السعودية تطوي قيد ألف من الخطباء وأئمة المساجد بذرائع واهية

 

الرياض – خليج 24| كشفت وثائق رسمية عن فصل السلطات السعودية لأكثر من 1000 خطيب وإمام مسجد من عملهم في المملكة العربية السعودية على فترات متفاوتة؛ بذرائع مختلفة وواهية.

وأعلن الأمين العام لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري عن أن حملة فصل واعتقال الخطاب مستمرة، مؤكدًا أنها طالت ألف خطيب وإمام.

وبين عسيري أن الأسباب تعود بجلها إلى تغريدات أو “مخالفة تشدد المدرسة السعودية، أو رفض خطبة الإخوان”.

كما أشار إلى أنها تتجسس عليهم في واتساب وفي مجالسهم.

ونشرت حسابات قوائم تظهر أسماء العشرات من الخطباء المفصولين، وأسبابا توضح ذلك.

وأدرجت لهم تهمة دعوة بعض الخطباء إلى مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، ردا على إساءة الأخيرة للإسلام.

كما شارك الأكاديمي سعيد بن ناصر الغامدي قوائم لأكثر من 50 خطيبا فصلوا أو أوقفوا عن عملهم بمكة المكرمة.

وبين الغامدي أن فصل هؤلاء الخطباء جاء استجابة لتوصيات تقدم بها أمير منطقة مكة خالد الفيصل.

واستبعدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية 54 إمامًا وخطيبًا في منطقة مكة المكرمة .

وبررت الوزارة قرارها بزعم ارتكاب هؤلاء لتجاوزات ومخالفات إدارية وفكرية.

وشملت القائمة 17 إمامًا وخطيبًا من مكة المكرمة و18 من جدة، وثلاثة من الطائف، و5 من تربة.

بالإضافة إلى ذلك ثلاثة من الخرمة و4 من القنفذة، وواحد في كل من الكامل والليث والجموم وبحرة.

وكانت الوزارة عزلت 100 إمام وخطيب بدعوى عدم تحذيرهم من خطر جماعة “الإخوان المسلمون”.

وعاقبت السلطات السعودية 7 خطباء تجاهلوا مهاجمة جماعة “الإخوان المسلمين” وفقًا لتوجيهاتها، ودون اعتبارهم من المنتمين لها أو الجماعات المماثلة لها.

وأفادت صحيفة “عكاظ” المحلية بطي الوزارة قيد 7 خطباء في منطقة الباحة في المملكة.

وقالت إنها اتهمت هؤلاء الخطباء في السعوديه بالتغافل عن التحذير من الجماعات ذات البيعة والتنظيم بمقدمتها جماعة “الإخوان المسلمين”.

وتضمن القرار –وفق الصحيفة- خطباء “تغيبوا عن خطبة الجمعة دون سبب أو اعتذار سابق للتوجيه بالتحذير من ذلك”.

وذكر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبد اللطيف آل الشيخ إن طي قيد بعض الأئمة و الخطباء في بعض جوامع المملكة.

وعزا ذلك إلى مخالفتهم توجيهات الوزارة بنشر “بيان هيئة كبار العلماء، وإيضاح خطورة جماعة الإخوان الإرهابية”.

وذكر أن طي قيدهم لا يعني أنهم ينتمون لها أو أنهم متشبعون بفكرهم ومؤيدون لهم.

وقال آل الشيخ إن القرار إجراء نظامي بحق مخالفي توجيهاتنا أو التباطؤ بتنفيذها.

وأكد عدم عودة من طي قيده للعمل مجددًا حاليًا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.