السعودية تعلن رقما فلكيا لعدد حبوب مخدرة ضبطتها تقول إنها قادمة من لبنان

بيروت- خليج 24| في إطار محاولاتها لشيطنة لبنان ادعت المملكة العربية السعودية ضبطها رقما فلكيا لعدد الحبوب المخدرة قالت إنها قدمت من لبنان إلى المملكة.

جاء ذلك على لسان سفير السعودية في لبنان وليد بخاري اليوم، في ظل توالي تداعيات إعلان المملكة وقف استيراد الخضروات والفواكه من بيروت.

وقال سفير السعودية إن إجمالي ما تم ضبطه من مخدرات في المملكة مصدرها لبنان بلغ أكثر من 600 مليون حبة مخدرة.

وادعى كذلك ضبط “مئات كيلوغرامات الحشيش القادمة من لبنان أيضا”.

ووفق بخاري إن “إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية التي مصدرها لبنان من قبل مُهربي المخدرات بلغ أكثر من 600 مليون حبة مخدرة ومئات الكيلوغرامات من الحشيش خلال الست سنوات الماضية”.

وذكر أن “الكميات التي يتم إحباط تهريبها كافية لإغراق الوطن العربي بأكمله بالمخدرات والمؤثرات العقلية وليس السعودية وحدها”.

وأمس، كذب سفير لبنان لدى السعودية فوزي كبارة الرياض على خلفية اتهامها للبنان بتهريب شحنة حبوب مخدرة ضخمة بإخفائها في شحنة رمان.

وأكد السفير اللبناني لقناة “الإخبارية” السعودية الرسمية أن “لبنان ليس مصدر التهريب ولسنا في موسم جني الرمان”.

ونفى بشدة أن يكون لبنان مصدر تهريب المواد المخدرة إلى السعودية.

وأعلن الرياض أمس حظر دخول إرساليات الفواكه والخضروات اللبنانية إلى المملكة أو عبور أراضيها.

جاء ذلك بعد أن زعمت السلطات ضبط نحو 2.4 مليون حبة مخدر قادمة من لبنان في شحنة رُمان.

وفي قرار مفاجئ من وزارة الداخلية السعودية، صدر أمر بمنع دخول أو مرور الخضروات والفواكه من لبنان تحت مزاعم استهداف المملكة بشحنات مواد وحبوب مخدرة مؤخرا.

وذهبت وسائل الإعلام السعودية بعيدا في هذا الملف لتوجه أصابع الاتهام إلى تنظيم حزب الله اللبناني في استهداف الرياض.

جاء ذلك في تقرير لصحيفة “الوطن” السعودية بعنوان “أصابع الاتهام في مخدرات الفاكهة تشير إلى حزب الله”.

وقالت “بعد أن أصدرت المملكة قرارا بمنع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، أشارت أصابع الاتهام إلى جماعة حزب الله”.

ووفق الصحيفة السعودية فإن أصابع الاتهام إلى حزب الله جاءت “بتأكيد عالمي بشكل عام والحكومة اللبنانية بشكل خاص”.

وأضافت أن ذلك “بعد تزايد استهداف المملكة من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية أو التي تمر منها”.

لكن توقيت إعلان السعودية يفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان الذي بدأ يشهد مرحلة انهيار غير مسبوقة.

فالرياض ليست بعيدة عن الأزمة في لبنان من خلال تدخلاتها وعلاقاتها مع أطراف في بيروت.

وحاولت الرياض تبرير القرار بأن “الجهات الرسمية تزايد استهداف المملكة من مهربي المخدرات في لبنان”.

وأضافت أن “المطلوب من السلطات اللبنانية تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج”.

ويشمل قرار الداخلية السعودية منع دخول الفواكه والخضراوات أو حتى عبورها.

وهذا القرار سيزيد من التضييق على لبنان التي يضطلع خصمها اللدود حزب الله بدور كبير في إدارة شؤون البلاد.

كما يطرح قرار الرياض التساؤلات حول أسبابه التي تتعدى مسألة تهريب المخدرات.

اللافت أن الرياض سرعان ما اتخذت قرارها هذا ضد لبنان، فيما لم تتخذ قرارات مماثلة ضد دول أخرى تم عبرها محاولة تهريب شحنات مخدرات ضخمة.

وادعت السعودية أن قرارها جاء ضد لبنان بسبب “الاستهداف المتعمد” من بيروت بتهريب شحنات المواد والحبوب المخدرة.

وكشف وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى حجم الخسائر الاقتصادية التي ستتحملها بلاده بسبب القرار السعودي.

وقال مرتضى إن “الحظر السعودي لمنتجاتنا خسارة كبيرة، وقيمة صادراتنا للمملكة 24 مليون دولار بشكل سنوي”.

وأعلنت الخارجية اللبنانية أمس الجمعة تسلمها قرارا سعوديا بمنع دخول الخضار والفواكه القادمة من لبنان إلى أراضي المملكة قبل إعلانه.

وذكرت أن “تهريب المخدرات بحاويات أو شاحنات محملة بالفواكه والخضار من لبنان إلى الخارج عمل يعاقب عليه القانون اللبناني”.

وشددت الخارجية على أن تهريب المخدرات وشحنها يضر بالاقتصاد وبالمزارع اللبناني وبسمعة لبنان“.

الأكثر أهمية أن الخارجية دعت السلطات للعمل بأقصى الجهود لضبط كل عمليات التهريب عبر تكثيف نشاط الأجهزة الأمنية والجمارك.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.