السيسي يرفض طلب ابن زايد بالتهدئة ويصر على تنفيذ مناورات “حماة النيل” مع السودان

القاهرة- خليج 24| رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلبا خاصا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بالتهدئة مع إثيوبيا، وصمم على إجراء مناورات “حماة النيل” في دولة السودان.

جاء ذلك خلال الزيارة الأخيرة لابن زايد للعاصمة المصرية القاهرة قبل نحو أسبوعين.

وبحث خلالها ابن زايد مع السيسي بلقاء ثنائي العديد من الملفات الهامة في ظل توتر العلاقات بين الجانبين ومنها المناورة مع السودان.

وأعلن جيش السودان السبت وصول مجموعة من الجنود المصريين إلى أراضيه.

ويأتي ذلك ضمن الاستعداد لانطلاق مناورات “حماة النيل”، والتي تستمر فعاليتها من 26 حتى 31 مايو الجاري.

وأعلن الجيش السوداني في بيان له “اكتمال الاستعدادات لانطلاق المشروع التدريبي السوداني المصري المشترك (حماة النيل)”.

وبين أنها ستجرى في السودان في الفترة من 26 وحتى 31 مايو 2021.

ولفت إلى أنه تشارك في المشروع عناصر من كافة التخصصات والصنوف بالجيشين”.

وقال “وصلت القوات المصرية المشاركة في المشروع إلى قاعدة الخرطوم الجوية بجانب أرتال من القوات البرية والمركبات التي وصلت بحرا”.

وأشار جيش السودان إلى أن مناورة “حماة النيل” تأتي كامتداد للتعاون التدريبي المشترك بين البلدين.

وأضاف “سبقتها مناورات نسور النيل 1 و2 وتهدف جميعها إلى تبادل الخبرات العسكرية وتعزيز التعاون”.

إضافة إلى توحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين، في إشارة إلى سد النهضة.

وقبل نحو أسبوعين، وقعت دولة الإمارات اتفاقية مع إثيوبيا ستدر بموجب الاتفاقية مبالغ مالية طائلة على أديس أبابا.

وأعلنت مواني دبي في الإمارات توقيع اتفاق مبدئي مع وزارة النقل في إثيوبيا.

وأوضحت أن الاتفاقية تتضمن التعاون في مجال البنية التحتية اللوجيستية في إثيوبيا.

إضافة إلى إقامة ممر تجارة يصل لإقليم أرض الصومال الانفصالي غير المعترف به.

وذكرت الشركة المملوكة لحكومة دبي في الإمارات أن الاتفاق المبدئي يشمل خططًا لإقامة مشروع مشترك للوجيستيات.

لكن الشركة الرسمية في الإمارات لم تكشف تفاصيل أخرى أو عن كيفية تمويل المشروعات في إثيوبيا.

وكشفت عن طموحها لاستثمار ما يصل إلى مليار دولار على مدار السنوات العشر المقبلة.

وذلك في بناء مستودعات وصوامع، وموانئ جافة بهدف تحقيق منافع اقتصادية هائلة لإثيوبيا.

وعلق رئيس مجلس إدارة الشركة سلطان أحمد بن سليم على الاتفاقية قائلا “نعتقد بقوة أن تطوير ممر بربرة له منافع اقتصادية”.

وبين أنه سيصبح من ممرات التجارة واللوجيستيات الرئيسة.

وأضاف “سيتيح منافع اقتصادية هائلة لإثيوبيا، وسيدعم خططها التنموية الطموحة”.

في حين، أكدت وزيرة النقل في إثيوبيا داجماويت موجيس أن المشروع سيلبي طلب أديس أبابا المتزايد على التجارة الدولية.

وذكرت أنه “سيتيح لإثيوبيا تعزيز الصادرات”.

يشار إلى أن توقيع الإمارات لهذه الاتفاقية في ظل تصاعد أزمة سد النهضة بين أديس أبابا وكل من القاهرة والخرطوم.

وتدور تساؤلات عدة عن دلالات صور تجمع القيادي بالتيار المنشق عن حركة “فتح” الفلسطينية محمد دحلان مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في إثيوبيا .

وطرح مغردون علامات استفهام عن زيارة دحلان الذي يقيم في الإمارات إلى تلك البلاد ودوره المشبوه معها.

وأكد آخرون أن زيارته تأتي بسياق قطف ثمار مساعدات قدمتها الإمارات (ضربات الدرون) لابي احمد في حربه مع جبهةTPLF.

وأشاروا إلى أن أبو ظبي تُذكي حرائق قد تتمدد تداعياتها لتشمل حلفاءها بالرياض، إضافة للحكومة الانتقالية في الخرطوم.

يذكر أن زيارة دحلان تأتي في خضم الحرب الأهلية الراهنة في إثيوبيا، ويعرف بأنه صبي أبو ظبي ورأس الشر في كل منطقة يزورها.

ولم يتوقف دعم الإمارات لإثيوبيا فمن الاستثمارات الاقتصادية إلى الجانب السياسي حتى دعمها عسكريًا بحربها الداخلية.

وللإمارات استثمارات بـ90 مشروعًا منها 33 عاملا و23 قيد الإنجاز بقطاعات متنوعة.

وبحسب وسائل إعلام إماراتية حظيت 36 شركة إماراتية على التراخيص اللازمة للعمل في إثيوبيا.

وتؤكد تقارير غربية أن موقف أبو ظبي الداعم لأديس أبابا لا يتناسب مع طبيعة وعمق العلاقة المصرية الإماراتية.

وتقول إن الإمارات يحتم عليها الوقوف إلى جانب مصر.

وأشارت إلى أن السودان أيضًا الذي اقترب من الإمارات عقب الإطاحة بنظام عمر البشير.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.