“السلام العالمي”: السعودية والإمارات جلعتا اليمن مستنزف بواحدة من أكثر الحروب أهلية

“السلام العالمي”: السعودية والإمارات جلعتا اليمن مستنزف بواحدة من أكثر الحروب أهلية بالعالم

واشنطن- خليج 24| أكدت منظمة “السلام العالمي” يوم الثلاثاء أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة جعلتا دولة اليمن المجاورة مستنزفة بواحدة من أكثر الحروب الأهلية تدميراً في العالم الحديث.

وذكرت المنظمة في تقرير لها انه رغم مرور 7 سنوات على الحرب فما زال “القتال محتدم بين أنصار الله المعروفين أكثر باسم الحوثيين، وتحالف الدول العربية بقيادة السعودية”.

وقالت “قتل ما يقرب من 130 ألف شخص، بينهم 12 ألف منهم من المدنيين”.

كما أكدت أن الدمار الذي خلفته هذه الحرب أصبح أكثر شناعة في الاستهداف المتعمد للمدنيين من قبل كلا الحوثيين والسعودية.

وأضافت “مما زاد الطين بلة حقيقة أن اليمن كان فقيرًا بالفعل قبل القتال”.

لذلك أثار هذا الصراع الحالي أزمة إنسانية لم تشهدها أي أزمة في التاريخ الحديث، وفق ما أكدت المنظمة.

ولفتت إلى حديث الأمم المتحدة حول الأزمة في اليمن وأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وبينت المنظمة أن هذا يأتي فيما يزعم الطرفان (الحوثي والسعودية) أنهما يحاولان تفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين”.

لكن ما يقرب من 12 ألفًا من غير المقاتلين قتلوا في الحرب بينهم ألفان طفل، أضافت منظمة “السلام العالمي”.

وأشارت إلى أن السعودية متهمة باستهداف البنى التحتية المدنية مثل الجسور والمدارس والمستشفيات.

إضافة إلى ذلك، فرض التحالف حصارًا حول اليمن وأوقف جميع المساعدات الإنسانية تقريبًا.

في حين تسبب الحصار الذي تواصل السعودية فرضه بحدوث مجاعة وتسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير.

فيما أفاد برنامج الغذاء العالمي أن ما يقرب من 16 مليون شخص في اليمن يعيشون الآن مع انعدام الأمن الغذائي.

أيضا اتهمت الحوثيين بانتهاكات حقوق الإنسان مثل “استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحظورة، وتجنيد الأطفال”.

وأيضا “إطلاق المدفعية بشكل عشوائي على مدن مثل تعز وعدن، وقتل وجرح المدنيين، وإطلاق صواريخ على السعودية.

كما اتهم الحوثيون أيضًا بسرقة المساعدات الإغاثية التي تشق طريقها عبر حصار التحالف، وإبعادها عن المدنيين.

وبحسب تقرير منظمة “السلام العالمي” فإنه “ليس هناك شك في أن كلاً من السعودية والحوثيين لم يحظوا باحترام كبير لحقوق الإنسان”.

في حين يحذر الخبراء من أن أفعالهم قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش أن “قوات التحالف والحوثيين ضايقت وتهددت واعتدت على نشطاء وصحفيين يمنيين.

فيما اعتقلت قوات الحوثي والقوات التابعة للحكومة والقوات الإماراتية والقوات اليمنية المدعومة من الإمارات تعسفاً.

وأكدت أنها أخفت قسراً عشرات الأشخاص واحتجزت قوات الحوثي رهائن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.