صراخ الإمارات على قدر ألم إسرائيل.. كاتبة مقربة من ابن زايد تعترف

أبو ظبي- خليج 24| تتوالي التصريحات والتغريدات الصادرة عن مقربين من حكام دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد حول جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، وما سببته من ألم لإسرائيل.

آخر التغريدات ما صدر عن الكاتبة مريم الكعبي المقربة من ابن زايد تكشف فيها قدر وجع الإمارات من الألم الذي أصاب إسرائيل.

وسرعان ما احتفى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بتصريحات الكعبي التي هاجمت فيها حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.

وكتب أدرعي في تغريده على حسابه بتويتر تعليقاً على تغريده الكعبي “يبدو أن الرياء الحمساوي ومن لف لفه لم يعد ينطلي على أحد”.

وقال “الدعاية الكاذبة انفضحت وبات الكل على يقين أن هدف المنظمات الإرهابية المتاجرة بدماء الأبرياء”.

وتساءل “فما رأيكم بما تفضلت به الكاتبة مريم الكعبي؟”.

وهاجمت الكعبي المقربة من ابن زايد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس.

ويأتي الهجوم في إطار حملة تشنها أبواق الإمارات يتصدرها الداعية الأردني المجنس إماراتيا وسيم يوسف.

إضافة إلى نائب قائد شرطة دبي سابقا الفريق ضاحي خلفان المقرب جدا من حكام الإمارات.

وكتبت الكعبي في تغريده “مليون خطاب إعلامي لن يقنعني بأن حماس انتصرت”.

وأضافت “كل ما فعلته هو إطلاق صواريخها من أجل استدعاء هجوم إسرائيل على غزة المحاصرة بسبب حماس”.

ووفق الكعبي فإن “المهمة الوحيدة التي تجيدها حماس هي السمسرة على دماء الشعب الفلسطيني”.

ولا زالت دولة الإمارات وحليفتها إسرائيل تعيشان صدمة حرب غزة الأخيرة التي دامت 11 يوما متواصلة ومفاجآتها.

هذه الحرب التي لم تكن كسابقاتها بالنسبة إلى كل من الإمارات وإسرائيل عقب خطط ومؤامرات الدولتين على القضية الفلسطينية.

وجاءت الحرب التي ضربت فيها صواريخ المقاومة الفلسطينية جميع مناطق إسرائيل انتصارا لحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك.

وحققت المقاومة الفلسطينية نصرا على إسرائيل في هذه الحرب التي أحيت القضية الفلسطينية من جديد.

وحاولت كل من الإمارات وإسرائيل خلال السنوات الأخيرة للعمل على نسيان القضية الفلسطينية وإنهائها.

وجاء ذلك من خلال “صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

إضافة إلى اتفاقيات التطبيع الأخيرة التي قادتها دولة الإمارات العربية، والتي تعتبر عرابة التطبيع ومحاولة دمج إسرائيل في المنطقة.

غير أن هذه الحرب التي شهدت تعاطفا عربيا وإسلاميا كبيرا مع الفلسطينيين، وتوحدا على خيار المقاومة الفلسطينية قلب المشهد.

فالرسالة وصلت، والقواعد تغيرت، وفلسطين توحدت، والأمة استيقظت، والدماء تجددت، والمؤامرة سقطت.

كما أن الثلة المارقة من حكام الإمارات ومن على شاكلتهم قد انفضحت، والقدس اقتربت، والمقاومة صدقت.

وأكثر ما تخشاه كل من الإمارات وإسرائيل بعد هذه الحرب التي ما زالت تتكشف تداعياتها هي أن عقارب الساعة لا ترجع.

فقد أعادت مواجهة “سيف القدس” القضية الفلسطينية إلى الاعتبار من جديد على الصعيد العربي والإسلامي والدولي.

وأعادت أيضا البوصلة نحو فلسطين بعد سنوات من انشغال العرب والمسلمين وأحرار العالم بقضاياهم وهمومهم.

لكن معركة “سيف القدس” أحبطت مؤامرات حكام الإمارات وإسرائيل لإنهاء قضية فلسطين.

ولم تقتصر إنجازات المقاومة على الصعيد الاستراتيجي، بل تعدته إلى المستوى التكتيكي.

وكشف موقع “وللا” العبري أن حركة حماس نجحت في تحقيق عدة انجازات على المستوى التكتيكي خلال المعركة.

ومنها انضمام 4 جبهات أخرى للمواجهة وهي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، والقدس، والضفة الغربية، ولبنان.

ولفت الموقع العبري واسع الانتشار إلى نجاح حركة حماس في تحريك كل هذه الجبهات على عكس ما خططت له الإمارات وإسرائيل.

وأوضح أن حماس نجحت في إظهار إسرائيل بمظهر المعتدي وأنها هي من بادرت للتحرش بالفلسطينيين.

ولفت “وللا” العبري إلى أن الإسرائيليين شعروا هذه المرة بأن الحرب باتت أكثر جدية حيث دخل ثلاثا سكان إسرائيل إلى الملاجئ خلال الـ11 يوما.

ووصف معركة “سيف القدس” بأنها مواجهة غير مسبوقة في تاريخ الصراع منذ إعلان قيام إسرائيل.

من جانبها، ذكرت القناة الـ12 العبرية أن حماس نجحت كذلك في توجيه أعنف ضربة صاروخية لعمق إسرائيل.

وقالت “ظهرت الحركة بمظهر من يقود العالم الإسلامي والعربي في مواجهة إسرائيل”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.