السعودية تخطب ود الحوثيين

الرياض- خليج 24| في تطور لافت بالتصريحات الصادرة عن المملكة العربية السعودية تجاه جماعة الحوثي، قال وزير الخارجية  الأمير فيصل بن فرحان إن عملياتهم تقتصر اليوم على العمليات الدفاعية.

وبحسب وزير خارجية السعودية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف “التحالف سبق أن علق بتلقاء نفسه قبل ما يزيد عن عام عملياته في اليمن”.

وأضاف أن “عملياته تقتصر اليوم على العمليات الدفاعية والدفاع عن الخطوط الأمامية والتصدي لمصادر التهديد”.

غير أن ابن فرحان حذر من خطورة الهجوم الذي شنته جماعة الحوثيين اليمنية على ميناء رأس تنورة النفطي في السعودية.

ودعا إلى استئناف الحظر الدولي على تصدير السلاح إلى إيران، متهما إياها بإمداد الحوثيين بالأسلحة.

وذكر أن “السعودية شهدت تنديدا واسعا بقصف رأس تنورة وموقفا قويا من المجتمع الدولي يوازي خطورة هذا الهجوم”.

وأكد على أنه “يمثل اعتداء ليس على المملكة فحسب بل وعلى منظومة الاقتصاد العالمي برمتها”.

وشدد على ضرورة وقوف المجتمع الدولي بقوة في مواجهة مثل هذه الهجمات والمتسببين بها.

وقال غنه “لا بد من أن تتضافر الجهود أولا للوصول إلى وقف لإطلاق النار في اليمن”.

لكن أيضا لوقف مصادر استمرار الصراع وأهم مصدر لاستمرار الصراع في اليمن وهذه الهجمات-بحسب الوزير السعودي- هو استمرار تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة المتطورة.

وأوضح أن من هذه الأسلحة الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المفخخة التي تستخدم في مثل هذه الهجمات.

وأردف “لذلك من الضروري أن يكون للمجتمع الدولي وقفة حازمة تجاه استمرار تدفق مثل هذه الأسلحة”.

وبين ابن فرحان أن “هذا انتهاك أصلا لقرار الأمم المتحدة المتعلق بمنع تصدير الأسلحة إلى اليمن”.

لكنه أكد في الوقت ذاته أن السعودية لن تتردد في الدفاع عن نفسها.

غير أنه قال إن أولويتها لا تزال تكمن في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وحمل الحوثيين المسؤولية عن التأخر في هذا السبيل، داعيا المجتمع الدولي بهذا الصدد إلى تكثيف الضغط على الجماعة.

واعترفت المملكة مساء الأحد الماضي بقيام مسلحي جماعة الحوثي في اليمن ب”محاولة” استهداف ميناء رأس تنورة في الشرقية ومرافق تابعة لشركة أرامكو بالظهران شرق المملكة.

واعتبرت وزارة الطاقة السعودية في بيان لها أن “مثل هذه الاعتداءات التخريبية تستهدف إمدادات البترول للعالم، وليس المملكة فحسب”.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع بالمملكة تركي المالكي إنه “تم تدمير وإسقاط الطائرة بدون طيار المهاجمة والقادمة من جهة البحر قبل الوصول لهدفها”.

وأضاف “كما تم اعتراض وتدمير الصاروخ الباليستي الذي أطلق لاستهداف مرافق أرامكو السعودية بالظهران”.

وذكر أن اعتراض الصاروخ وتدميره تسبب في سقوط الشظايا بالقرب من الأعيان المدنية والمدنيين.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، لوكالة الأنباء السعودية إن “إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة قادمة من جهة البحر”.

ويعد الميناء الواقع في المنطقة الشرقية من أكبر موانئ شحن البترول في العالم.

وشدد المصدر على أنه لم ينتج عن محاولة استهداف الميناء، أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

غير أنه كشف عن “محاولة أخرى للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية”.

وقال “سقطت مساء الأحد شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو في مدينة الظهران”.

وبين أن هذا الحي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة.

ولفت المصدر إلى أنه “لم ينجم عن هذا الاعتداء أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو المُمتلكات”.

وبناء عليه، دعت وزارة الطاقة في المملكة دول العالم ومنظماته “للوقوف ضد هذه الأعمال”.

واعتبرت أنها “موجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، والتي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم”.

ونبهت إلى تأثير هذه الأعمال على أمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، وحركة الملاحة البحرية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.