دراسة : العلاج الوقائي يمكن أن ينقذ حياة الآلاف من مرض السل

تشير دراسة جديدة إلى أن العلاج الوقائي لمرض السل يمكن أن ينقذ حياة 850 ألف شخص بحلول عام 2035، إذا تم توفيره للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والمخالطين للمرضى الجدد. وتشير الدراسة إلى أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا وما دون سيكونون الحصة الأكبر من الأرواح التي سيتم إنقاذها.

ويعد مرض السل من أكثر الأمراض المعدية فتكًا في العالم، إذ يعاني منه حوالي ربع سكان العالم. ويرتبط المرض بفيروس بكتيري يصيب الرئتين وغالبًا ما يؤدي إلى الإصابة بالسعال الدائم وضيق التنفس، وفي حالة تفاقم المرض فإنه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

وتأتي الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت للصحة العالمية كجزء من جهود أوسع للحد من انتشار المرض، حيث يشدد الباحثون على ضرورة توفير العلاج الوقائي بشكل أكبر. وبحسب الدراسة، سيكون العلاج الوقائي مع الوقاية من السل فعالًا من حيث التكلفة بالنسبة للمخالطين في المنزل من جميع الفئات العمرية، وخاصة بين الأطفال دون سن الخامسة الذين يواجهون مخاطر أعلى بإمكانية الوفاة.

يتطلب العلاج الوقائي إعطاء جرعة من العلاج للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وللمخالطين الذين يتم تشخيص إصابتهم حديثًا بالسل، وهو علاج يساعد على منع تطور المرض إلى مرض نشط، الذي يؤدي إلى الأعراض الشديدة وتفاقم المرض.

وتوصي الدراسة بتوفير العلاج الوقائي بشكل أكبر خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة والذين يواجهون خطر أعلى بالإصابة بمرض السل. ولقد وجدت الدراسة أنه من خلال توفير دورة علاجية مدتها 12 أسبوعًا، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض يقدر بنسبة 13 في المائة في عدد المخالطين المصابين بالسل.

وبعد سلسلة من المفاوضات بقيادة مرفق يونيتيد وآخرين، انخفضت أسعار علاج السل بأكثر من 70 في المائة منذ عام 2017، مما يجعل العلاج الوقائي من الممكن توفيره بشكل أكبر وأكثر فعالية. وعلى الرغم من ذلك، فإن نقص الوصول إلى العلاج والوقاية لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا في العالم، وخاصة في الدول النامية التي تعاني من نقص التمويل الصحي والبنية التحتية الصحية الضعيفة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.