السعودية تتطلع إلى مرحلة جديدة من العلاقات مع إيران

أعرب مجلس الوزراء السعودي عن تفاؤله بدورة جديدة في العلاقات السعودية الإيرانية، مؤكدًا أهمية المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين البلدين.

جاءت هذه التصريحات عقب زيارة تاريخية لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى المملكة يوم الخميس، وهي خطوة هامة نحو التصالح منذ فتح المجال الدبلوماسي في شهر مارس.

أكد المجلس التزامه بمتابعة عن كثب التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران. وأشار إلى الدور الهام الذي يلعبه السفراء المعنيون في أداء مهامهم الدبلوماسية، من خلال تعزيز الحوار البناء والتعاون المثمر.

بالإضافة إلى التطورات السعودية الإيرانية، تم إطلاع المجلس على المحادثات الهامة التي جرت خلال اتصال هاتفي حديث بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك. حيث تم تناول جوانب مختلفة من التعاون الثنائي، وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية. وأكد الاتصال التزام الزعيمين بتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة.

بالإضافة إلى ذلك، وافق المجلس على قانون يتعلق بحقوق ذوي الإعاقة، مما يعكس اهتمام المملكة بضمان حقوق هذه الفئة المهمة في المجتمع. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التضامن والمساواة وتوفير الدعم والرعاية اللازمة لذوي الإعاقة في جميع جوانب حياتهم.

وذكر البيان أن تلك التطورات والقرارات التي اتخذتها المملكة تعكس رغبتها في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون المشترك مع إيران والعالم الخارجي، بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة.

ووقّعت السعودية وإيران اتفاقاً لعودة العلاقات الدبلوماسية، في 10 مارس (آذار) الماضي، برعاية الصين، بعد انقطاع دامَ لنحو 7 سنوات.

وافتتحت إيران سفارتها لدى الرياض، في السادس من يونيو (حزيران)، كما أعادت العمل بقنصليتها العامة في جدة، ومكتب ممثلها لدى منظمة التعاون الإسلامي، قبل أيام من وصول الحجاج الإيرانيين إلى المملكة.

وأدى التنافس الذي طال أمده بين القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط، إيران الشيعية والسعودية السنية، إلى تأجيج الصراعات في جميع أنحاء المنطقة ومنها حربا اليمن وسوريا.

وغير الدور الذي لعبته بكين في تحقيق انفراجة بين طهران والرياض قواعد اللعبة في منطقة ظلت الولايات المتحدة تلعب فيها دور الوسيط الرئيسي على مدى عقود مستخدمة نفوذها الأمني والدبلوماسي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.