“العفو”: الإمارات صعدت قمعها ضد معارضيها بغطاء وباء “كورونا”

نيوريوك – خليج 24| كشفت منظمة العفو الدولية عن استخدام دولة الإمارات العربية المتحدة جائحة وباء كورونا لتصعيد القمع وانتهاك حقوق الإنسان لتغييب المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وقالت المنظمة في تقريرها السنوي إن الإمارات واصلت قمع المنتقدين السلميين والإمعان بتنفيذ انتهاكات حقوق الإنسان.

وذكرت أنها أصدرت تشريعات مكرّسة بفعل وباء كورونا لغرض فرض حالة الطوارئ واستحدثت قيودًا إضافية على حرية التعبير أو التجمع في الإمارات .

ونبهت المنظمة إلى أن أبو ظبي ودولا خليجية أخرى لجأت لوباء فيروس كوفيد-19 كذريعة لاستمرار قمع الحق في حرية التعبير.

وأشارت إلى أنها قاضت أشخاصًا نشروا تعليقات على مواقع التواصل بشأن مواجهة الحكومات للوباء، متهمةً إياهم بنشر “أخبار كاذبة”.

وبينت أن الوباء فضح الإرث المروع للسياسات الخلافية والمدمرة المتعمدة التي أدامت عدم المساواة، والتمييز المجحف، والقمع.

وأكدت المنظمة أنها مهدّت الطريق لخراب أحدثه وباء فيروس كوفيد-19 في العالم ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وذكرت أنه فاقم الوضع للعمال الأجانب بشتى أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المقيدين بنظام الكفالة المسيء في الإمارات.

وقالت إن بعض دول الخليج فرضت قيود لإلغاء الغرامات على البقاء بعد انتهاء صلاحية التأشيرة.

إلا أن عديد العمال الأجانب واجهوا طردًا تعسفيًا من وظائفهم، ولم تُسدد أجورهم طوال أشهر.

واتهمت مسؤولي السجون في الإمارات بالتقاعس عن استخدام الوباء لمعالجة الاكتظاظ المستشري عبر الإفراج عن المحتجزين احتياطيًا.

بالإضافة إلى ذلك أولئك المحتجزين بتهمة ارتكاب جرائم لا يعترف بها القانون الدولي.

ونبهت المنظمة إلى أن فيروس كوفيد-19 فاقم الرعاية الصحية القاصرة أصلاً في السجون التي تتسم بالظروف غير الصحية.

وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العفو هبة مرايف إن 2020 كان كارثيًا للسجناء واللاجئين والمهاجرين والأقليات المهمشة أصلاً”.

وأشارت إلى أن ذلك بسبب فيروس كوفيد-19، فهم وجدوا بأن وضعهم بات أكثر خطورة من أي وقت مضى.

وأكد أن الوباء من الانقسامات، والتمييز المجحف، وحالات الإجحاف السائدة في المنطقة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.