القوات السعودية تفشل محاولة مليشيا الإمارات السيطرة على قصر معاشيق

عدن- خليج 24| أفشلت القوات السعودية محاولة لمليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة للسيطرة على قصر معاشيق وإسقاط محافظة عدن في اليمن.

وذكرت مصادر مطلعة في عدن ل”خليج 24″ أن القوات السعودية أحبطت محاولة مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على قصر معاشيق.

وتدخلت القوات السعودية المتمركزة في قصر معاشيق في اللحظات الأخيرة وأحبطت محاولة مليشيا الإمارات السيطرة على القصر.

ويعد قصر معاشيق آخر المعاقل الرمزية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في المدينة التي تسيطر عليها مليشيا الإمارات.

وشاركت القوات السعودية إلى جانب قوات هادي في القصر بالتصدي لمليشيا المجلس الانتقالي.

وحاولت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي اقتحام قصر معاشيق بأطقم ومدرعات إماراتية.

وأطلق مسلحو المجلس الانتقالي النار عند البوابة الغربية للقصر، فيما أغلقت ألوية الحماية الرئاسية التابعة لهادي بواباته.

وقبل أيام، عاد آخر قادة مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من الخارج إلى عدن بعد أشهر من خروجهم الإجباري.

وكانت السعودية أجبرت قادة مليشيا الإمارات وقيادات من الحكومة بالخروج من عدن بهدف تنفيذ اتفاق الرياض وإنهاء التوتر والصراع بينهما.

والأحد، عاد رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي اللواء أحمد سعيد بن بريك، حيث ظهر مع قادة آخرين.

ويعد بن بريط آخر قادة المجلس العائدين من الإمارات بعد 10 أيام من عودة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.

إضافة إلى قادة عسكريين آخرين في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

ويأتي هذا في ظل توتر عسكري في أبين جنوبي اليمن بين قوات الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وعاد قادة المجلس من الإمارات حيث كان الزبيدي في استقبالهم.

وعقد معهم لقاء فور وصولهم بالتزامن مع توتر عسكري في أبين بين طرفي اتفاق الرياض (الشرعية والانتقالي).

بالتوازي مع عقد لقاء عسكري في عدن وصفته وسائل إعلام مقربة من “الانتقالي” بأنه لقاء حرب.

وتعثر تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، لا سيما الجوانب الأمنية والعسكرية.

فضلاً عن استمرار الاحتجاجات لليوم الثالث أمام مقر التحالف في عدن بسبب تردي الخدمات.

إضافة إلى عدم قدرة المجلس المسيطر على المدينة بحل مشكلة الخدمات والرواتب.

ولا تزال تداعيات اقتحام قصر المعاشيق مؤخرا بتحريض من مليشيا الإمارات مؤخرا.

وعمدت الحكومة للعمل من خارج العاصمة المؤقتة عدن على الرغم من دعوات قيادات المجلس لعودة الحكومة.

وأمس دعا زعيم مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعومة من الإمارات مليشياته إلى رفع درجات الاستعداد القتالي.

وشدد عيدروس الزبيدي المقيم بشكل شبه دائم في الإمارات خلال اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية على التمسك بالانفصال عن الشمال.

وقال “أؤكد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، ورفع درجة الاستعداد القتالي”.

ودعا الزبيدي الذي حضر مؤخرا من الإمارات إلى عدن إلى تأمين المحافظة خاصة ومحافظات جنوب اليمن عامة.

وأضاف “يجب التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الجنوب، وكل المحاولات الساعية للنيل من قضية شعب الجنوب”.

وأكد على “حق شعب الجنوب باستعادة دولته الحرة كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني” في إشارة للانفصال عن شمال اليمن.

وقبل أيام، توعد الزبيدي الحكومة التي تدعمها المملكة العربية السعودية بخيارات وإجراءات عدة ضدها.

ووصف زعيم مليشيا الإمارات في اليمن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا ب”احتلال”.

وجاءت تصريحات الزبيدي في خطار له بذكرى إعلان انفصال جنوب اليمن عن شماله في أيار (مايو) 1994.

وقال الزبيدي إن “ما يعانيه الجنوبيون جراء الانهيار الاقتصادي والخدمي المتعمد ما هو إلا امتداد لممارسات قوى الاحتلال (الحكومة)”.

واتهم زعيم مليشيا الإمارات في اليمن الحكومة الشرعية بأنها تسعى إلى تحطيم معنويات الجنوبيين، وكسر إرادتهم.

إضافة إلى دفعهم للتراجع عن مشروعهم الوطني، وفي مقدمة ذلك قيامهم بتعطيل الخدمات العامة، بحسب الزبيدي.

وصعدت المليشيا المدعومة من أبو ظبي في اليمن مؤخرا بشكل كبير ضد الحكومة الشرعية.

ويأتي ذلك ضمن ترتيباتها للانقلاب على السعودية، وبذلك بتحريض من أبو ظبي.

لذلك عملت مليشيا محمد بن زايد على طرد الحكومة الشرعية من محافظة عدن.

وعمدت على تعطيل اتفاق الرياض والعمل لتقويض جهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات على عدن، منذ انقلابه المسلح في آب/ أغسطس 2019.

ورغم توقيعه اتفاقا سياسيا عامي 2019 و2020 مع الحكومة اليمنية برعاية سعودية إلا أنه يرفض استكمال تنفيذ بقية البنود.

لذلك فإن هذه البنود متعلقة بالملفين الأمني والعسكري، اللذين وردا في الاتفاق.

وترفض مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي على مليشياتها ودمج القوات المسلحة.

ودخلت أبو ظبي الحرب على اليمن ضمن التحالف العربي بهدف تحقيق أطماعها في هذا البلد الذي يقع في منطقة استراتيجية.

لذلك عملت على السيطرة على مناطق استراتيجية هامة منها جزيرتي سقطرى وميون.

وتحضر مليشيا المجلس الانتقالي في اليمن المدعومة من دولة الإمارات لانقلاب واسع ضد السعودية والحكومة اليمنية الشرعية.

وفي تطورات متلاحقة، دعا المجلس الانتقالي المشكل في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن قواته للاستعداد لمواجهة “التحديات” و”جميع الاحتمالات”.

واتهم المجلس بتحريض من الإمارات الجيش اليمني المدعومة من السعودية بتنفيذ “اعتداءات على وحدات الحزام الأمني التابعة له”.

لذلك ادعى أن قوات الجيش اليمني هاجمت مليشيا الحزام الأمني التابعة له في محافظة أبين جنوب اليمن قبل أيام.

جاء ذلك في بيان عقب اجتماع برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس رئيس وحدة شؤون المفاوضات ناصر الخُبجي.

في حين تعهد الجيش اليمني “بحماية البلاد ومؤسساتها الدستورية، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي”.

وأكد قائد القوات المشتركة (تضم ألوية من الجيش وقوات الحماية الرئاسية‎) بمحور أبين (جنوبا) العميد سند الرهوة على “بقاء القوات بحالة جهوزية قتالية دائمة”.

وقال إن “قوات الجيش ستظل على العهد الذي أدت به القسم في حماية الوطن والمؤسسات الدستورية”.

وشدد على أن القوات ستكون اليد الضاربة وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، ممثلة برئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.