال الأفارقة.

واستنكرت المنظمة ببيان لها أعمال نزع الصفة الإنسانية التي ارتكبتها الإمارات ضد أكثر من 700 مهاجر أفريقي يعملون بشكل قانوني.

وقال الأمين العام للمنظمة كواسي أدو-أمانكواه إن سلطات الإمارات تستخدم القوة المفرطة بما في ذلك مسدسات الصعق والضرب.

إضافة إلى “الاستغلال الجنسي والتحرش بالنساء، من بين أمور أخرى، من خلال لمس أجسادهن، أمر غير مقبول” بحسب أمانكواه.

لذلك أعرب أمانكواه عن أسفه لأن العمال المتضررين وفقًا لمعلومات موثوقة تعرضوا لمثل هذه المعاملة اللاإنسانية.

كما دعا إلى الإفراج عن أولئك الذين ما زالوا في الاعتقال في سجون الإمارات.

وأكد غضب الاتحاد الدولي لنقابات العمال الأفريقي من أن هذا الإجراء قد سرى على العمال ببساطة لأن “بشرتهم سوداء” فقط.

وكشف “لدينا في السجلات أن حكومة الإمارات استخدمت قوات التدخل السريع في أبو ظبي وإدارة التحقيقات الجنائية”.

كما استخدمت سلطات الإمارات والشرطة لتنفيذ اعتقالات جماعية منسقة بحق العمال الأفارقة.

وأوضح أن “هذه الإجراءات المقيتة وغير المقبولة التي تم اتخاذها ضد العمال الأفارقة المهاجرين هي تأكيدات واردة.

وذلك في التقرير من عمل صحافي استقصائي موثق للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

وجاء في البيان: “إننا نثني على هذه المنظمات لتقريرها المفيد بشأن الإشارة إلى الانتهاكات الفادحة لحقوق الإنسان والعمالة لهؤلاء المهاجرين الأفارقة”.

وأردف “منذ ذلك الحين، أفادت العديد من وسائل الإعلام الرئيسية عن هذه الهجمات التي لا ضمير لها على المهاجرين الأفارقة”.

ووفق التقرير، فقد تأثر أكثر من 800 عامل مهاجر، منهم 700 عامل أفريقي مهاجر والباقي من أصل آسيوي.

ولفتت روايات وشهادات الضحايا إلى أن الأسلحة والتكتيكات الإماراتية الخاصة داهمت خمسة مبان سكنية في أبو ظبي.

وأوضحت أنه يُعرف أنها تأوي أفارقة في الساعات الأولى من يومي 24 و25 يونيو 2021.

ووفق البيان “عطلت الأجهزة الأمنية بالإمارات الدوائر التلفزيونية المغلقة والإنترنت قبل اقتحام المنازل، وأتلفت ممتلكات المهاجرين المداهمين”.

كما أشارت روايات الضحايا إلى الضرب والوحشي قبل اعتقالهم وأثناء فترة احتجازهم في بيئة سجن ذات ظروف غير إنسانية.

وبينت أنه “حتى ترحيلهم لم يتم توجيه أي اتهام إلى أي من الضحايا وتقديمهم للمحكمة عن أي مخالفة بالأسابيع الخمسة من الاعتقال.

وذكر البيان أنه “بالنسبة للضحايا من الإناث قالت العديد منهن بما في ذلك النساء الحوامل إنهن تعرضن للتحرش الجنسي”.

ولفت إلى أنه تم القبض على معظمهن عاريات والبعض الآخر بملابسهن الداخلية.

وبين أنه “كان رجال الشرطة يلمسون أعضائهم التناسلية ويضحكون بصوت عالٍ”.

وأردف البيان “من الواضح أنهم يستمتعون بأنفسهم على حساب ضحاياهم”، بحسب قوله.

أيضا لم تسمح سلطات الإمارات للضحايا بأخذ جوازات سفرهم إلا أثناء المداهمات.

في حين كان رجال الشرطة يصرخون وينقلون الإساءات العنصرية إليهم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.